فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ التَّغْلِيظِ فِي تَفْوِيتِ صَلَاةِ الْعَصْرِ

رقم الحديث 626 [626] الَّذِي تفوته صَلَاة الْعَصْر قيل المُرَاد خُرُوجهَا عَن الْوَقْت وَقيل عَن الْوَقْت الْمُخْتَار وَقيل فَوَاتهَا فِي الْجَمَاعَة قَالَ بن عبد الْبر وَيلْحق بالعصر سَائِر الصَّلَوَات ورده النَّوَوِيّ بِأَن الشَّرْع نَص على الْعَصْر وَلم تتَحَقَّق الْعلَّة فِي الحكم فَامْتنعَ الْإِلْحَاق كَأَنَّمَا وتر أَهله وَمَاله بنصبهما فِي الْأَشْهر مَفْعُولا ثَانِيًا والنائب عَن الْفَاعِل ضمير الَّذِي وَمَعْنَاهُ نقص أَهله وَمَاله وسلبهم فَبَقيَ بِلَا أهل وَلَا مَال وَرُوِيَ برفعهما نَائِبا عَن الْفَاعِل وَمَعْنَاهُ انتزع مِنْهُ أَهله وَمَاله قَالَ عَمْرو يبلغ بِهِ.

     وَقَالَ  أَبُو بكر رَفعه هما بِمَعْنى لَكِن عَادَة مُسلم الْمُحَافظَة على اللَّفْظ وَإِن اتّفق الْمَعْنى

رقم الحديث 627 [627] يَوْم الْأَحْزَاب هِيَ غَزْوَة الخَنْدَق وَكَانَت سنة أَربع وَقيل سنة خمس عَن صَلَاة الْوُسْطَى هُوَ من بَاب مَسْجِد الْجَامِع أَي صَلَاة الصَّلَاة الْوُسْطَى أَي فعل الصَّلَاة الْوُسْطَى قَالَ آبت الشَّمْس بِالْمدِّ وَالْمُوَحَّدَة أَي رجعت إِلَى مَكَانهَا بِاللَّيْلِ أَي غربت وَقيل مَعْنَاهُ سَارَتْ للغروب والتأويب سير النَّهَار يحيى بن الجزار بِالْجِيم وَالزَّاي ثمَّ رَاء فرضة بِضَم الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وضاد مُعْجمَة الْمدْخل من مدَاخِل الخَنْدَق والمنفد إِلَيْهِ شُتَيْر بِضَم الْمُعْجَمَة بن شكل بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْكَاف وتسكن عَن الصَّلَاة وَالْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر التَّفْسِير مدرج كَمَا ذكره بَعضهم وَلِهَذَا سقط فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَمن رِوَايَة يَعْنِي الْعَصْر وَهُوَ صَرِيح فِي الإدراج وَقد أوضحت ذَلِك فِي حَوَاشِي الرَّوْضَة وقررت مِنْهَا الْأَدِلَّة على مَا اخترته من أَن الْوُسْطَى الظّهْر ثمَّ أفردت فِي ذَلِك تأليفا ثمَّ صلاهَا بَين العشاءين قَالَ النَّوَوِيّ لِأَن ذَلِك قبل نزُول صَلَاة الْخَوْف وَكَانَ الِاشْتِغَال بالعدو عذرا فِي تَأْخِير الصَّلَاة قَالَ وَقد وَقع هُنَا وَفِي البُخَارِيّ أَن الْفَائِتَة الْعَصْر وَفِي الْمُوَطَّأ أَنَّهَا الظّهْر وَالْعصر وَفِي غَيره أَنه آخر أَربع صلوَات الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء وَالْجمع بَين هَذِه الرِّوَايَات أَن وقْعَة الخَنْدَق بقيت أَيَّامًا فَكَانَ هَذَا فِي بعض الْأَيَّام وَهَذَا فِي بَعْضهَا قلت وَهُوَ يُؤَيّد مَا اخترته من أَن الْوُسْطَى هِيَ الظّهْر