فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَا رُوِيَ فِيمَنْ نَامَ اللَّيْلَ أَجَمْعَ حَتَّى أَصَبْحَ

رقم الحديث 774 [774] بَال الشَّيْطَان فِي أُذُنه قيل مَعْنَاهُ أفْسدهُ يُقَال بَال فِي كَذَا إِذا أفْسدهُ وَقيل هُوَ اسْتِعَارَة وَإِشَارَة إِلَى انقياد للشَّيْطَان وتحكمه فِيهِ وعقده على قافية رَأسه عَلَيْك ليل طَوِيل وإذلاله وَقيل مَعْنَاهُ استخف بِهِ واحتقره واستعلى عَلَيْهِ وسخر مِنْهُ قَالَ عِيَاض وَلَا يبعد أَن يكون على ظَاهره قَالَ وَخص الْأذن لِأَنَّهَا حاسة الانتباه

رقم الحديث 775 [775] عَن عَليّ بن حُسَيْن أَن الْحُسَيْن بن عَليّ قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا فِي أصُول بِلَادنَا أَن الْحُسَيْن بِالتَّصْغِيرِ وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب المستدركات أَنه وَقع فِي رِوَايَة مُسلم أَن الْحسن بِالتَّكْبِيرِ وَأَنه وهم وَالصَّوَاب بِالتَّصْغِيرِ طرقه وَفَاطِمَة أَي أتاهما لَيْلًا يضْرب فَخذه وَيَقُول وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلا قَالَ النَّوَوِيّ الْمُخْتَار فِي مَعْنَاهُ أَنه تعجب من سرعَة جَوَابه وَعدم مُوَافَقَته لَهُ على الِاعْتِذَار بِهَذَا وَلِهَذَا ضرب فَخذه وَقيل قَالَه تَسْلِيمًا لعذرهما وَلَا عتب عَلَيْهِمَا

رقم الحديث 776 [776] يعْقد الشَّيْطَان قيل هُوَ حَقِيقَة وَقيل مجَاز عَن تثبيطه على قافية رَأس أحدكُم هِيَ آخر الرَّأْس عَلَيْك لَيْلًا طَويلا كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول بِالنّصب على الإغراء وَرُوِيَ بِالرَّفْع أَي بَقِي عَلَيْك ليل طَوِيل انْحَلَّت عَنهُ عقدتان أَي تَمام عقدتين إِذْ ينْحل بِالْوضُوءِ عقدَة ثَانِيَة وَإِلَّا أصبح خَبِيث النَّفس كسلان لَيْسَ فِيهِ مُخَالفَة لحَدِيث لَا يقل أحدكُم خبثت نَفسِي وَلَا كسلت فَإِن ذَلِك نهي للْإنْسَان أَن يَقُول هَذَا اللَّفْظ عَن نَفسه وَهَذَا إِخْبَار عَن صفة غَيره