فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ ذِكْرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ

رقم الحديث 2448 [2448] وَأحمد بن جناب بِالْجِيم وَالنُّون لحم جمل غث أَي مهزول على رَأس جبل أَي صَعب الْوُصُول إِلَيْهِ وَلَا سمين فَينْتَقل أَي يَنْقُلهُ النَّاس إِلَى بُيُوتهم ليأكلوه بل يتركونه رَغْبَة عَنهُ لرداءته قَالَت الثَّانِيَة اسْمهَا عمْرَة بنت عَمْرو وَلَا أبث خَبره أَي لَا أنشره وَلَا أشيعه إِنِّي أَخَاف أَن لَا أذره قيل الْهَاء عَائِدَة على خَبره أَي إِن خَبره طَوِيل إِن شرعت فِي تَفْصِيله لَا أقدر على إِتْمَامه لكثرته وَقيل على الزَّوْج وَلَا زَائِدَة أَي إِنِّي أَخَاف أَن يُطلقنِي فأذره أذكر عُجَره وبجره أَي عيوبه الظَّاهِرَة والباطنة وأصل العجر تعقد العصب وَالْعُرُوق وانتفاخها فِي الظّهْر والبجر كَذَلِك إِلَّا أَنَّهَا فِي الْبَطن.

     وَقَالَ  بن الْأَعرَابِي العجرة نفخة فِي الظّهْر فَإِن كَانَت فِي السُّرَّة فَهِيَ بجرة قَالَت الثَّالِثَة اسْمهَا حبا بنت كَعْب زَوجي العشنق بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة وَالنُّون الْمُشَدّدَة وقاف وَهُوَ الطَّوِيل إِن أنطق أطلق وَإِن أسكت أعلق لَيْسَ فِيهِ أَكثر من طوله بِلَا نفع فَإِن ذكرت عيوبه طَلقنِي وَإِن سكت عَنْهَا علقني فتركني لَا عزباء وَلَا مُزَوّجَة قَالَت الرَّابِعَة اسْمهَا مهدد بنت أبي هرومة زَوجي كليل تهَامَة أَي لَيْسَ فِيهِ أَذَى لَهُ هُوَ رَاحَة ولذاذة عَيْش قَالَت الْخَامِسَة اسْمهَا كَبْشَة إِن دخل فَهد بِفَتْح الْفَاء وَكسر الْهَاء أَي فعل فعل الفهد من اللين والتغافل وَنَحْوه وَإِن خرج أَسد بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين أَي فعل فعل الْأسد بَين النَّاس لشجاعته وَشدَّة بطشه وَلَا يسْأَل عَمَّا عهد أَي عَمَّا كَانَ فِي الْبَيْت من مَاله ومتاعه قَالَت السَّادِسَة اسْمهَا حييّ بنت عَلْقَمَة زَوجي إِن أكل لف أَي استوعب جَمِيع مَا فِي الصفحة من الطَّعَام وَلم يبْق مِنْهُ شَيْئا وَإِن شرب اشتف أَي استوعب جَمِيع مَا فِي الْإِنَاء من الشَّرَاب مَأْخُوذ من الشفافة بِضَم الشين وَهِي مَا بَقِي فِي الْإِنَاء من الشَّرَاب فَإِذا شربهَا قيل اشتفها وَإِن اضْطجع التف أَي لم يتْرك لَهَا شَيْئا من الكساء تتغطى بِهِ وَلَا يولج الْكَفّ ليعلم البث أَي مَا عِنْدهَا من الْحزن بِسَبَب عدم وصاله وَهِي كِنَايَة عَن أَنه لَا يضاجعها قَالَت السَّابِعَة زَوجي غياياء بِالْمُعْجَمَةِ من الغي هُوَ الانهماك فِي الشَّرّ أَو عياياء بِالْمُهْمَلَةِ من العي وَهُوَ الْعَجز عَن مباضعة النِّسَاء طباقاء هُوَ الأحمق الفدم كل دَاء لَهُ دَاء أَي جَمِيع المعايب وأدواء النَّاس مجتمعة فِيهِ شجك أَي