فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ شَفَقَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ وَمُبَالَغَتِهِ فِي تَحْذِيرِهِمْ

رقم الحديث 2283 [2283] أَنا النذير الْعُرْيَان أَصله أَن الرجل كَانَ إِذا أَرَادَ إنذار قومه وإعلامهم بِمَا يُوجب المخافة نزع ثَوْبه وَأَشَارَ بِهِ إِلَيْهِم إِذا كَانَ بَعيدا مِنْهُم ليخبرهم بِمَا دهمهم وَأكْثر مَا يفعل هَذَا ربيئة الْقَوْم وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك لِأَنَّهُ أبين للنَّاظِر وَأغْرب وأشنع منْظرًا فَهُوَ أبلغ فِي استحثاثهم فِي التأهب لِلْعَدو وَقيل مَعْنَاهُ أَنا النذير الَّذِي أدركني جَيش الْعَدو فَأخذ ثِيَابِي فَأَنا أنذركم عُريَانا فالنجاء بِالْمدِّ أَي انجوا النَّجَاء أَو اطْلُبُوا النَّجَاء قَالَ القَاضِي الْمَعْرُوف فِيهِ أَنه إِذا أفرد الْمَدّ وَحكى أَبُو زيد فِيهِ الْقصر أَيْضا فَأَما إِذا كَرَّرَه فَقَالُوا فِيهِ الْمَدّ وَالْقصر مَعًا فأدلجوا بِسُكُون الدَّال أَي سَارُوا من أول اللَّيْل مهلتهم بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْهَاء وتاء بعد اللَّام واجتاحهم أَي استأصلهم

رقم الحديث 2284 [2284] والفراش قَالَ الْخَلِيل هُوَ الَّذِي يطير كالبعوض.

     وَقَالَ  غَيره مَا ترَاهُ كصغار البق تتهافت فِي النَّار وَأَنا آخذ رُوِيَ بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل وبصيغة الْمُضَارع بِحُجزِكُمْ جمع حجزة وَهِي معقد الْإِزَار والسراويل تقحمون من التقحم وَهُوَ الْإِقْدَام والوقوع فِي الْأُمُور الشاقة من غير من تثبت

رقم الحديث 2285 [2285] الجنادب جمع جُنْدُب بِضَم الْجِيم مَعَ ضم الدَّال وَفتحهَا وَهُوَ الصرار الَّذِي يشبه الْجَرَاد قَالَ أَبُو حَاتِم الجندب هُوَ على خلقَة الْجَرَاد لَهُ أَرْبَعَة أَجْنِحَة كالجرادة وأصغر مِنْهَا يطير ويصر بِاللَّيْلِ صرا شَدِيدا تفلتون رُوِيَ بِفَتْح التَّاء وَاللَّام الْمُشَدّدَة وبضم التَّاء وَسُكُون الْفَاء وَكسر اللَّام المخففة يُقَال تفلت وأفلت إِذا ثار على الْغَلَبَة والهرب ثمَّ غلب وهرب