فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ وَغَيْرِهَا

رقم الحديث 1806 [1806] بِذِي قرد بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء ودال مُهْملَة مَاء على نَحْو يَوْم من الْمَدِينَة مِمَّا يَلِي بِلَاد غطفان وَالْيَوْم يَوْم الرضع أَي يَوْم هلاكهم وهم اللئام الْوَاحِد راضع حميت الْقَوْم المَاء أَي منعتهم إِيَّاه فأسجع بِمُهْملَة ثمَّ جِيم ثمَّ حاء مُهْملَة بِوَزْن أكْرم أَي أحسن وأرفق

رقم الحديث 1807 [187] جبا الرَّكية بِفَتْح الْجِيم وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة وَالْقصر مَا حولهَا والركية الْبِئْر وَهِي لُغَة والأفصح الركى بِغَيْر هَاء بسق لُغَة فِي بَصق وبزق فَجَاشَتْ أَي ارْتَفَعت وفاضت عزلا بِوَزْن فَرح وَالْمَشْهُور فِيهِ أعزل أبغني أَي أَعْطِنِي راسلونا بِالصُّلْحِ كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول من المراسلة وَفِي بَعْضهَا راسونا بِضَم السِّين الْمُشَدّدَة وَهُوَ بِمَعْنَاهُ من رس الحَدِيث ابتدأه وَقيل من رس بيهم أَي أصلح وَرُوِيَ واسنونا بِالْوَاو اتفقنا نَحن وهم على الصُّلْح وأحسه أَي أحك ظَهره بالمحسة لأزيل عَنهُ الْغُبَار فكسحت شَوْكهَا أَي كنسته بن زنيم بِضَم الزَّاي وَفتح النُّون ضغثا أَي حزمة العبلات بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة هم من قُرَيْش أُميَّة الصُّغْرَى نسبوا إِلَى أمّهم عبلة بنت عبيد مكرز بِكَسْر الْمِيم وَالرَّاء وَسُكُون الْكَاف بَدْء الْفُجُور بِالْهَمْز أَي ابتداؤه وثناؤه بِكَسْر الْمُثَلَّثَة وَرُوِيَ بثنياه بِضَم الْمُثَلَّثَة أَي عوده ثَانِيَة وهم الْمُشْركين ضبط بِضَم الْهَاء وَسُكُون الْمِيم على أَنه ضمير وبفتح الْهَاء وَتَشْديد الْمِيم على أَنه فعل مَاض انديه ضبط بِضَم الْهمزَة وَفتح النُّون وَكسر الدَّال الْمُشَدّدَة أَي أسقيه قَلِيلا ثمَّ أرْسلهُ فِي المرعى ثمَّ أسقيه قَلِيلا ثمَّ أرده إِلَى المرعى وَرُوِيَ بِالْمُوَحَّدَةِ بدل النُّون بوزنه أَي أخرجه إِلَى الْبَادِيَة وأبرزه إِلَى مَوضِع الْخَلَاء فِي رَحْله بالحاءالمهملة وَرُوِيَ بِالْجِيم إِلَى كتفه هَذَا على رِوَايَة الْحَاء وعَلى رِوَايَة الْجِيم إِلَى كَعبه أرديهم بِالْحِجَارَةِ بِضَم الْهمزَة وَفتح الرَّاء وَتَشْديد الدَّال أَي أسقطهم وأنزلهم من التردي آراما بِمد الْهمزَة أَي أعلاما رَأس قرن بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَهُوَ كل جبل صَغِير مُنْقَطع عَن الْجَبَل الْكَبِير البرح بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الرَّاء الشدَّة يتخللون الشّجر أَي يدْخلُونَ خلالها أَي بَينهَا يُقَال لَهُ ذُو قرد وَفِي نُسْخَة ذَا قرد فحليتهم بحاء مُهْملَة وَلَام مُشَدّدَة غير مَهْمُوز أَي طردتهم نغض كتفه بِضَم النُّون وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وضاد مُعْجمَة الْعظم الدَّقِيق على طرف الْكَتف ثكلته أمه أَي فقدته أكوعه بكرَة بِرَفْع الْعين وَنصب بكرَة بِلَا تَنْوِين أَي أَنْت الْأَكْوَع الَّذِي كنت بكرَة هَذَا النَّهَار وأردوا بِالدَّال الْمُهْملَة أَي خلفوا وأهلكوا من التَّعَب بسطيحة هِيَ إِنَاء من جُلُود سطح بَعْضهَا على بعض مذقة بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة قَلِيل من لبن ممزوج حليتهم فِي نُسْخَة هُنَا حلأتهم بِالْهَمْز وَهُوَ الأَصْل وَالْيَاء تسهيل مِنْهُ من الْإِبِل الَّذِي فِي نُسْخَة الَّتِي وَهِي أوجه نَوَاجِذه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة أَي أنيابه وَقيل أَضْرَاسه لَا يسْبق شدا أَي عدوا فطفرت أَي وَثَبت أستبقي نَفسِي بِفَتْح الْفَاء عمي عَامر تقدم فِي الرِّوَايَة الأولى أخي قَالَ النَّوَوِيّ فَلَعَلَّهُ كَانَ عَمه من النّسَب وأخاه من الرضَاعَة يخْطر بِسَيْفِهِ بِكَسْر الطَّاء أَي يرفعهُ مرّة ويضعه أُخْرَى شاكي السِّلَاح أَي تَامّ السِّلَاح بَطل شُجَاع مجرب بِفَتْح الرَّاء أَي مجرب بالشجاعة وقهر الفرسان مغامر بإعجام الْغَيْن أَي يركب غَمَرَات الْحَرْب وشدائدها ويلقي بِنَفسِهِ فِيهَا أَنا الَّذِي سمتنى أُمِّي حيدره هُوَ اسْم للأسد وَكَانَ عَليّ يُسمى اسدا فِي أول وِلَادَته باسم جده لأمه وَكَانَ أَبُو طَالب غَائِبا فَلَمَّا قدم سَمَّاهُ عليا وَكَانَ مرحب قد رأى فِي مَنَامه أَن أسدا يقْتله فَذكره عَليّ بذلك ليخيفه وتضعف نَفسه وَسمي الْأسد حيدره لغلظه والحادر الغليظ الْقوي أوفيهم بالصاع كيل السندره أَي أقتل الْأَعْدَاء قتلا وَاسِعًا ذريعا والسندرة مكيال وَاسع وَقيل هِيَ العجلة أَي أقتلهم عَاجلا وَقيل مَأْخُوذ من السِّدْرَة وَهِي شَجَرَة قَوِيَّة يعْمل مِنْهَا النبل والقسي