فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ آخَرِ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا

رقم الحديث 186 [186] حبوا هُوَ الْمَشْي على الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ أَو الرُّكْبَتَيْنِ أَتسخر بِي أَو أتضحك بِي شكّ من الرَّاوِي وَهَذَا القَوْل صدر من قَائِله دهشا لما غَلبه من الْفَرح وسخر يتَعَدَّى بِالْبَاء على معنى هزأ أَو بِمن وَهُوَ الْأَفْصَح نَوَاجِذه بِالْجِيم والذال الْمُعْجَمَة الأنياب وَقيل الأضراس زحفا هُوَ الْمَشْي على الإست مَعَ إشرافه بصدره وَكَأَنَّهُ يمشي تَارَة حبوا وَتارَة زحفا وَعشرَة أَضْعَاف الدُّنْيَا أَي أَمْثَالهَا فَإِن الْمُخْتَار عِنْد أهل اللُّغَة أَن الضعْف الْمثل

رقم الحديث 187 [187] ويكبو أَي يسْقط على وَجهه وتسفعه النَّار بِفَتْح التَّاء وَالْفَاء بَينهمَا مُهْملَة سَاكِنة أَي تضرب وَجهه فتسوده أَي تُؤثر فِيهِ أثرا مَا لَا صَبر لَهُ عَلَيْهِ كَذَا فِي الْأُصُول فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأَوليين وَفِي الثَّالِثَة فِي بعض الْأُصُول وَفِي أَكْثَرهَا فِيهَا عَلَيْهَا على تَأْوِيل مَا بِنِعْمَة وعَلى بِمَعْنى عَن مَا يصريني مِنْك بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة أَي يقطع مسألتك مني والصري الْقطع وَفِي غير مُسلم مَا يصريك مني قَالَ الْحَرْبِيّ وَهُوَ الصَّوَاب وَأنكر مَا فِي مُسلم ورده النَّوَوِيّ.

     وَقَالَ  كِلَاهُمَا صَحِيح فَإِن السَّائِل مَتى انْقَطع من المسؤول انْقَطع المسؤول مِنْهُ وَالْمعْنَى أَي شَيْء يرضيك وَيقطع السُّؤَال بيني وَبَيْنك