جرح رَأسك أوفلك أَي كسر عضوك أَو جمع كلالك الْمَعْنى أَنَّهَا مَعَه بَين شج رَأس أَو كسر عُضْو أَو جمع بَينهمَا قَالَت الثَّامِنَة هِيَ بنت أَوْس بن عبد الرّيح ريح زرنب هُوَ نوع من الطّيب والمس مس أرنب هُوَ دويبة لينَة الْمس وَالْمَقْصُود وَصفه بكرم الْخلق ولين الْجَانِب وَحسن الْعشْرَة رفيع الْعِمَاد أَي شرِيف الْقدر سني الذّكر وأصل الْعِمَاد عماد الْبَيْت طَوِيل النجاد بِكَسْر النُّون أَي حمائل السَّيْف وَهُوَ كِنَايَة عَن طول الْقَامَة عَظِيم الرماد كِنَايَة عَن كرمه وَكَثْرَة ضيفانه قريب الْبَيْت من النادي كَذَا فِي الْأُصُول وَهُوَ الأَصْل لَكِن الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَة حذفهَا ليتم السجع والنادي مجْلِس الْقَوْم وَالْمَقْصُود وَصفه بِالْكَرمِ والسؤدد لِأَنَّهُ لَا يقرب الْبَيْت من النادي إِلَّا من هَذِه صفته لينتابه الضيفان والعفاة قَالَت الْعَاشِرَة هِيَ كَبْشَة بنت الأرقم مَالك وَمَا مَالك إِنَّه أَمر عَظِيم مَالك خير من ذَلِك أَي من كل مَا يُوصف بِهِ لَهُ إبل كثيرات الْمُبَارك قَلِيل المسارح أَي إِنَّهَا باركة بفنائه لَا يوجهها تسرح إِلَّا قَلِيلا ليسرع إِذا نزل بِهِ الضيفان فِي قراهم من أَلْبَانهَا ولحومها إِذا سمعن صَوت المزهر بِكَسْر الْمِيم وَهُوَ الْعود الَّذِي يضْرب للشُّرْب أَيقَن أَنَّهُنَّ هوالك بذبحهن للضيفان قَالَت الْحَادِيَة عشرَة هِيَ أم زرع بنت أكهل بن سَاعِدَة وَفِي نُسْخَة الْحَادِي عشرَة وَفِي نُسْخَة الْحَادِي عشر أنَاس أَي أمال وأثقل من النوس بالنُّون والمهملة وَهِي الْحَرَكَة من كل شَيْء أُذُنِي بتَشْديد الْيَاء على التَّثْنِيَة وملأ من شَحم عضدي أَي بدني وخصت العضدين لِأَنَّهُمَا إِذا سمنا سمن غَيرهمَا وبجحني بتَشْديد الْجِيم فبجحت بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا إِلَيّ نَفسِي قيل مَعْنَاهُ فرحني فَفَرِحت وَقيل عظمني فعظمت عِنْد نَفسِي وجدني فِي أَهلِي غنيمَة تَصْغِير غنم بشق بِكَسْر الشين وَفتحهَا قيل هُوَ موصع وَقيل شقّ جبل أَي ناحيته وَقيل المُرَاد بِجهْد من الْعَيْش فِي أهل صَهِيل هُوَ أصوات الْخَيل وأطيط هُوَ أصوات الْإِبِل ودائس هُوَ الَّذِي يدوس الزَّرْع فِي بيدره وَقيل هُوَ الأندر ومنق بِضَم الْمِيم وَكسر النُّون وَتَشْديد الْقَاف من النقيق وَهُوَ صَوت الدَّجَاج وَضَبطه قوم بِفَتْح النُّون وَالْمرَاد بِهِ الَّذِي ينقي الزَّرْع أَي يُخرجهُ من تبنه وقشره قلت وَالْأول هُوَ الصَّوَاب أَقُول فَلَا أقبح أَي لَا يرد عَليّ قولي وأرقد فأتصبح أَي أَنَام الصبحة وَهِي بعد الصَّباح لَا يزعجها شَيْء وأشرب فأتقنح قَالَ القَاضِي لم يرو فِي مُسلم إِلَّا بالنُّون أَي أتمهل فِي الشّرْب وَرُوِيَ فِي غَيره بِالْمِيم أَي