فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي

رقم الحديث 2204 [2204] لكل دَاء دَوَاء بِفَتْح الدَّال وَالْمدّ فَإِذا أُصِيب دَوَاء الدَّاء برأَ بِإِذن الله قَالَ الْمَازرِيّ نبه بِهِ على مَا قد يُعَارض بِهِ قَوْله لكل دَاء دَوَاء وَهُوَ أَنه يُوجد كثير من المرضى يداوون فَلَا يبرؤون فَقَالَ إِنَّمَا ذَلِك لفقد الْعلم بِحَقِيقَة المداواة لَا لفقد الدَّوَاء

رقم الحديث 2205 [225] خراجا بِضَم الْخَاء وَتَخْفِيف الرَّاء أعلق فِيهِ محجما بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم وَهِي الْآلَة الَّتِي تمص وَيجمع بهَا مَوضِع الْحجامَة تبرمه أَي تضجره إِن كَانَ فِي شَيْء من أدويتكم خير فَفِي شرطة محجم هِيَ الحديدة الَّتِي يشرط بهَا مَوضِع الْحجامَة ليخرج الدَّم أَو شربة عسل أَو لدغة نَار قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا من بديع الطِّبّ عِنْد أَهله لِأَن الْأَمْرَاض الامتلائية دموية أَو صفراوية أَو سوداوية أَو بلغمية فالدموية دواؤها إِخْرَاج الدَّم وَالثَّلَاثَة الْبَاقِيَة دواؤها الإسهال بالمسهل اللَّائِق بِكُل خلط مِنْهَا فَكَأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نبه بالعسل على المسهلات وبالحجامة على إِخْرَاج الدَّم بهَا وبالفصد وَنَحْوه مِمَّا هُوَ فِي مَعْنَاهَا وَذكر الكي لِأَنَّهُ يسْتَعْمل عِنْد عدم نفع الْأَدْوِيَة المشروبة وَنَحْوهَا فآخر الطِّبّ الكي

رقم الحديث 2207 [227] رمي أبي يَوْم الْأَحْزَاب هُوَ أبي بن كَعْب وصحف من قَالَه بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْبَاء وَتَخْفِيف الْيَاء ظَنّه وَالِد جَابر اسْتشْهد يَوْم أحد قبل الْأَحْزَاب بِأَكْثَرَ من سنة على أكحله هُوَ عرق مَعْرُوف

رقم الحديث 2208 [228] فحسمه بمهملتين أَي كواه لينقطع دَمه والحسم الْقطع من فيح جَهَنَّم قيل هُوَ على ظَاهره وَقيل على الِاسْتِعَارَة والتشبيه فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ بِهَمْزَة وصل وَضم الرَّاء يُقَال بردت الْحمى أبردها بردا على وزن قتلتها أقتلها قتلا أَي سكنت حَرَارَتهَا وَحكي فِي لُغَة ردية قطع الْهمزَة وَكسر الْبَاء وَهَذَا الْإِجْمَال فِي هَذَا الحَدِيث يُفَسر بِمَا فِي حَدِيث أَسمَاء فَإِن تَفْسِير الرَّاوِي إِذا كَانَ صحابيا مقدم على غَيره خُصُوصا أَسمَاء الَّتِي هِيَ مِمَّن كَانَ يلازم بَيت الرَّسُول ويطلع على أَحْوَاله ومقاصده

رقم الحديث 2212 [2212] فَور بِفَتْح الْفَاء شدَّة حرهَا وتلهبها