فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ

رقم الحديث 2380 [2380] الْبكالِي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَخْفِيف الْكَاف قَالَ كذب عَدو الله قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْعلمَاء هُوَ على وَجه الإغلاظ والزجر عَن مثل قَوْله لَا أَنه يعْتَقد أَنه عَدو الله حَقِيقَة إِنَّمَا قَالَه مُبَالغَة فِي إِنْكَار قَوْله لمُخَالفَته قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ذَلِك فِي حَال غضب بن عَبَّاس لشدَّة إِنْكَاره وَحَال الْغَضَب تطلق الْأَلْفَاظ وَلَا يُرَاد حقائقها بمجمع الْبَحْرين قَالَ قَتَادَة أَي بحري فَارس وَالروم مِمَّا يَلِي الْمشرق وَعَن أبي بن كَعْب أَنه بإفريقية ثمَّ بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي هُنَاكَ يُوشَع بن نون هُوَ بن أفراثيم بن يُوسُف وَنون مَصْرُوف كنوح جرية المَاء بِكَسْر الْجِيم الطاق عقد الْبناء وَهُوَ الأزج يعْقد أَعْلَاهُ وَتَحْته خَال وليلتهما قَالَ النَّوَوِيّ ضبطوه بِالنّصب والجر نصبا أَي تعبا مسجى أَي مغطى أَنى بأرضك السَّلَام أَي من أَيْن السَّلَام فِي هَذِه الأَرْض الَّتِي لَا يعرف فِيهَا السَّلَام نول بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو أَي أجر النول الْعَطاء مَا نقص علمي وعلمك من علم الله إِلَّا مثل مَا نقص هَذَا العصفور من هَذَا الْبَحْر قَالَ الْعلمَاء لفظ النَّقْص هُنَا لَيْسَ على ظَاهره وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن علمي وعلمك بِالنِّسْبَةِ إِلَى علم الله كنسبة مَا نقره هَذَا العصفور إِلَى مَاء الْبَحْر وَهَذَا على وَجه التَّقْرِيب إِلَى الأفهام فَعميَ عَلَيْهِ ضبط بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم وبضم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْمِيم الكوة بِفَتْح الْكَاف وَيُقَال بضَمهَا وَهِي الطاق حلاوة الْقَفَا بِتَثْلِيث الْحَاء وَالضَّم أفْصح مَجِيء مَا جَاءَ بك قَالَ القَاضِي ضبط بِالرَّفْع غير منون ومنونا قَالَ وَهُوَ أظهر أَي أَمر عَظِيم جَاءَ بك انتحى عَلَيْهَا أَي اعْتمد على السَّفِينَة وَقصد خرقها انْطلق إِلَى أحدهم بادئ الرَّأْي بِالْهَمْز وَتَركه فَمن همزه فَمَعْنَاه أول الرَّأْي أَي انْطلق مسارعا إِلَى قَتله من غير فكر وَمن لم يهمز فَمَعْنَاه ظهر لَهُ رَأْي فِي قَتله من البداء وَهُوَ ظُهُور رَأْي لم يكن ذمَامَة بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة أَي استحياء لِكَثْرَة مُخَالفَته