أروى حَتَّى أدع الشَّرَاب من شدَّة الرّيّ عكومها أَي أعدال أَمتعتهَا وثيبابها الْوَاحِد عكم بِكَسْر الْعين رداح أَي عِظَام كَثِيرَة وبيتها فساح بِفَتْح الْفَاء وَتَخْفِيف السِّين الْمُهْملَة أَي وَاسع مضجعه كمسل شطبة بِفَتْح الْمِيم وَالسِّين الْمُهْملَة وَتَشْديد اللَّام وشطبة بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الطَّاء وموحدة وَهِي مَا شطب من جريد النّخل أَي شقّ ومرادها أَنه خَفِيف اللَّحْم ويشبعه ذِرَاع الجفرة بِفَتْح الْجِيم وَهِي الْأُنْثَى من أَوْلَاد الْمعز عمرها أَرْبَعَة أشهر أَي أَنه قَلِيل الْأكل طوع أَي مطيعة لَهما منقادة لأمرهما ملْء كسائها أَي ممتلئة الْجِسْم سَمِينَة وغيظ جارتها أَي ضَرَّتهَا لحسنها لَا تبث حَدِيثهَا بموحدة ثمَّ مُثَلّثَة أَي لَا تشيعه وتظهره بل تكْتم سرنا وحديثنا كُله وَلَا تنقث بِضَم أَوله وَفتح النُّون وَكسر الْقَاف الْمُشَدّدَة ومثلثة ميرتنا وَهِي الطَّعَام أَي تفْسد وَلَا تذْهب بِهِ لأمانتها وَلَا تملأ بَيتهَا تعشيشا أَي لَا تتْرك الكناسة وَالْقُمَامَة فِيهِ مفرقة بل تصلحه وتنظفه والأوطاب جمع وطب وَهُوَ وعَاء اللبي الَّذِي يمخض فِيهِ يلعبان من تَحت خصرها برمانتين أَي أَنَّهَا ذَات كفل عَظِيم فَإِذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بهَا من الأَرْض حَتَّى يصير تحتهَا فجوة يجْرِي فِيهَا الرُّمَّان قَالَه أَبُو عبيد وَقد ذكرت فِي كتابي اليواقيت الثمينة فِي صِفَات السمينة وَفِي كتاب الوشاح من نعت من النِّسَاء بِهَذَا الْوَصْف وَهُوَ عَزِيز الْوُجُود جدا رجلا سريا بِالْمُهْمَلَةِ أَي سيدا شريفا ركب شريا بِالْمُعْجَمَةِ أَي فرسا جيدا وَأخذ خطيا بِفَتْح الْخَاء وَكسرهَا أَي رمحا مَنْسُوبا إِلَى الْخط وَهِي قَرْيَة على سَاحل الْبَحْر عِنْد عمان والبحرين وأراح عَليّ نعما أَي أَتَى بهَا ألى مراحها وَهُوَ مَوضِع مبيتها وَالنعَم الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم ثريا بمثلثة وَتَشْديد الْيَاء أَي كثير من كل رَائِحَة بالراء والمثناة تَحت زوجا أَي صنفا أَو اثْنَيْنِ وميري بِكَسْر الْمِيم من الْميرَة أَي أعطيهم وأفضلي عَلَيْهِم وصفر ردائها بِكَسْر الصَّاد وَهُوَ الْخَالِي أَي أَنَّهَا عَظِيمَة الْمَنْكِبَيْنِ والنهدين والكفل فَإِذا ألبست الرِّدَاء ارْتَفع عَن ظهرهَا وبطنها وعقر جارتها بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْقَاف أَي غيظها من حسنها فَتَصِير كمعقورة لَا تنقث بِفَتْح أَوله وَسُكُون النُّون وَضم الْقَاف من كل ذابحة بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة أَي من كل مَا يذبح من الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم وَغَيرهَا وَهِي فاعلة بِمَعْنى مفعولة