فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ وَقْتِ الْعِشَاءِ وَتَأْخِيرِهَا

رقم الحديث 638 [638] عَمْرو بن سَواد بتَشْديد الْوَاو أعتم أَي أخر الْعشَاء حَتَّى اشتدت عتمة اللَّيْل وَهِي ظلمته أَن تنزروا بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون النُّون وَضم الزَّاي ثمَّ رَاء أَي تلحوا عَلَيْهِ وَضَبطه بَعضهم بِضَم أَوله ثمَّ بَاء مُوَحدَة ثمَّ رَاء مَكْسُورَة ثمَّ زَاي من الإبزاز وَهُوَ الْإِخْرَاج ذهب عَامَّة اللَّيْل أَي كثير مِنْهُ إِنَّه لوَقْتهَا أَي الْمُخْتَار أَو الْأَفْضَل لَوْلَا أَن أشق على أمتِي الْجَواب مَحْذُوف أَي لأمرتهم بِالتَّأْخِيرِ إِلَيْهِ

رقم الحديث 640 [64] وبيص بِالْمُوَحَّدَةِ والمهملة البريق واللمعان خَاتمه بِكَسْر التَّاء وَفتحهَا وَرفع إصبعه أَي أنس بالخنصر أَي مُشِيرا بهَا نَظرنَا أَي انتظرنا حَتَّى كَانَ قريب بِالرَّفْع وَالنّصب وَالِاسْم ضمير الزَّمَان

رقم الحديث 641 [641] بَقِيع بطحان بِالْبَاء وَالْقَاف ابهار اللَّيْل بِسُكُون الْمُوَحدَة وَتَشْديد الرَّاء أَي انتصف على رسلكُمْ بِكَسْر الرَّاء أفْصح من فتحهَا أَي تأنوا إِن من نعْمَة الله بِفَتْح الْهمزَة مَعْمُول لقَوْله أعلمكُم إِنَّه لَيْسَ من بِالْفَتْح أَيْضا

رقم الحديث 642 [642] وخلوا بِكَسْر الْخَاء أَي مُنْفَردا ثمَّ صبها بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَة وَفِي البُخَارِيّ ضمهَا قَالَ عِيَاض وَالصَّوَاب مَا هُنَا لِأَنَّهُ يصف عصر المَاء من الشّعْر بِالْيَدِ ويروي قَلبهَا لَا يقصر بِالْقَافِ أَي لَا يبطئ وَلَا يبطش أَي لَا يستعجل وخلوا بِكَسْر الْخَاء أَي مُنْفَردا

رقم الحديث 644 [644] لَا تغلبنكم الْأَعْرَاب على اسْم صَلَاتكُمْ الْعشَاء الحَدِيث مَعْنَاهُ أَن الْأَعْرَاب يسمونها الْعَتَمَة لكَوْنهم يعتمون بحلاب الْإِبِل أَي يؤخرونه إِلَى شدَّة الظلام وَإِنَّمَا اسْمهَا فِي كتاب الله الْعشَاء فِي قَوْله وَمن بعد صَلَاة الْعشَاء فَيَنْبَغِي لكم أَن تسموها الْعشَاء قَالَ النَّوَوِيّ وَقد جَاءَ فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَسْمِيَتهَا ب الْعَتَمَة كَحَدِيث لَو يعلمُونَ مَا فِي الصُّبْح وَالْعَتَمَة لأتموها وَلَو حبوا وَالْجَوَاب عَنهُ أَنه لبَيَان الْجَوَاز وَأَن النَّهْي للتنزيه لَا للتَّحْرِيم وَيحْتَمل أَنه خُوطِبَ بِهِ من لَا يعرف الْعشَاء فخوطب بِمَا يعرفهُ