فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ بَيَانِ أَنَّ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَبَيَانِ مَعْنَاهُ

رقم الحديث 818 [818] لببته بردائه بتَشْديد الْبَاء الأولى أَي أخذت بِمَجَامِع رِدَائه فِي عُنُقه وجررته بِهِ إِن هَذَا الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف الْمُخْتَار أَن هَذَا من متشابه الحَدِيث الَّذِي لَا يدرى تَأْوِيله وَالْقدر الْمَعْلُوم مِنْهُ تعدد وُجُوه الْقرَاءَات أساوره بِالسِّين الْمُهْملَة أَي أعاجله وأواثبه

رقم الحديث 819 [819] فَلم أزل أستزيده فيزيدني أَي لم أزل أطلب مِنْهُ أَن يطْلب من الله تَعَالَى الزِّيَادَة فِي الأحرف للتوسعة وَالتَّخْفِيف وَيسْأل جِبْرِيل ربه فيزيده

رقم الحديث 820 [82] فَسقط فِي نَفسِي من التَّكْذِيب وَلَا إِذا كنت فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ وسوس الشَّيْطَان تَكْذِيبًا للنبوة أَشد مِمَّا كنت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة لِأَنَّهُ فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ غافلا أَو كَانَ متشككا فوسوس لَهُ الشَّيْطَان الْجَزْم بالتكذيب.

     وَقَالَ  القَاضِي معنى قَوْله سقط فِي نَفسِي أَنه اعترته حيرة ودهشة قَالَ وَقَوله وَلَا إِذْ كنت فِي الْجَاهِلِيَّة أَن الشَّيْطَان نزع فِي نَفسه تَكْذِيبًا لم يَعْتَقِدهُ وَهَذِه الخواطر إِذا لم يسْتَمر عَلَيْهَا لَا يُؤَاخذ بهَا.

     وَقَالَ  الْمَازرِيّ مَعْنَاهُ أَنه وَقع فِي نفس أبي بن كَعْب نزغة من الشَّيْطَان غير مُسْتَقِرَّة ثمَّ زَالَت فِي الْحَال حِين ضرب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ فِي صَدره ففضت عرقا فِي أَكثر الْأُصُول بالضاد الْمُعْجَمَة وَفِي بَعْضهَا بالصَّاد الْمُهْملَة وهما لُغَتَانِ فَرد إِلَى الثَّالِثَة اقرأه على سَبْعَة أحرف فِي الرِّوَايَة بعده أَن ذَلِك وَقع فِي الرَّابِعَة فَفِي هَذِه الرِّوَايَة حذف بعض المرات فلك بِكُل ردة رَددتهَا مَسْأَلَة تسألنيها وَفِي بعض النّسخ رددتكها أَي مجابة قطعا وَأما بَاقِي الدَّعْوَات فمرجوة لَيست قَطْعِيَّة الْإِجَابَة

رقم الحديث 821 [821] عِنْد أضاة بني غفار بِفَتْح الْهمزَة وضاد مُعْجمَة مَقْصُورَة وَهِي المَاء المستنقع كالغدير وَجَمعهَا أضى ك حَصَاة وحصى