فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ بَيَانِ تَفَاضُلِ الْإِسْلَامِ ، وَأَيُّ أُمُورِهِ أَفْضَلُ

رقم الحديث 39 [39] وَحدثنَا مُحَمَّد بن رمح هَذَا الْإِسْنَاد وَالَّذِي بعده رِجَالهمْ كلهم مصريون أَئِمَّة أجلة قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذَا من عَزِيز الْأَسَانِيد فِي مُسلم بل وَفِي غَيره فَإِن اتِّفَاق جَمِيع الروَاة فِي كَونهم مصريين فِي غَايَة الْقلَّة ويزداد قلَّة بِاعْتِبَار الْعَدَالَة أَي الْإِسْلَام خير أَي خصاله أَي أُمُوره وأحواله وَإِنَّمَا وَقع اخْتِلَاف الْجَواب فِي خير الْمُسلمين لاخْتِلَاف حَال السَّائِلين أَو الْحَاضِرين وَكَانَ فِي أحد الْمَوْضِعَيْنِ الْحَاجة إِلَى إفشاء السَّلَام وإطعام الطَّعَام أَكثر وأهم لما حصل من إهمالهما والتساهل فِي أَمرهمَا أَو نَحْو ذَلِك وَفِي الْموضع الآخر الْكَفّ عَن إِيذَاء الْمُسلمين وتقرأ السَّلَام على من عرفت وَمن لم تعرف أَي تسلم على كل من لَقيته وَلَا تخص بِهِ من تعرفه وَهَذَا الْعُمُوم مَخْصُوص بِالْمُسْلِمين

رقم الحديث 40 [4] الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده أَي الْمُسلم الْكَامِل وَلَيْسَ المُرَاد نفي الْإِسْلَام عَمَّن لم يكن بِهَذِهِ الْخصْلَة بِدَلِيل قَوْله فِي الحَدِيث قبله أَي الْمُسلمين خير وَالْمعْنَى من لم يؤذ مُسلما بقول وَلَا فعل وَخص الْيَد بِالذكر لِأَن مُعظم الْأَفْعَال بهَا قَالَ النَّوَوِيّ ثمَّ إِن كَمَال الْإِسْلَام وَالْمُسلم يتَعَلَّق بخصال أخر كَثِيرَة وَإِنَّمَا خص الْمَذْكُور للْحَاجة الراهنة فَائِدَة زَاد البُخَارِيّ بعد هَذِه الْجُمْلَة من حَدِيث بن عَمْرو وَالْمُهَاجِر من هجر مَا نهى الله عَنهُ وَزَاد الْحَاكِم وَابْن حبَان من حَدِيث أنس وَالْمُؤمن من أَمنه النَّاس