فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ كَرَاهَةِ تَسْمِيَةِ الْعِنَبِ كَرْمًا

رقم الحديث 2247 [2247] لَا يَقُولَن أحدكُم للعنب الْكَرم فَإِن الْكَرم الرجل الْمُسلم قَالَ الْعلمَاء سَبَب ذَلِك أَن لَفْظَة الْكَرم كَانَت الْعَرَب تطلقها علىشجر الْعِنَب وعَلى الْعِنَب وعَلى الْخمر المتخذة من الْعِنَب سَموهَا كرما لكَونهَا متخذة مِنْهُ وَلِأَنَّهَا تحمل على الْكَرم والسخاء فكره الشَّرْع إِطْلَاق هَذِه اللَّفْظَة على الْعِنَب وشجره لأَنهم إِذا سمعُوا هَذِه اللَّفْظَة وَرُبمَا تَذكرُوا بهَا الْخمر وهيجت نُفُوسهم إِلَيْهَا فوقعوا فِيهَا أَو قاربوا ذَلِك وَقَالُوا إِنَّمَا يسْتَحق ذَلِك الرجل الْمُسلم أَو قلب الْمُؤمن لِأَن الْكَرم مُشْتَقّ من الْكَرم بِفَتْح الرَّاء وَقد قَالَ تَعَالَى إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم الحجرات13 فيسمى قلب الْمُؤمن كرما لما فِيهِ من الْإِيمَان وَالْهدى والنور وَالتَّقوى وَالصِّفَات الْمُسْتَحقَّة لهَذَا الِاسْم وَكَذَلِكَ الرجل الْمُسلم يُقَال رجل كرم بِسُكُون الرَّاء أَي كريم وَكَذَا الْمُؤَنَّث وَالْجمع كَمَا يُوصف ب عدل