فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ

رقم الحديث 476 [476] ملْء السَّمَاوَات بِالنّصب وَالرَّفْع وَالنّصب أشهر أَي حمدا لَو كَانَ جسما لملأ السَّمَاوَات مجزأَة بِفَتْح الْمِيم وَقد تكسر وَسُكُون الْجِيم وزاي وهمزة وَقد تسهل اللَّهُمَّ طهرني بالثلج وَالْبرد وَمَاء الْبَارِد اسْتِعَارَة للْمُبَالَغَة فِي الطَّهَارَة من الذُّنُوب وَغَيرهَا وَمَاء الْبَارِد من إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى صفته كمسجد الْجَامِع فيتقدر على رَأْي الْبَصرِيين مَاء الطّهُور الْبَارِد من الدَّرن هُوَ بِمَعْنى الْوَسخ

رقم الحديث 477 [477] أهل الثَّنَاء بِالنّصب على النداء وَجوز بَعضهم رَفعه على تَقْدِير أَنْت أهل الثَّنَاء وَالثنَاء الْوَصْف بالجميل والمدح وَالْمجد وَالْعَظَمَة وَنِهَايَة الشّرف وَلابْن ماهان أهل الثَّنَاء والمدح وكلنَا لَك عبد جملَة مُعْتَرضَة بَين الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر لَا مَانع إِلَى آخِره قَالَ النَّوَوِيّ إِنَّمَا كَانَ هَذَا أَحَق مَا قَالَه العَبْد لما فِيهِ من التَّفْوِيض إِلَى الله تَعَالَى والإذعان لَهُ وَالِاعْتِرَاف بوحدانيته وَالتَّصْرِيح بِأَنَّهُ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِهِ وَأَن الْخَيْر وَالشَّر مِنْهُ والحث على الزهادة فِي الدُّنْيَا والإقبال على الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَلَا ينفع ذَا الْجد بِفَتْح الْجِيم فِي الْأَشْهر وَهُوَ الْحَظ وَالْعَظَمَة وَالسُّلْطَان أَي لَا ينفع صَاحب ذَلِك حَظه أَي لَا ينجيه حَظه مِنْك وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ وينجيه الْعَمَل الصَّالح وَقيل بِالْكَسْرِ أَي لَا ينفع ذَا الِاجْتِهَاد اجْتِهَاده وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ وينجيه رحمتك وَقيل المُرَاد بالجد وَالسَّعْي التَّام من الْحِرْص على الدُّنْيَا وَقيل مَعْنَاهُ الْإِسْرَاع فِي الْهَرَب أَي لَا ينفع ذَا الْإِسْرَاع فِي الْهَرَب مِنْك هربه فَإِنَّهُ فِي قبضتك وسلطانك