فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَصَاحِبَيْهِ

رقم الحديث 2769 [2769] لَيْلَة الْعقبَة هِيَ اللَّيْلَة الَّتِي بَايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَنْصَار فِيهَا على الْإِسْلَام وَأَن يؤوه وينصروه وَهِي الْعقبَة الَّتِي فِي طَرِيق منى الَّتِي يُضَاف إِلَيْهَا جَمْرَة الْعقبَة وَكَانَت بيعَة الْعقبَة مرَّتَيْنِ فِي سنتَيْن فِي السّنة الأولى كَانُوا اثْنَي عشر وَفِي السّنة الثَّانِيَة سبعين كلهم من الْأَنْصَار وَإِن كَانَت بدر أذكر أَي أشهر عِنْد النَّاس بالفضيلة وَمَفَازًا أَي بَريَّة طَوِيلَة قَليلَة المَاء يخَاف مِنْهَا الْهَلَاك فَجلى بتَخْفِيف اللَّام أَي كشف وأوضح وَلم يور لِيَتَأَهَّبُوا أَي ليستعدوا أهبة بِضَم الْهَمْز وَإِسْكَان الْهَاء بوجههم أَي بقصدهم الدِّيوَان بِكَسْر الدَّال وَحكي فتحهَا فَارسي مُعرب وَقيل عَرَبِيّ فَقل رجل يُرِيد أَن يتغيب يظنّ قَالَ القَاضِي كَذَا فِي جَمِيع الْأُصُول وَصَوَابه إِلَّا يظنّ بِزِيَادَة إِلَّا كَمَا فِي رِوَايَة البُخَارِيّ أصعر أَي أميل الْجد بِكَسْر الْجِيم جهازي بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا أَي أهبة سَفَرِي وتفارط الْغَزْو أَي تقدم الْغُزَاة وسبقوا وفاتوا مغموصا بالغين الْمُعْجَمَة وَالصَّاد الْمُهْملَة أَي مُتَّهمًا وَالنَّظَر فِي عطفيه جانبيه إِشَارَة إِلَى إعجابه بِنَفسِهِ ولباسه مبيضا بِكَسْر الْبَاء أَي لابس أَبيض يَزُول أَي يَتَحَرَّك السراب هُوَ مَا يظْهر للْإنْسَان فِي الهواجر فِي البراري كَأَنَّهُ مَاء كن أَبَا خَيْثَمَة أَي اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبَا خَيْثَمَة واسْمه عبد الله بن خَيْثَمَة وَقيل مَالك بن قيس وَلَيْسَ فِي الصَّحَابَة من يكنى أَبَا خَيْثَمَة إِلَّا هَذَا وَأَبُو خَيْثَمَة عبد الرَّحْمَن بن أبي سُبْرَة الْجعْفِيّ لمزه أَي عابه بثي هُوَ أَشد الْحزن أظل بالظاء الْمُعْجَمَة أَي أقبل أَو دنا قدومه فأجمعت صَدَقَة أَي عزمت عَلَيْهِ الْمُغْضب بِفَتْح الضَّاد أَي الغضبان جدلا أَي فصاحة وَقُوَّة فِي الْكَلَام وبراعة ليوشكن قَالَ النَّوَوِيّ بِفَتْح الشين أَي ليسرعن تَجِد بِكَسْر الْجِيم أَي تغْضب لأرجو فِيهِ عُقبى الله أَي يعقبني خيرا يؤنبونني بِهَمْزَة بعد الْيَاء ثمَّ نون ثمَّ مُوَحدَة أَي يلومونني أَشد اللوم مرَارَة بِضَم الْمِيم وَتَخْفِيف الرَّاء المكررة بن ربيعَة فِي البُخَارِيّ بن ربيع قَالَ بن عبد الْبر يُقَال بِالْوَجْهَيْنِ العامري قَالَ القَاضِي كَذَا فِي جَمِيع الْأُصُول وَأنْكرهُ الْعلمَاء وَقَالُوا هُوَ غلط وَصَوَابه الْعمريّ بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْمِيم من بني عَمْرو بن عَوْف أَيهَا الثَّلَاثَة قَالَ القَاضِي هُوَ بِالرَّفْع وموضعه نصب على الِاخْتِصَاص تنكرت لي فِي نَفسِي الأَرْض هِيَ حَالَة تعتري المهموم فاستكانا أَي خضعا أشب الْقَوْم أَي أَصْغَرهم سنا وأجلدهم أَي أقواهم تسورت أَي عَلَوْت وَلَا مضيعة ضبط بِكَسْر الضَّاد وَالْيَاء وَسُكُون الضَّاد وَفتح الْيَاء لُغَتَانِ أَي فِي مَوضِع وَحَال يضاع فِيهِ حَقك نواسك أَي نشاركك فِيمَا عندنَا فتياممت هُوَ لُغَة فِي تيممت أَي قصدت فسجرتها أَي أحرقتها وأنث على إِرَادَة الصَّحِيفَة واستلبث أَي أَبْطَأَ أوفى أَي ارْتَفع على سلع بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام جبل بِالْمَدِينَةِ وآذن أَي أعلم أبشر بِخَير يَوْم مر عَلَيْك مُنْذُ وَلدتك أمك قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ سوى يَوْم إسلامك قَالَ وَإِنَّمَا لم يستثنه لِأَنَّهُ مَعْلُوم وَلَا بُد مِنْهُ أَن أَنْخَلِع من مَالِي أَي أخرج عَنهُ وَالْمرَاد أرضه وعقاره أبلاه الله أَي أنعم عَلَيْهِ أَن لَا أكون لَا زَائِدَة فَأهْلك بِكَسْر اللَّام وَحكي فتحهَا وإرجاؤه أَي تَأْخِيره ورى بغَيْرهَا أَي أوهم غَيرهَا غير غزوتين أَي بدر وتبوك يزِيدُونَ على عشرَة آلَاف قَالَ بن إِسْحَاق كَانُوا ثَلَاثِينَ ألفا.

     وَقَالَ  أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ كَانُوا سبعين ألفا وَجمع بَينهمَا بَعضهم بِأَن بن إِسْحَاق عد الْمَتْبُوع وَأَبُو زرْعَة عد التَّابِع والمتبوع