فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

شرح السيوطى - بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

رقم الحديث 904 [904] عرض عَليّ كل شَيْء تولجونه من جنَّة ونار محشر وَغَيرهَا فعرضت عَليّ الْجنَّة قَالَ القَاضِي قَالَ الْعلمَاء يحْتَمل أَنه رآهما رُؤْيَة عين كشف الله تَعَالَى عَنْهُمَا وأزال الْحجب بَينه وَبَينهمَا كَمَا فرج لَهُ عَن الْمَسْجِد الْأَقْصَى حَتَّى وَصفه وَيكون قَوْله فِي عرض هَذَا الْحَائِط أَي فِي جِهَته وناحيته أَو فِي التَّمْثِيل لقرب الْمُشَاهدَة قَالُوا وَيحْتَمل أَن يكون رُؤْيَة علم وَعرض وَحي بِأَن عرف من أمورهما جملَة وتفصيلا مَا لم يعرفهُ قبل ذَلِك قَالَ وَالْأول أولى وأشبه بِأَلْفَاظ الحَدِيث لما فِيهِ من الْأُمُور الدَّالَّة على رُؤْيَة الْعين كتناوله العنقود وتأخره أَن يُصِيبهُ لفح النَّار تناولت مددت يَدي لآخذه قطفا بِكَسْر الْقَاف العنقود فِي هرة أَي بِسَبَب هرة خشَاش الأَرْض بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أشهر من كسرهَا وَضمّهَا هوامها وحشراتها وَقيل صغَار الطير قصبه بِضَم الْقَاف وَإِسْكَان الصَّاد الأمعاء آضت بِهَمْزَة ممدودة أَي رجعت إِلَى حَالهَا الأول قبل الْكُسُوف وَمِنْه قَوْلهم أَيْضا فَإِنَّهُ مصدر آض يئيض إِذا رَجَعَ من لفحها أَي ضرب لهبها والنفخ دون اللفح بِمِحْجَنِهِ المحجن بِكَسْر الْمِيم عَصا محنية الطّرف

رقم الحديث 905 [95] الغشي بِفَتْح الْغَيْن وَإِسْكَان الشين والغشي بِكَسْر الشين وَتَشْديد الْيَاء وهما بِمَعْنى الغشاوة وَهُوَ مَعْرُوف يحصل بطول الْقيام وَفِي الْحر وَفِي غير ذَلِك من الْأَحْوَال مَا علمك بِهَذَا الرجل فِي رِوَايَة لِابْنِ مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره زِيَادَة الَّذِي بعث فِيكُم الَّذِي يُقَال لَهُ مُحَمَّد قَالَ القَاضِي ذهب بَعضهم إِلَى أَنه يمثل لَهُ فِي الْقَبْر وَالْأَظْهَر أَنه يُسمى لَهُ وَلَا يمثل فَيُقَال مَا علمك بِهَذَا الرجل فَيَقُول الْمُؤمن هُوَ رَسُول الله وَيَقُول الْمُنَافِق سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فَقلت هَكَذَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الصَّحِيح فَائِدَة روى أَحْمد بن حَنْبَل فِي الزّهْد وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن طَاوس أَن الْمَوْتَى يفتنون فِي قُبُورهم سبعا فَكَانُوا يستحبون أَن يطعموا عَنْهُم تِلْكَ الْأَيَّام إِسْنَاده صَحِيح وَله حكم الرّفْع وَذكر بن جريج فِي مُصَنفه عَن عبيد بن عُمَيْر أَن الْمُؤمن يفتن سبعا وَالْمُنَافِق أَرْبَعِينَ صباحا وَسَنَده صَحِيح أَيْضا وَذكر بن رَجَب فِي الْقُبُور عَن مُجَاهِد أَن الْأَرْوَاح على الْقُبُور سَبْعَة أَيَّام من يَوْم الدّفن لَا تُفَارِقهُ وَلم أَقف على سَنَده وَذكر عبد الْجَلِيل القصري فِي شعب الْإِيمَان أَن الْأَرْوَاح ثَلَاثَة أَقسَام منعمة ومعذبة ومحبوسة حَتَّى تتخلص من الفتانين وَأوردهُ غَيره.

     وَقَالَ  إِنَّهَا مُدَّة حَبسهَا للسؤال لَا نعيم لَهَا وَلَا عَذَاب عَن عُرْوَة قَالَ لَا تقل كسفت الشَّمْس وَلَكِن قل خسفت الشَّمْس قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا قَول لَهُ انْفَرد بِهِ وَالْمَشْهُور أَنه يُقَال كسفت الشَّمْس وَالْقَمَر وانكسفا وخسفا وانخسفا

رقم الحديث 906 [96] فزع يحْتَمل أَن يكون الْفَزع الَّذِي هُوَ الْخَوْف وَأَن يكون من الْفَزع الَّذِي هُوَ الْمُبَادرَة إِلَى الشَّيْء فَأَخْطَأَ بدرع مَعْنَاهُ أَنه لشدَّة سرعته واهتمامه بذلك أَرَادَ أَن يَأْخُذ رِدَاءَهُ فَأخذ درع بعض أهل الْبَيْت سَهوا وَلم يعلم بذلك لاشتغال قلبه فَلَمَّا علم أهل الْبَيْت أَنه ترك رِدَاءَهُ لحقه بِهِ إِنْسَان ثمَّ رفع فَأطَال ظَاهره أَنه طول الإعتدال الَّذِي يَلِي السُّجُود وَلَا ذكر لَهُ فِي سَائِر الرِّوَايَات وَقد نقل القَاضِي إِجْمَاع الْعلمَاء أَن لَا يطول فيجاب بِأَن هَذِه الرِّوَايَة شَاذَّة أَو المُرَاد بالإطالة تَنْفِيس الإعتدال ومده قَلِيلا لَا إطالته نَحْو الرُّكُوع مير فَيحسن الْوضُوء أَي يَأْتِي بِهِ تَاما بِكَمَال صفته وآدابه

رقم الحديث 907 [97] قدر نَحْو سُورَة الْبَقَرَة كَذَا فِي الْأُصُول وَهُوَ صَحِيح وَلَو اقْتصر على أحد اللَّفْظَيْنِ كَانَ صَحِيحا بِكفْر العشير وبكفر الْإِحْسَان قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا ضبطناه بِكفْر بِالْبَاء الْمُوَحدَة الجارة وَضم الْكَاف وَإِسْكَان الْفَاء تكعكعت أَي توقفت وأحجمت