فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ قَتْلِ الْحَيَّاتِ وَغَيْرِهَا

رقم الحديث 2232 [2232] ذِي الطفيتين بِضَم الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء وهما الخطان الأبيضان على ظهر الْحَيَّة وأصل الطفية خوصَة الْمقل شبه الخطان بهَا الأبتر هُوَ قصير الذَّنب.

     وَقَالَ  النَّضر بن شُمَيْل هُوَ صنف من الْحَيَّات أَزْرَق مَقْطُوع الذَّنب لَا تنظر إِلَيْهِ حَامِل إِلَّا أَلْقَت مَا فِي بَطنهَا

رقم الحديث 2233 [2233] يستقطان الْحَبل مَعْنَاهُ أَن الْمَرْأَة الْحَامِل إِذا نظرت إِلَيْهَا وخافت أسقطت الْحمل غَالِبا ويلتمسان الْبَصَر قيل مَعْنَاهُ يخطفان الْبَصَر بِمُجَرَّد نظرهما إِلَيْهِ لخاصة جعلهَا الله فِي بصرهما إِذا وَقع على بصر الْإِنْسَان وَقيل إنَّهُمَا يقصدان الْبَصَر باللسع قَالَ النَّوَوِيّ وَالْأول أصح وَأشهر قَالَ الْعلمَاء وَفِي الْحَيَّات نوع يُسمى النَّاظر إِذا وَقع نظره على عين إِنْسَان مَاتَ من سَاعَته يطارد حَيَّة أَي يطْلبهَا ويتبعها ليقتلها نهى عَن ذَوَات الْبيُوت قَالَ الْمَازرِيّ وَالْقَاضِي هُوَ خَاص بحيات الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَقيل بحيات الْبيُوت فِي كل بلد وَأما مَا لَيْسَ فِي الْبيُوت فَيقْتل من غير إيذان وَقيل يسْتَثْنى من حيات الْبيُوت الأبتر وَذُو الطفيتين فَإِنَّهُمَا يقتلان على كل حَال سَوَاء كَانَا فِي الْبيُوت أم غَيرهَا وَكَذَا مَا ظهر مِنْهَا بعد الْإِنْذَار الْجنان بجيم مَكْسُورَة وَنون مَفْتُوحَة مُشَدّدَة جمع جَان وَهِي الْحَيَّة الصَّغِيرَة وَقيل الدقيقة الْخَفِيفَة وَقيل الدقيقة الْبَيْضَاء خوخة فتح الْخَاء وَسُكُون الْوَاو كوَّة فِي الْحَائِط يدْخل مِنْهَا ويتتبعان مَا فِي بطُون النِّسَاء أَي يسقطانه فَأطلق عَلَيْهِ التتبع مجَازًا وَلَعَلَّ فيهمَا طلبا لذَلِك جعله الله خصيصة فيهمَا الأطم بِضَم الْهمزَة والطاء وَالْقصر وَجمعه آطام

رقم الحديث 2236 [2236] بأنصاف النَّهَار بِفَتْح الْهمزَة أَي منتصفه فآذنوه ثَلَاثَة أَيَّام قيل هُوَ عَام فِي كل بلد وَقيل خَاص بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة لما فِي هَذَا الحَدِيث أَن سَببه أَنه أسلم طَائِفَة من الْجِنّ بهَا قَالَ الْمَازرِيّ وَالْقَاضِي لَا تقتل حيات مَدِينَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا بإنذار فَإِذا أنذرها وَلم تَنْصَرِف قَتلهَا أما حيات غير الْمَدِينَة فِي جَمِيع الأَرْض والبيوت والدور فَينْدب قَتلهَا من غير إنذا ر لعُمُوم الْأَحَادِيث فِي الْأَمر بقتلها قلت وَهَذَا هُوَ الْمُخْتَار عِنْدِي قَالَ القَاضِي وَأما صفة الْإِنْذَار فروى بن حبيب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه يَقُول أنشدكن بالعهد الَّذِي أَخذه عَلَيْكُم سُلَيْمَان بن دَاوُد أَلا تؤذونا وَأَن لَا تظهرن لنا قَالَ مَالك يَكْفِيهِ أَن يَقُول أحرج عَلَيْك بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن لَا تبدوا لنا وَلَا تؤذنا فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَان أَي لَيْسَ مِمَّن أسلم