فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّبْكِيرِ بِالصُّبْحِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا ، وَهُوَ التَّغْلِيسُ ،

رقم الحديث 645 [645] أَن نسَاء الْمُؤْمِنَات صورته إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه فَقيل تَقْدِيره نسَاء الْأَنْفس الْمُؤْمِنَات وَقيل نسَاء هُنَا بِمَعْنى الفاضلات أَي فاضلات الْمُؤْمِنَات كَمَا يُقَال رجال الْقَوْم أَي فضلاؤهم ومقدموهم متلفعات بفاء ثمَّ عين مُهْملَة أَي متجللات بمروطهن جمع مرط بِكَسْر الْمِيم وَهُوَ الكساء مَا يعرفن من الْغَلَس هُوَ بقايا ظلام اللَّيْل قَالَ الدَّاودِيّ أَي مَا يعرفن أنساء هن أم رجال وَقيل مَا يعرف أعيانهن وَضعف لِأَن المتلفعة فِي النَّهَار أَيْضا لَا يعرف عينهَا فَلَا يبْقى فِي الْكَلَام فَائِدَة وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فِي الحَدِيث بعده من قَوْله وَكَانَ يُصَلِّي الصُّبْح فَيَنْصَرِف الرجل إِلَى وَجه جليسه الَّذِي يعرف فيعرفه لِأَن ذَلِك إِخْبَار عَن رُؤْيَة جليسه وَهَذَا إِخْبَار عَن رُؤْيَة النِّسَاء من الْبعد

رقم الحديث 646 [646] بالهاجرة هِيَ شدَّة الْحر نصف النَّهَار عقب الزَّوَال سميت بذلك من الهجر وَهُوَ التّرْك لِأَن النَّاس يتركون التَّصَرُّف حِينَئِذٍ لشدَّة الْحر ويقيلون فِيهِ وَالشَّمْس نقية أَي صَافِيَة خَالِصَة لم يدخلهَا بعد صفرَة وَالْمغْرب إِذا وَجَبت أَي غَابَتْ الشَّمْس وَالْوُجُوب السُّقُوط وَحذف ذكر الشَّمْس للْعلم بهَا كَقَوْلِه تَعَالَى حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب قَالَه النَّوَوِيّ قلت قد يُقَال لَا حذف وَإِنَّمَا فِي وَجَبت ضمير رَاجع إِلَيْهَا لِأَنَّهَا مَذْكُورَة فِي الْجُمْلَة قبلهَا فِي قَوْله وَالشَّمْس نقية

رقم الحديث 647 [647] وَكَانَ لَا يحب النّوم قبلهَا لِأَنَّهُ يعرضهَا للفوات باستغراق النّوم أَو لفَوَات وَقتهَا الْمُخْتَار أَو الْأَفْضَل وَلَا الحَدِيث بعْدهَا قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد بعد صَلَاة الْعشَاء لَا بعد دُخُول وَقتهَا