فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ ، وَإِقَامَتِهَا ، وَفَضْلِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ مِنْهَا ،

رقم الحديث 432 [432] ليلني بِكَسْر اللامين وَتَخْفِيف النُّون من غير يَاء قبل النُّون وَيجوز إِثْبَات الْيَاء مَعَ تَشْدِيد النُّون على التَّأْكِيد أولُوا الأحلام الْعُقَلَاء البالغون والنهى بِضَم النُّون الْعُقُول جمع نهية بِالضَّمِّ الْعقل لِأَنَّهُ ينْهَى عَن القبائح يمسح مناكبنا أَي يسويها ويعدلها وهيشات الْأَسْوَاق بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة وإعجام الشين أَي اختلاطها والمنازعة والخصومات واللغط فِيهَا

رقم الحديث 436 [436] ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم أَي يمسخها ويحولها عَن صورها وَقيل يُوقع بَيْنكُم الْعَدَاوَة والبغضاء وَاخْتِلَاف الْقُلُوب كَمَا يُقَال تغير وَجهه عَليّ أَي ظهر من وَجهه كَرَاهَة لي وَتغَير قلبه عَليّ لِأَن مخالفتهم فِي الصُّفُوف مُخَالفَة فِي ظواهرهم وَاخْتِلَاف الظَّوَاهِر سَبَب لاخْتِلَاف البواطن كَأَنَّمَا يُسَوِّي بهَا القداح بِكَسْر الْقَاف خشب السِّهَام حِين تنحت وتبرى الْوَاحِد قدح بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الدَّال أَي يُبَالغ فِي تسويتها حَتَّى تصير كَأَنَّمَا يقوم بهَا السِّهَام لشدَّة استوائها واعتدالها

رقم الحديث 437 [437] مَا فِي النداء أَي الْأَذَان يستهموا أَي يقترعوا التهجير هُوَ التَّكْبِير إِلَى الصَّلَاة أَي صَلَاة كَانَت وَخَصه الْخَلِيل بِالْجمعَةِ وَالْمَشْهُور الأول وَلَو يعلمُونَ مَا فِي الْعَتَمَة قيل كَيفَ سمى الْعشَاء عتمة وَقد ثَبت النَّهْي عَنهُ قَالَ النَّوَوِيّ وَجَوَابه من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن ذَلِك لبَيَان الْجَوَاز وَأَن النَّهْي للكراهة لَا للتَّحْرِيم وَالثَّانِي وَهُوَ الأظهرأن اسْتِعْمَاله الْعَتَمَة هُنَا لمصْلحَة وَنفي مفْسدَة لِأَن الْعَرَب كَانَت تسْتَعْمل لفظ الْعشَاء فِي الْمغرب فَلَو قَالَ الْعشَاء لتوهموها الْمغرب وَفَسَد الْمَعْنى وَفَاتَ الْمَطْلُوب فَاسْتعْمل الْعَتَمَة الَّتِي يعرفونها وَلَا يَشكونَ فِيهَا وقواعد الشَّرْع متظاهرة على احْتِمَال أخف المفسدتين لدفع أشدهما وَلَو حبوا بِإِسْكَان الْبَاء

رقم الحديث 438 [438] وليأتم بكم من بعدكم أَي يقتدوا بِي مستدلين على أفعالي بأفعالكم لَا يزَال قوم يتأخرون أَي عَن الصَّفّ الأول حَتَّى يؤخرهم الله أَي عَن رَحمته وعظيم فَضله وَرفع الْمنزلَة وَنَحْو ذَلِك

رقم الحديث 439 [439] خلاس بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف اللَّام وسين مُهْملَة

رقم الحديث 440 [44] خير صُفُوف الرِّجَال أَولهَا وشرها آخرهَا قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ على عُمُومه وَخير صُفُوف النِّسَاء آخرهَا وشرها أَولهَا قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد بِالْحَدِيثِ صُفُوف النِّسَاء اللَّاتِي يصلين مَعَ الرِّجَال أما إِذا صلين متميزات لَا مَعَ الرِّجَال فهن كالرجال خير صفوفهن أَولهَا وشرها آخرهَا قَالَ وَالْمرَاد بشر صُفُوف الرِّجَال وَالنِّسَاء أقلهَا ثَوابًا وفضلا وأبعدها عَن مَطْلُوب الشَّرْع وَخَيرهَا بعكسه وأنما فضل أخر صُفُوف النِّسَاء الحاضرات مَعَ الرِّجَال لبعدهن عَن مُخَالطَة الرِّجَال ورؤيتهم وَتعلق الْقلب بهم عِنْد رُؤْيَتهمْ حركاتهم وَسَمَاع كَلَامهم وذم أَولهَا بعكس ذَلِك