فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ إِسْبَالِ الْإِزَارِ ، وَالْمَنِّ بِالْعَطِيَّةِ ، وَتَنْفِيقِ

رقم الحديث 106 [106] لَا يكلمهم الله قيل المُرَاد الْإِعْرَاض عَنْهُم وَقيل لَا يكلمهم كَلَام رضى بل كَلَام غضب وَسخط وَلَا ينظر إِلَيْهِم أَي يعرض عَنْهُم وَنَظره سُبْحَانَهُ إِلَى عباده رَحمته ولطفه بهم وَلَا يزكيهم لَا يطهرهم من دنس ذنوبهم وَقيل لَا يثني عَلَيْهِم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم أَي مؤلم قَالَ الواحدي هُوَ الْعَذَاب الَّذِي يخلص إِلَى قُلُوبهم وَجَعه وَالْعَذَاب كل مَا يعْنى الْإِنْسَان ويشق عَلَيْهِ المسبل إزَاره المرخي لَهُ الْجَار طَرفَيْهِ خُيَلَاء فَهُوَ مُخَصص بِالْحَدِيثِ الآخر لَا ينظر الله إِلَى من جر ثَوْبه خُيَلَاء وَقد رخص صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك لأبي بكر حَيْثُ كَانَ جَرّه لغير الْخُيَلَاء قَالَ بن جرير وَخص ذكر الْإِزَار لِأَنَّهُ عَامَّة لباسهم وَحكم غَيره من الْقَمِيص وَنَحْوه حكمه بِالْحلف بِكَسْر اللَّام وإسكانها الْفَاجِر أَي الْكَاذِب

رقم الحديث 107 [17] شيخ زَان وَملك كَذَّاب وعائل مستكبر قَالَ القَاضِي عِيَاض خصص المذكورون بالوعيد لِأَن كلا مِنْهُم الْتزم الْمعْصِيَة مَعَ عدم ضَرُورَته إِلَيْهَا وَضعف داعيتها عِنْده فَأشبه إقدامهم عَلَيْهَا المعاندة وَالِاسْتِخْفَاف بِحَق الله وَقصد مَعْصِيَته لَا لحَاجَة غَيرهَا فَإِن الشَّيْخ ضعفت شَهْوَته عَن الْوَطْء الْحَلَال فَكيف بالحرام وكمل عقله ومعرفته لطول مَا مر عَلَيْهِ من الزَّمَان وَإِنَّمَا يَدْعُو إِلَى الزِّنَا غَلَبَة الْحَرَارَة وَقلة الْمعرفَة وَضعف الْعقل الْحَاصِل كل ذَلِك فِي زمن الشَّبَاب وَالْإِمَام لَا يخْشَى من أحد وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى الْكَذِب من يُرِيد مصانعة من يحذرهُ والعائل قد عدم المَال الَّذِي هُوَ سَبَب الْفَخر وَالْخُيَلَاء فلماذا يستكبر ويحتقر غَيره

رقم الحديث 108 [18] ثَلَاث بِغَيْر تَاء فِي مُعظم الْأُصُول من الرِّوَايَة السَّابِقَة عَن أبي ذَر وَأبي هُرَيْرَة أَي أنفس بالفلاة بِفَتْح الْفَاء الْمَفَازَة بعد الْعَصْر خصّه لشرفه بِسَبَب اجْتِمَاع مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار