فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ الْمَدِينَةِ تَنْفِي شِرَارَهَا

رقم الحديث 1381 [1381] تخرج الْخبث قَالَ القَاضِي الْأَظْهر أَن هَذَا مُخْتَصّ بزمنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لم يكن يصبر على الْهِجْرَة وَالْمقَام مَعَه إِلَّا من ثَبت إيمَانه بِخِلَاف الْمُنَافِقين وجهلة الْأَعْرَاب.

     وَقَالَ  النَّوَوِيّ لَيْسَ هَذَا بالأظهر لقَوْله بعده لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى تَنْفِي الْمَدِينَة شِرَارهَا قَالَ وَهَذَا وَالله أعلم زمن الدَّجَّال حِين يقْصد الْمَدِينَة فترجف ثَلَاث رجفات يخرج مِنْهَا الله كل كَافِر ومنافق قَالَ فَيحْتَمل أَنه مُخْتَصّ بِزَمن الدَّجَّال وَيحْتَمل أَنه فِي أزمان مُتَفَرِّقَة خبث الْحَدِيد وسخه وقذره الَّذِي يُخرجهُ النَّار مِنْهُ

رقم الحديث 1382 [1382] أمرت بقرية أَي بِالْهِجْرَةِ إِلَيْهَا واستيطانها تَأْكُل الْقرى ذكر فِي مَعْنَاهَا وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنَّهَا مَرْكَز جيوش الْإِسْلَام فِي أول الْأَمر فَمِنْهَا فتحت الْقرى وغنمت أموالها وسباياها الثَّانِي ان أكلهَا وميرتها من الْقرى المنفتحة وإليها تساق غنائمها يَقُولُونَ يثرب وَهِي الْمَدِينَة يَعْنِي ان بعض النَّاس من الْمُنَافِقين وَغَيرهم يسمونها يثرب وَإِنَّمَا اسْمهَا الْمَدِينَة قَالَ النَّوَوِيّ فَفِي هَذَا كَرَاهَة تَسْمِيَتهَا يثرب قَالَ وَفِيه حَدِيث فِي مُسْند أَحْمد وَحكي عَن عِيسَى بن دِينَار أَنه قَالَ من سَمَّاهَا يثرب كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة وَسبب كَرَاهَته أَن لَفظه من التثريب وَهُوَ التوبيخ والملامة وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحب الِاسْم الْحسن وَيكرهُ الِاسْم الْقَبِيح أما تَسْمِيَتهَا فِي الْقُرْآن يثرب فَإِنَّمَا هُوَ حِكَايَة عَن قَول الْمُنَافِقين وَالَّذين فِي قُلُوبهم مرض وَالْمَدينَة قيل مُشْتَقَّة من دَان إِذا أطَاع وَقيل من مدن بِالْمَكَانِ إِذا أَقَامَ بِهِ

رقم الحديث 1383 [1383] وعك بِفَتْح الْعين مغث الْحمى وألمها وتنصع طيبها بِفَتْح التَّاء وَالصَّاد الْمُهْملَة أَي تخلص وتميز أَي يبْقى فِيهَا من خلص إيمَانه

رقم الحديث 1385 [1385] طيبَة وطابة من الطّيب وَهُوَ الرَّائِحَة الْحَسَنَة والطاب وَالطّيب لُغَتَانِ وَقيل من الطّيب بِفَتْح الطَّاء وَتَشْديد الْيَاء وَهُوَ الظَّاهِر لخلوصها من الشّرك وطهارتها وَقيل من طيب الْعَيْش بهَا