فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ السَّهْوِ فِي الصَّلَاةِ وَالسُّجُودِ لَهُ

رقم الحديث 570 [570] ونظرنا تَسْلِيمه أَي انتظرناه بن بُحَيْنَة الْأَسدي بِسُكُون السِّين وَيُقَال فِيهِ الْأَزْدِيّ بِسُكُون الزَّاي والأزد والأسد بِالسُّكُونِ اسمان مُتَرَادِفَانِ لقبيلة وَاحِدَة وهم أَزْد شنُوءَة حَلِيف بني عبد الْمطلب قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالَّذِي ذكره أهل الْيُسْر والتواريخ أَنه حَلِيف بني الْمطلب وَكَانَ جده حَالف الْمطلب بن عبد منَاف

رقم الحديث 571 [571] شفعن لَهُ صلَاته أَي ردتها إِلَى الشفع أَي الْأَرْبَع كَانَتَا ترغيما للشَّيْطَان أَي إغاظة لَهُ وإذلالا لِأَنَّهُ لما لبس عَلَيْهِ صلَاته تدارك مَا لبسه عَلَيْهِ فكملت صلَاته وامتثل أَمر الله فِي السُّجُود الَّذِي عصى إِبْلِيس بالامتناع مِنْهُ فَرد خاسئا مُبْعدًا عَن مُرَاده

رقم الحديث 572 [572] إِنَّمَا أَنا بشر أنسى كَمَا تنسون اسْتدلَّ الْجُمْهُور على جَوَاز النسْيَان عَلَيْهِ فِي الْأَفْعَال البلاغية والعبادات ومنعته طَائِفَة وتأولوا الحَدِيث وَنَحْوه وعَلى الأول قَالَ الْأَكْثَرُونَ تنبيهه على الْفَوْر مُتَّصِل بالحادثة وَلَا يَقع تَأْخِير وجوزت طَائِفَة تَأْخِيره مُدَّة حَيَاته وَاخْتَارَهُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ أما الْأَقْوَال البلاغية فالسهو فِيهَا مُمْتَنع ومستحيل إِجْمَاعًا وَأما الْأُمُور العادية والدنيوية فالراجح جَوَاز السَّهْو فِي الْأَفْعَال مِنْهَا دون الْأَقْوَال فليتحر الصَّوَاب فسره الشَّافِعِي بِالْأَخْذِ بِالْيَقِينِ.

     وَقَالَ  التَّحَرِّي هُوَ الْقَصْد وَمِنْه قَوْله تَعَالَى تحروا رشدا والمنعى فليقصد الصَّوَاب فليعمل بِهِ وَقصد الصَّوَاب هُوَ مَا بَينه فِي حَدِيث أبي سعيد وَحمله أَبُو حنيفَة على الْأَخْذ بغالب الظَّن يَا أَعور هُوَ إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد الْأَعْوَر النَّخعِيّ وَلَيْسَ بإبراهيم بن يزِيد النَّخعِيّ الْفَقِيه الْمَشْهُور توشوش الْقَوْم رُوِيَ بِالْمُعْجَمَةِ قَالَ أهل اللُّغَة الوشوشة بِالْمُعْجَمَةِ صَوت فِي اخْتِلَاط وبالمهملة أَي تحركوا وَمِنْه وسواس الْحلِيّ وَهُوَ تحركه ووسوسة الشَّيْطَان ثمَّ تحول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسجدَ لَيست ثمَّ على بَابهَا من التَّرْتِيب الْحَقِيقِيّ بل لعطف جملَة على جملَة لِأَن التَّحَوُّل وَالسُّجُود كَانَ قبل قَوْله إِنَّمَا أَنا بشر إِلَى آخِره لَا بعده كَمَا صرح بِهِ فِي الرِّوَايَة قبله

رقم الحديث 573 [573] الْعشي بِفَتْح الْعين وَكسر الشين وَتَشْديد الْيَاء مَا بَين زَوَال الشَّمْس وغروبها فاستند إِلَيْهَا أنث ضمير الْجذع وَهُوَ مُذَكّر على إِرَادَة الْخَشَبَة مغضبا بِفَتْح الضَّاد سرعَان النَّاس بِفَتْح السِّين وَالرَّاء وَقيل بِسُكُون الرَّاء وَقيل بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء جمع سريع وهم المسرعون قصرت الصَّلَاة على إِضْمَار يَقُولُونَ وَهُوَ بِضَم الْقَاف وَكسر الصَّاد وَرُوِيَ بِفَتْح الْقَاف وَضم الصَّاد وأخبرت عَن عمرَان قَائِل ذَلِك مُحَمَّد بن سِيرِين صلى لنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْعَصْر فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ فِي الحَدِيث الَّذِي بعده صَلَاة الظّهْر قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْمُحَقِّقُونَ هما قضيتان كل ذَلِك لم يكن يَعْنِي لم يكن ذَلِك وَلَا ذَا فِي ظَنِّي بل ظَنِّي أَنِّي أكملت الصَّلَاة أَرْبعا الخزاز بخاء مُعْجمَة وزاي مكررة سلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الرَّكْعَتَيْنِ فِي بعض الْأُصُول بَين الرَّكْعَتَيْنِ أَي بَين الرَّكْعَة الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة

رقم الحديث 574 [574] عَن أبي الْمُهلب اسْمه عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو وَقيل مُعَاوِيَة بن عَمْرو وَقيل عَمْرو بن مُعَاوِيَة عَن عمرَان بن حُصَيْن أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الْعَصْر فَسلم فِي ثَلَاث رَكْعَات قَالَ النَّوَوِيّ هَذِه قَضِيَّة ثَالِثَة فِي يَوْم آخر الْخِرْبَاق بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وباء مُوَحدَة وقاف بن عَمْرو ولقب ذَا الْيَدَيْنِ لطول كَانَ فِي يَدَيْهِ وَقيل كَانَ يعْمل بيدَيْهِ جَمِيعًا بسط الْيَدَيْنِ أَي طويلهما