فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ إِثْمِ مَانِعِ الزَّكَاةِ

رقم الحديث 987 [987] كلما بردت فِي بعض النّسخ ردَّتْ حلبها بِفَتْح اللَّام وَحكي إسكانها بطح لَهَا أَي ألقِي بقاع هُوَ المستوي من الأَرْض قرقر بِفَتْح القافين المستوي من الأَرْض الْوَاسِع كلما مر عَلَيْهِ أولاها رد عَلَيْهِ أخراها قَالُوا هُوَ تَغْيِير وتصحيف وَالصَّوَاب مَا فِي الرِّوَايَة بعْدهَا كلما مر عَلَيْهِ أخراها رد عَلَيْهِ أولاها فَيرى سَبيله بِضَم يَاء يرى وَفتحهَا وَرفع سَبيله ونصبه عقصاء هِيَ ملتوية القرنين جلحاء هِيَ الَّتِي لَا قرن لَهَا عضباء هِيَ الَّتِي انْكَسَرَ قرنها الدَّاخِل تنطحه بِكَسْر الطَّاء أفْصح من فتحهَا وَلَا صَاحب بقر هَذَا أصح الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي زَكَاة الْبَقر بأظلافها جمع ظلف وَهُوَ للبقر وَالْغنم كالخف للبعير والقدم للآدمي والحافر للْفرس والبغل وَالْحمار الَّتِي هِيَ لَهُ وزر فِي بعض النّسخ الَّذِي وَهُوَ أفْصح وَأشهر ونواء بِكَسْر النُّون وَالْمدّ أَي مناوأة ومعاداة ربطها فِي سَبِيل الله أَي أعدهَا للْجِهَاد طولهَا بِكَسْر الطَّاء وَفتح الْوَاو الْحَبل الَّذِي ترْبط فِيهِ فاستنت أَي جرت شرفا بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء العالي من الأَرْض وَقيل المُرَاد هُنَا طلقا الفاذة أَي القليلة النظير الجامعة أَي الْعَامَّة المتناولة لكل خير ومعروف كنز هُوَ ك شَيْء مَجْمُوع بعضه على بعض سَوَاء كَانَ فِي بطن الأَرْض أَو على ظهرهَا فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر فسر فِي الحَدِيث بِالْأَجْرِ والمغنم أشرا بِفَتْح الْهمزَة والشين المرح واللجاج

رقم الحديث 988 [988] أَكثر مَا كَانَت بِالْمُثَلثَةِ مثل لَهُ شجاعا أَي نصب أَو صير بِمَعْنى أَن مَاله يصير على صُورَة الشجاع جماء هِيَ الَّتِي لَا قُرُون لَهَا وَمَا حَقّهَا قَالَ إطراق فَحلهَا إِلَى آخِره قَالَ الْمَازرِيّ يحمل على أَن يكون هَذَا الْحق فِي مَوضِع يتَعَيَّن فِيهِ الْمُوَاسَاة.

     وَقَالَ  القَاضِي هَذِه الْأَلْفَاظ صَرِيحَة فِي أَن هَذَا الْحق غير الزَّكَاة قَالَ وَلَعَلَّ هَذَا كَانَ قبل وجوب الزَّكَاة ومنيحتها هُوَ ان يمنحه نَاقَة أَو بقرة أَو شَاة ينْتَفع بلبنها ووبرها وصوفها وشعرها زَمَانا ثمَّ يردهَا