فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى

رقم الحديث 175 [175] الْأَعْمَش عَن زِيَاد بن الْحصين أبي جهمة بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْهَاء عَن أبي الْعَالِيَة الثَّلَاثَة تابعيون

رقم الحديث 177 [177] مَسْرُوق قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب سمي مسروقا لِأَنَّهُ سَرقه إِنْسَان فِي صغره ثمَّ وجد الْفِرْيَة بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الرَّاء الْكَذِب أنظريني أَي أمهليني عظم خلقه ضبط بِضَم الْعين وَسُكُون الظَّاء وبكسرها وَفتح الظَّاء أولم تسمع أَن الله يَقُول لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار قَالَ النَّوَوِيّ الرَّاجِح عِنْد أَكثر الْعلمَاء أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى ربه بعيني رَأسه لَيْلَة الْإِسْرَاء لحَدِيث بن عَبَّاس وَغَيره وَإِثْبَات هَذَا لَا يكون إِلَّا بِالسَّمَاعِ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم تعتمد عَائِشَة فِي نفي الرُّؤْيَة على حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا اعتمدت الاستنباط من الْآيَات وَالْجَوَاب عَن هَذِه الْآيَة أَن الْإِدْرَاك هُوَ الْإِحَاطَة وَالله تَعَالَى لَا يحاط بِهِ وَإِذا ورد النَّص بِنَفْي الْإِحَاطَة فَلَا يلْزم مِنْهُ نفي الرُّؤْيَة بِغَيْر إحاطة أولم تسمع أَن الله يَقُول مَا كَانَ لبشر كَذَا فِي الْأُصُول بِلَا وَاو والتلاوة وَمَا كَانَ بِإِثْبَات الْوَاو.

     وَقَالَ  النَّوَوِيّ وَلَا يضر هَذَا فِي الرِّوَايَة وَالِاسْتِدْلَال لِأَن الْمُسْتَدلّ لَيْسَ مَقْصُوده التِّلَاوَة على وَجههَا وَإِنَّمَا مَقْصُودَة بَيَان مَوضِع الدّلَالَة وَلَا يُؤثر حذف الْوَاو فِي ذَلِك قف شعري أَي قَامَ من الْفَزع قَالَ النَّضر بن شُمَيْل القفة كَهَيئَةِ قشعريرة وَأَصله التقبض والاجتماع لِأَن الْجلد ينقبض عِنْد الْفَزع فَيقوم الشّعْر لذَلِك ثمَّ دنا فَتَدَلَّى التدلي فِي الأَصْل الامتداد إِلَى جِهَة السّفل ثمَّ يسْتَعْمل فِي الْقرب من قاب قوسين ألقاب مَا بَين القبضة والسية وَلكُل قَوس قابان والقاب أَيْضا الْقدر وَهُوَ المُرَاد فِي الْآيَة عِنْد جَمِيع الْمُفَسّرين