فهرس الكتاب

حاشية السندى - الموتشمات وذكر الاختلاف على عبد الله بن مرة والشعبي في هذا

رقم الحديث 5540 [5540] لما نزل تَحْرِيم الْخمر أَي لما قرب نُزُوله أَو لما أَرَادَ الله تَعَالَى أَن ينزله وفْق عمر لطلبه حَتَّى أنزلهُ بالتدريج الْمَذْكُور فِي الحَدِيث فالتحريم انما حصل بِآيَة الْمَائِدَة وَدُعَاء عمر كَانَ قبل ذَلِك فَلَا بُد من تَأْوِيل ظَاهر الحَدِيث بِمَا ذكرنَا وَالْمرَاد بِآيَة الْبَقَرَة قَوْله تَعَالَى قل فيهمَا اثم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس الْآيَة وَالْمرَاد بالإثم وَالله تَعَالَى أعلم الضَّرَر كَمَا يدل عَلَيْهِ مُقَابلَته بالمنافع وَلذَلِك مَا فهم الصَّحَابَة مِنْهَا الْحُرْمَة واما قَوْله تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ الْآيَة فَلَعَلَّ المُرَاد نهي من لَهُ معرفَة من السكرِي فِي الْجُمْلَة أَو المُرَاد بِهِ النَّهْي عَن مُبَاشرَة أَسبَاب السكر عِنْد قرب الصَّلَاة لَا نهي السَّكْرَان لِأَنَّهُ لَا يفهم فَكيف ينْهَى قَوْله

رقم الحديث 5541 [5541] من فضيخ لَهُم بِفَتْح فَاء وخفة مُعْجمَة واعجام خاء شراب يتَّخذ من الْبُسْر من غير ان يمسهُ نَار وَقيل يتَّخذ من بر وتمر وَقيل يتَّخذ من بسر مفضوخ أَي مكسور قلت وَقد بَين أنس فِي الحَدِيث الفضيخ فَلَا حاجةالى بَيَانه وَمُرَاد أنس أَن الفضيخ هُوَ مَحل نزُول الْآيَة فَتَنَاول الْآيَة لَهُ أولى قَوْله فَقَالُوا أكفأها بِالْهَمْزَةِ فِي آخِره أَي أقلب وعاءها قَوْله

رقم الحديث 5546 [5546] هُوَ الْخمر أَي الْكَامِل فِي الْكَوْن خمرًا وَلَيْسَ المُرَاد الْحصْر وَالْمرَاد بَيَان تنَاول الْآيَة للقسمين لَا قصرهَا على أَحدهمَا قَوْله

رقم الحديث 5547 [5547] نهى عَن البلح وَالتَّمْر أَي عَن الْجمع بَين النَّوْعَيْنِ فِي الانتباذ لمسارعة الْإِسْكَار والاشتداد عِنْد الْخَلْط فَرُبمَا يَقع بذلك فِي شرب الْمُسكر وَقد جَاءَ مَا يُفِيد أَنه إِذا أَمن من الْإِسْكَار فَلَا بَأْس وَبِه أَخذ كثير من الْعلمَاء.

     وَقَالَ  بَعضهم النَّهْي للتنزيه وَالله تَعَالَى أعلم

رقم الحديث 5548 [5548] وان يخلط البلح والزهو الزهو بِفَتْح الزَّاي وَضمّهَا وَسُكُون الْهَاء الْبُسْرُ الْمُلَوَّنُ الَّذِي بَدَا فِيهِ حُمْرَةٌ أَوْ صفرَة وطاب وَفِي الصِّحَاح وَأهل الْحجاز يَقُولُونَ الزهو بِالضَّمِّ قَوْله