فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا

رقم الحديث 685 [685] تأولت كَمَا تَأَول عُثْمَان أَي رَأيا الْقصر جَائِزا أَو الْإِتْمَام جَائِزا وأخذا بِأحب الجائزين وَهُوَ الْإِتْمَام هَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي تأويلهما وَقيل لِأَن عُثْمَان أَمِير الْمُؤمنِينَ وَعَائِشَة أمّهم فكأنهما فِي منازلهما ورد بِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَافر بأزواجه وَقصر وَقيل من أجل الْأَعْرَاب الَّذين حَضَرُوا لِئَلَّا يظنون أَن فرض الصَّلَاة رَكْعَتَانِ أبدا حضرا وسفرا ورد بِوُجُود هَذَا الْمَعْنى أَيْضا فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل لِأَن عُثْمَان نوى الْإِقَامَة بِمَكَّة بعد الْحَج ورد بِأَن الْإِقَامَة بِمَكَّة حرَام على الْمُهَاجِرين فَوق ثَلَاث وَقيل كَانَ لعُثْمَان أَرض بمنى ورد بِأَن ذَلِك لَا يَقْتَضِي الْإِتْمَام وَالْإِقَامَة

رقم الحديث 686 [686] عبد الله بن بِأَبِيهِ بياء مُوَحدَة ثمَّ ألف ثمَّ بَاء مُوَحدَة أُخْرَى مَفْتُوحَة ثمَّ مثناة تَحت وَيُقَال فِيهِ بن باباه وَابْن بَابي بِكَسْر الْبَاء الثَّانِيَة عجبت مِمَّا عجبت بِحَذْف من

رقم الحديث 687 [687] وَفِي الْخَوْف رَكْعَة أَخذ بِظَاهِرِهِ طَائِفَة مِنْهُم الْحسن وَالضَّحَّاك وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وتأوله الْجُمْهُور على أَن المُرَاد رَكْعَة مَعَ الإِمَام وركعة أُخْرَى يَأْتِي بهَا مُنْفَردا كَمَا جَاءَت الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة فِي صلَاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه فِي الْخَوْف وَلَا بُد من هَذَا التَّأْوِيل للْجمع بَين الْأَدِلَّة أَيُّوب بن عَائِذ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة

رقم الحديث 689 [689] جَاءَ رَحْله أَي منزله فحانت مِنْهُ التفاتة أَي حضرت وحصلت لَو كنت مسبحا أَي متنفلا بِالصَّلَاةِ ثمَّ صَحِبت عُثْمَان فَلم يزدْ على رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبضه الله لَا يُنَافِي مَا سَيَأْتِي أَنه أتم بِأَن ذَلِك كَانَ فِي منى خَاصَّة وَأما فِي غَيرهَا فَلم يكن يتم وَسَأَلته عَن السبحة هِيَ بِضَم السِّين وَسُكُون الْبَاء صَلَاة النَّفْل

رقم الحديث 690 [69] وَصلى الْعَصْر بِذِي الحليفة رَكْعَتَيْنِ أَي حِين سَافر إِلَى مَكَّة فِي حجَّة الْوَدَاع

رقم الحديث 691 [691] الْهنائِي بِضَم الْهَاء وَنون مُخَفّفَة وَمد مَنْسُوب إِلَى هناءة بن مَالك بن فهر

رقم الحديث 692 [692] يزِيد بن خمير بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهُوَ الثَّلَاثَة فَوْقه تابعيون شُرَحْبِيل بن السمط بِكَسْر السِّين وَسُكُون الْمِيم وَيُقَال بِفَتْح السِّين وَكسر الْمِيم دومين بِضَم الدَّال وَفتحهَا وَجْهَان مشهوران وَالْوَاو سَاكِنة فيهمَا وَالْمِيم مَكْسُورَة

رقم الحديث 693 [693] قلت كم أَقَامَ بِمَكَّة قَالَ عشرا أَي فِي مَكَّة وَمَا حواليها لَا فِي نفس مَكَّة فَقَط وَذَلِكَ فِي حجَّة الْوَدَاع لِأَنَّهُ قدمهَا يَوْم الرَّابِع وَخرج مِنْهَا فِي الثَّامِن إِلَى منى ثمَّ إِلَى عَرَفَات فِي التَّاسِع وَعَاد إِلَى منى فِي الْعَاشِر وَنَفر مِنْهَا فِي الثَّالِث عشر إِلَى مَكَّة وَخرج مِنْهَا إِلَى الْمَدِينَة فِي الرَّابِع عشر