فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصُّبْحِ وَالْقِرَاءَةِ عَلَى الْجِنِّ

رقم الحديث 449 [449] عكاظ بِضَم الْعين وبالظاء الْمُعْجَمَة يصرف وَلَا يصرف عَن بن عَبَّاس قَالَ مَا قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْجِنّ وَمَا رَآهُمْ جمع الْعلمَاء بَينه وَبَين حَدِيث بن مَسْعُود الَّذِي بعده بِأَنَّهُمَا قضيتان فَحَدِيث بن عَبَّاس فِي أول الْأَمر وَأول النُّبُوَّة حِين أَتَوا فَاسْتَمعُوا قِرَاءَة قل أُوحِي إِلَيّ وَاخْتلف الْمُفَسِّرُونَ هَل علم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استماعهم حَال استماعهم بِوَحْي أُوحِي إِلَيْهِ أم لم يعلم بهم إِلَّا بعد ذَلِك وَأما حَدِيث بن مَسْعُود فقضية أُخْرَى جرت بعد ذَلِك بِزَمَان بعد اشتهار الْإِسْلَام

رقم الحديث 450 [45] استطير أَي طارت بِهِ الْجِنّ أَو اغتيل أَي قتل سرا من الغيلة بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْقَتْل فِي خُفْيَة فأرانا آثَارهم ونيرانهم قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِلَى هُنَا انْتهى حَدِيث بن مَسْعُود وَمَا بعده من قَول الشّعبِيّ كَذَا رَوَاهُ أَصْحَاب دَاوُد بن علية وَابْن زُرَيْع وَابْن أبي زَائِدَة وَابْن إِدْرِيس وَغَيرهم قَالَ النَّوَوِيّ وَمَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ مرويا عَن بن مَسْعُود بِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِلَّا فالشعبي لَا يَقُول هَذَا الْكَلَام إِلَّا بتوقيف عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأرْسلت الشهب عَلَيْهِم ظَاهره أَن ذَلِك حدث بعد نبوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يكن قبلهَا وَلِهَذَا أنكرته الشَّيَاطِين وارتاعت لَهُ مَعَ أَن فِي الْأَحَادِيث وأشعار الْعَرَب مَا يدل على أَنه كَانَ قبل ذَلِك وَقد سُئِلَ عَن ذَلِك الزُّهْرِيّ فَقَالَ كَانَت الشهب قَليلَة فغلظ أمرهَا وَكَثُرت حِين بعث نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاضربوا مَشَارِق الأَرْض أَي سِيرُوا فِيهَا نَحْو تهَامَة بِكَسْر التَّاء اسْم لكل مَا نزل عَن نجد من بِلَاد الْحجاز وَمَكَّة من تهَامَة من التهم بِفَتْح التَّاء وَالْهَاء وَهُوَ شدَّة الْحر وركود الرّيح وَهُوَ بِنَخْل كَذَا وَقع فِي مُسلم وَصَوَابه بنخلة بِالْهَاءِ كَمَا فِي البُخَارِيّ لكم كل عظم ذكر اسْم الله عَلَيْهِ قَالَ بعض الْعلمَاء هَذَا لمؤمنهم وَأما غَيرهم فجَاء فِي حَدِيث آخر أَن طعامهم مَا لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