فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

رقم الحديث 272 [272] لِأَن إِسْلَام جرير كَانَ بعد نزُول الْمَائِدَة أَي فَسقط احْتِمَال نسخه لَو كَانَ مُتَقَدما بقوله وأرجلكم عطفا على المغسول وَتبين أَن المُرَاد بِالْآيَةِ غير صَاحب الْخُف فَتكون السّنة مخصصة لِلْآيَةِ

رقم الحديث 273 [273] سباطة بِضَم الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة ملقى القمامةو التُّرَاب وَنَحْوهمَا وَيكون بِفنَاء الدّور مرفقا لأَهْلهَا فَبَال قَائِما روى الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ إِنَّمَا بَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجرح كَانَ بمأبضه وَهُوَ بِهَمْزَة سَاكِنة بعد الْمِيم ثمَّ بَاء مُوَحدَة بَاطِن الرّكْبَة إِذا أصَاب جلد أحدهم بَوْل قيل المُرَاد بِالْجلدِ اللبَاس كالفروة وَنَحْوهَا وَقيل بل الْبدن وَهُوَ من الإصر الَّذِي حملوه وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة أبي دَاوُد جَسَد أحدهم قرضه أَي قطعه فَقَالَ حُذَيْفَة إِلَى آخِره قَالَ النَّوَوِيّ مَقْصُود حُذَيْفَة أَن هَذَا التَّشْدِيد خلاف السّنة فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَال قَائِما وَلَا شكّ فِي كَون الْقَائِم معرضًا للترشيش وَلم يلْتَفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى هَذَا الِاحْتِمَال وَلم يتَكَلَّف الْبَوْل فِي قَارُورَة كَمَا فعل أَبُو مُوسَى

رقم الحديث 274 [274] بإداوة هِيَ إِنَاء الْوضُوء كالركوة حِين فرغ من حَاجته أَي بعد انْتِقَاله من مَوضِع قَضَاء حَاجته حَتَّى فرغ من حَاجته أَي من وضوئِهِ عمر بن أبي زَائِدَة عَن الشّعبِيّ كَذَا فِي الْأُصُول وَفِي أَطْرَاف خلف وَأوردهُ أَبُو مَسْعُود فِي أَطْرَافه بِزِيَادَة عبد الله بن أبي السّفر بَين عمر وَالشعْبِيّ وَكَذَا ذكره الجوزقي فِي كِتَابه الْكَبِير وَلَا حَاجَة إِلَيْهِ فقد ذكر البُخَارِيّ فِي تَارِيخه أَن عمر سمع من الشّعبِيّ بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن عُرْوَة بن الْمُغيرَة قَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي صَوَابه حَمْزَة بن الْمُغيرَة بدل عُرْوَة هَكَذَا رَوَاهُ النَّاس قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَالوهم فِيهِ من مُحَمَّد بن عبد الله بن بزيع لَا من مُسلم.

     وَقَالَ  القَاضِي عِيَاض حَمْزَة بن الْمُغيرَة هُوَ الصَّحِيح عِنْدهم فِي هَذَا الحَدِيث وَإِنَّمَا عُرْوَة فِي الْأَحَادِيث الْأُخَر وَحَمْزَة وَعُرْوَة ابْنَانِ للْمُغِيرَة والْحَدِيث مَرْوِيّ عَنْهُمَا جَمِيعًا لَكِن رِوَايَة بكر بن عبد الله إِنَّمَا هِيَ عَن حَمْزَة لَا عَن عُرْوَة وَمن قَالَ عُرْوَة فقد وهم يخسر بِفَتْح الْيَاء وَكسر السِّين يكْشف سبقتنا بِفَتْح السِّين وَالْيَاء وَالْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة من فَوق أَي وجدت قبل حضورنا قَالَ بكر وَقد سَمِعت من بن الْمُغيرَة فِي أَكثر الْأُصُول سمعته بِزِيَادَة هَاء