فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ وَعِيدِ مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ بِيَمِينٍ فَاجِرَةٍ بِالنَّارِ

رقم الحديث 137 [137] معبد بن كَعْب السّلمِيّ بِفتْحَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى بني سَلمَة بِكَسْر اللَّام من الْأَنْصَار عَن أبي أُمَامَة هُوَ الْحَارِثِيّ وَيُقَال فِيهِ البلوي بن أُخْت أبي بردة بن نيار وَلَيْسَ هُوَ الْبَاهِلِيّ وَنسبَة الْحَارِثِيّ إِلَى بني الْحَارِث من الْخَزْرَج وَقيل إِلَى بني حَارِثَة وَقد ذكر كثير مِمَّن صنف فِي الصَّحَابَة أَنه توفّي عِنْد انصراف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحد فصلى عَلَيْهِ وَهَذَا يَقْتَضِي فِي الحَدِيث انْقِطَاعًا فَإِن عبد الله بن كَعْب تَابِعِيّ فَكيف يسمع مِمَّن توفّي عَام أحد قَالَ النَّوَوِيّ لَكِن هَذَا القَوْل فِي وَفَاته لَيْسَ بِصَحِيح فَإِنَّهُ صَحَّ عَن عبد الله بن كَعْب أَنه قَالَ حَدثنِي أَبُو أُمَامَة كَمَا فِي الطَّرِيق الثَّانِيَة فَهَذَا التَّصْرِيح بِسَمَاعِهِ مِنْهُ يبطل مَا قيل فِي وَفَاته وَقد أنكرهُ بن الْأَثِير من اقتطع حق امْرِئ مُسلم يَشْمَل غير المَال كَجلْد الْميتَة والسرجين وحد الْقَذْف وَنصِيب الزَّوْجَة من الْقسم وَنَحْو ذَلِك وَحرم عَلَيْهِ الْجنَّة هُوَ مؤول بالمستحل أَو بِتَحْرِيم دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين وَإِن قَضِيبًا بِالنّصب على أَنه خبر كَانَ المحذوفة أَو مفعول اقتطع محذوفا وَفِي أَكثر الْأُصُول بِالرَّفْع

رقم الحديث 138 [138] يَمِين صَبر بِالْإِضَافَة إِذن يحلف بِالرَّفْع وَالنّصب شَاهِدَاك أَو يَمِينه أَي لَك مَا يشْهد بِهِ شَاهِدَانِ أَو يَمِينه

رقم الحديث 139 [139] حَضرمَوْت بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَالْمِيم وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة بلد بِالْيمن قيل إِن صَالحا لما هلك قومه جَاءَ بِمن مَعَه من الْمُؤمنِينَ إِلَيْهِ فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ مَاتَ فَقيل حَضرمَوْت وَقيل ذكر الْمبرد أَنه لقب عَامر جد اليمانية كَانَ لَا يحضر حَربًا إِلَّا كثرت فِيهِ الْقَتْلَى فَقَالَ عَنهُ من رَآهُ حَضرمَوْت بتحريك الضَّاد ثمَّ كثر ذَلِك فسكنت انتزى على أرضي أَي غلب عَلَيْهَا وَاسْتولى امْرُؤ الْقَيْس بن عَابس بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة ربيعَة بن عَبْدَانِ بِكَسْر الْعين وَالْبَاء الْمُوَحدَة.

     وَقَالَ  إِسْحَاق فِي رِوَايَته ربيعَة بن عيدَان يَعْنِي بِفَتْح الْعين وياء تحتية قَالَ القَاضِي عِيَاض وَهُوَ الصَّوَاب قَالَ وَكَذَا ضبطناه فِي الحرفين عَن شُيُوخنَا وَوَقع عِنْد بن الْحذاء عكس مَا ضبطناه فَقَالَ فِي رِوَايَة زُهَيْر بِالْفَتْح والمثناة وَفِي رِوَايَة إِسْحَاق بِالْكَسْرِ وَالْمُوَحَّدَة قَالَ الجياني وَكَذَا هُوَ فِي الأَصْل عَن الجلودي قَالَ القَاضِي عِيَاض وَالَّذِي صوبناه أَولا هُوَ قَول الدَّارَقُطْنِيّ وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد وَابْن مَاكُولَا وَابْن يُونُس قَالَ النَّوَوِيّ وَضَبطه جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر عَبْدَانِ بِكَسْر الْعين وَالْمُوَحَّدَة وَتَشْديد الدَّال