فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ إِكْرَامِ الضَّيْفِ وَفَضْلِ إِيثَارِهِ

رقم الحديث 2054 [2054] مجهود أَي أصابني الْجهد بِفَتْح الْجِيم وَهُوَ الْمَشَقَّة وَالْحَاجة قَالَت لَا إِلَّا قوت صبياني قَالَ فعلليهم بِشَيْء قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا مَحْمُول على أَن الصّبيان لم يَكُونُوا مُحْتَاجين إِلَى الْأكل بل تطلبه أنفسهم على عَادَة الصّبيان من غير جوع يضر فَإِنَّهُم لَو كَانُوا على حَالَة يضرهم ترك الْأكل كَانَ إطعامهم وَاجِبا وَيجب تَقْدِيمه على الضِّيَافَة.

     وَقَالَ  غَيره هَذَا كَانَ فِي أول الْأَمر قبل نسخ وجوب الضِّيَافَة عجب الله قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ القَاضِي هُوَ كِنَايَة عَن رِضَاهُ وَقيل عَن مجازاته بالثواب وَقيل عَن تَعْظِيمه وَقيل المُرَاد عجبت مَلَائكَته فأضيف إِلَيْهِ تَشْرِيفًا

رقم الحديث 2055 [255] الجرعة بِضَم الْجِيم وَفتحهَا الحسوة من المشروب وغلت بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة أَي دخلت وتمكنت رغوته بثليث الرَّاء هِيَ زبد اللَّبن الَّذِي يعلوه إِحْدَى سوءاتك يَا مقداد أَي أَنَّك فعلت سوءة من الفعلات فَمَا هِيَ

رقم الحديث 2056 [256] مشعان بِضَم الْمِيم وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَتَشْديد النُّون أَي منتفش الشّعْر مُتَفَرِّقه حزة بِفَتْح الْحَاء الْقطعَة من اللَّحْم وَغَيره قصعتين بِفَتْح الْقَاف

رقم الحديث 2057 [257] من كَانَ عِنْده طَعَام اثْنَيْنِ فليذهب بِثَلَاثَة أَي بثالث كَمَا فِي رِوَايَة البُخَارِيّ يَا غنثر بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون ثمَّ مُثَلّثَة مفتوحةومضمومة وَهُوَ الثقيل الوخم وَقيل الْجَاهِل وَقيل السَّفِيه وَقيل اللَّئِيم وَقيل هُوَ ذُبَاب أَزْرَق وَضَبطه بَعضهم بِفَتْح الْعين وَالْبَاء وَآخَرُونَ بِعَين مُهْملَة ومثناة فَوق مفتوحتين قَالُوا وَهُوَ الذُّبَاب وَقيل هُوَ الْأَزْرَق مِنْهُ شبهه بِهِ تحقيرا لَهُ فجدع أَي دَعَا بالجدع وَهُوَ قطع الْأنف وَغَيره من الْأَعْضَاء وَسَب أَي شتم.

     وَقَالَ  كلوا لَا هَنِيئًا قيل هُوَ دُعَاء وَقيل خبر أَي لم تهنوا بِهِ فِي وقته من أَسْفَلهَا أَكثر مِنْهَا ضبط بِالْمُوَحَّدَةِ وبالمثلثة لَا وقرة عَيْني قَالَ أهل اللُّغَة قُرَّة الْعين يعبر بهَا عَن المسرة ورؤية مَا يُحِبهُ الْإِنْسَان وَيُوَافِقهُ وَقيل إِنَّمَا قيل ذَلِك لِأَن عينه تقر لبلوغ أمْنِيته فَلَا يستشرف لشَيْء فَيكون مأخوذا من الْقَرار وَقيل من القر بِالضَّمِّ وَهُوَ البردأي أَن عينه بَارِدَة لسرورها وَعدم تلفهَا قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره أبرد الله عينه أَي أبرد دمعته لِأَن دمعة الْفَرح بَارِدَة ودمعة الْحزن حارة وَلِهَذَا يُقَال فِي ضِدّه أسخن الله عينه قَالَ الداوودي أَرَادَت بقرة عينهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأقسمت بِهِ وَلَفْظَة لَا زَائِدَة وَيحْتَمل أَنَّهَا نَافِيَة وَفِيه مَحْذُوف أَي لَا شَيْء غير مَا أَقُول وَهُوَ وقرة عَيْني لهي أَكثر مِنْهَا فَعرفنَا اثْنَي عشر بِالْعينِ وَتَشْديد الرَّاء أَي جعلنَا عرفاء وَفِي نُسْخَة بفاء فِي أَوله مكررة وقاف بعد الرَّاء من التَّفْرِيق أَي جعل كل رجل منا مَعَ اثْنَي عشر فرقة بقراهم بِكَسْر الْقَاف مَقْصُور وَهُوَ مَا يصنع للضيف من مَأْكُول وَنَحْوه أَبُو منزلنا أَي صَاحبه رجل حَدِيد أَي فِيهِ قُوَّة وصلابة وَغَضب عِنْد انتهاك الحرمات مَا لكم إِلَّا تقبلُوا عَنَّا قراكم رِوَايَة الْأَكْثَر بتَخْفِيف أَلا على العرضوروي بِالتَّشْدِيدِ أما الأولى فَمن الشَّيْطَان يَعْنِي يَمِينه وَقيل مَعْنَاهُ اللُّقْمَة الأولى لقمع الشَّيْطَان وإرغامه ومخالفته فِي مُرَاده بِالْيَمِينِ بروا وحنثت أَي فِي أَيْمَانهم ويميني قَالَ بل أَنْت أبرهم أَي أَكْثَرهم طَاعَة لِأَنَّك حنثت فِي يَمِينك حنثا مَنْدُوبًا إِلَيْهِ محثوثا عَلَيْهِ فَأَنت أفضل مِنْهُم وأخيرهم كَذَا فِي الْأُصُول بِالْألف وَهِي لُغَة وَلم تبلغني كَفَّارَة