فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابٌ فِي فَضْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا

رقم الحديث 2438 [2438] سَرقَة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء وَهِي الشقة الْبَيْضَاء من الْحَرِير إِن يَك من عِنْد الله يمضه قَالَ القَاضِي إِن كَانَت هَذِه الرُّؤْيَا قبل النُّبُوَّة فَمَعْنَاه إِن كَانَت رُؤْيا حق وَإِن كَانَت بعْدهَا فلهَا ثَلَاثَة معَان أَحدهَا المُرَاد إِن تكن الرُّؤْيَا على وَجههَا وظاهرها لَا تحْتَاج إِلَى تَعْبِير وَصرف عَن ظَاهرهَا الثَّانِي أَن المُرَاد إِن كَانَت هَذِه الزَّوْجَة فِي الدُّنْيَا أم فِي الْجنَّة وَالثَّالِث أَنه لم يشك وَلَكِن أخبر على التَّحْقِيق وأتى بِصُورَة الشَّك كَمَا قَالَ أَنْت أم أم سَالم وَهُوَ من البديع عِنْد أهل البلاغة وَسَماهُ بَعضهم مزج الشَّك بِالْيَقِينِ

رقم الحديث 2439 [2439] مَا أَهجر إِلَّا اسْمك أَي قَلبهَا وحبها كَمَا كَانَ

رقم الحديث 2440 [244] ينقمعن أَي يختبئن حَيَاء مِنْهُ وهيبة يسربهن بتَشْديد الرَّاء أَي يرسلهن

رقم الحديث 2442 [2442] تساميني أَي تعادلني وتضاهيني فِي الحظوة والمنزلة الرفيعة مَا عدا سُورَة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو ثمَّ رَاء وهاء وَهُوَ الثوران وعجلة الْغَضَب من حد كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول بِلَا هَاء وَفِي بَعْضهَا من حِدة بِكَسْر الْحَاء وبالهاء وَهِي شدَّة الْخلق وَالْمعْنَى أَنَّهَا كَامِلَة الْأَوْصَاف إِلَّا أَن فِيهَا شدَّة خلق وَسُرْعَة غضب تسرع مِنْهَا الْفَيْئَة بِفَتْح الْفَاء وبالهمز وَهِي الرُّجُوع إِذا وَقع ذَلِك مِنْهَا رجعت سَرِيعا وَلَا تصر عَلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيّ وَقد صحف صَاحب التَّحْرِير فِي هَذَا الحَدِيث تصحيفا قبيحا جدا فَقَالَ مَا عدا سَوْدَة بِالدَّال وَجعلهَا سَوْدَة بنت زَمعَة قَالَ وَهَذَا من فَاحش الْغَلَط نبهت عَلَيْهِ لِئَلَّا يغتر بِهِ لم أنشبها أَي لم أمهلها حِين وَفِي نُسْخَة حَتَّى أنحيت عَلَيْهَا بالنُّون والحاء الْمُهْملَة أَي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة أَن أثخنتها بِالْمُثَلثَةِ وَالْخَاء الْمُعْجَمَة أَي قطعتها وقهرتها

رقم الحديث 2443 [2443] سحرِي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَضمّهَا وَسُكُون الْحَاء وَهِي الرئة وَمَا تعلق بهَا أَي أَنه مَاتَ وَهُوَ مُسْتَند إِلَى صدرها وَمَا يُحَاذِي سحرها مِنْهُ وَقيل السحر مَا لصق بالحلقوم من أَعلَى الْبَطن

رقم الحديث 2444 [2444] وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى الْأَكْثَر على ان المُرَاد بِهِ الْأَنْبِيَاء الساكنون فِي أَعلَى عليين وَلَفْظَة رَفِيق تطلق على الْوَاحِد وَالْجمع وَقيل هُوَ الله تَعَالَى لِأَنَّهُ الرفيق بعباده بِمَعْنى الرَّحِيم والرؤوف وَقيل أَرَادَ مرتفق الْجنَّة بحة بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْحَاء الْمُهْملَة وَهِي غلظ فِي الصَّوْت فأشخص بَصَره بِفَتْح الْخَاء أَي رَفعه وَلم يطرف