فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ تَحْرِيمِ قَتْلِ الْكَافِرِ بَعْدَ أَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا

رقم الحديث 95 [95] أَرَأَيْت إِن لقِيت كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول وَفِي بَعْضهَا أَرَأَيْت لقِيت بِحَذْف إِن لَاذَ اعْتصمَ فَإِن قتلته فَإِنَّهُ بمنزلتك قبل أَن تقتله أَي فِي الْعِصْمَة وَتَحْرِيم الدَّم وَإنَّك بِمَنْزِلَتِهِ قبل أَن يَقُول أَي أَنْت بعد قَتله غير مَعْصُوم الدَّم وَلَا محرم الْقَتْل قَالَه الشَّافِعِي وَغَيره أما الْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج فَفِي حَدِيثهمَا كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول بِغَيْر فَاء وَفِي كثير فَفِي بهَا وَهُوَ الأَصْل وَالْأول على تَقْدِير حذفهَا مَعَ القَوْل أَي فَقَالَا أهويت قلت يُقَال أهويت وهويت الْمِقْدَاد بن عَمْرو بن الْأسود هُوَ بتنوين عَمْرو وَكِتَابَة بن بِالْألف وإجرائه فِي الْإِعْرَاب على الْمِقْدَاد لِأَنَّهُ صفة لَهُ وَكَانَ ينْسب إِلَى الْأسود بن عبد يَغُوث لِأَنَّهُ تبناه فِي الْجَاهِلِيَّة وَإِنَّمَا أَبوهُ عَمْرو بن ثَعْلَبَة بن مَالك الْكِنْدِيّ قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ إِشْكَال من حَيْثُ إِن أهل النّسَب أَجمعُوا على أَنه بهراني صليبة قَالَ وَجَوَابه أَن وَالِد الْمِقْدَاد حَالف كِنْدَة فنسب إِلَيْهَا وَكَانَ حليفا لبني زهرَة لِأَن الْأسود حالفهم أَيْضا مَعَ تبنيه إِيَّاه قَالَه بن عبد الْبر

رقم الحديث 96 [96] الحرقات بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وقاف حَتَّى تعلم أقالها فَاعله الْقلب حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ أَي ابتدأت الْإِسْلَام الْآن وَأَنه لم يكن تقدم إسلامي فَيَمْحُو عني مَا تقدم قَالَ ذَلِك من عظم مَا وَقع فِيهِ ذُو البطين بِضَم الْبَاء تَصْغِير بطن لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ بطن وَرجل من الْأَنْصَار ورجلا مِنْهُم قَالَ بن بشكوال هُوَ مرداس بن نهيك مُتَعَوِّذًا معتصما

رقم الحديث 97 [97] عسعس بمهملات بِلَفْظ الْفِعْل تَابِعِيّ بَصرِي لَا نَظِير لَهُ فِي اسْمه ويكنى أَبَا صفرَة حسر بمهملات كشف الْبُرْنُس بِضَم الْمُوَحدَة وَالنُّون كل ثوب رَأسه ملتصق بِهِ دراعة كَانَ أَو جُبَّة أَو غَيرهمَا أتيتكم وَلَا أُرِيد أَن أخْبركُم عَن نَبِيكُم قيل لَا زَائِدَة وَقيل لَا وَإنَّهُ لم يرد أَولا التحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل الْوَعْظ بِكَلَام من عِنْده ثمَّ بدا لَهُ التحديث نُحدث بِضَم النُّون وَفتح الدَّال رَجَعَ فِي بعض الْأُصُول رفع وَالسيف بِالنّصب عطفا عَلَيْهِ لِأَن رَجَعَ مُتَعَدٍّ