فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ

رقم الحديث 610 [610] فصلى إِمَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَسْر الْهمزَة نزل جِبْرِيل فأمني فَصليت مَعَه إِلَى آخِره قَالَ النَّوَوِيّ قد يُقَال لَيْسَ فِي هَذَا الحَدِيث بَيَان أَوْقَات الصَّلَاة وَيُجَاب بِأَنَّهُ كَانَ مَعْلُوما عِنْد الْمُخَاطب فأبهمه فِي هَذِه الرِّوَايَة وَبَينه فِي رِوَايَة جَابر وَابْن عَبَّاس بِهَذَا أمرت قَالَ النَّوَوِيّ رُوِيَ بِضَم التَّاء وَفتحهَا أَو أَن جِبْرِيل بِفَتْح الْوَاو وَكسر الْهمزَة

رقم الحديث 612 [612] فَإِنَّهُ وَقت أَي لأَدَاء الصَّلَاة لإغذا طلعت الشَّمْس أَي خرج وَقت الْأَدَاء وَصَارَت قَضَاء وَكَذَا فِي الظّهْر وَالْمغْرب فَإِنَّهُ وَقت إِلَى أَن تصفر الشَّمْس أَي وَقت لأَدَاء الْعَصْر بِلَا كَرَاهَة فَإِذا اصْفَرَّتْ صَار وَقت كَرَاهَة فَإِنَّهُ وَقت إِلَى نصف اللَّيْل إِي وَقت لأَدَاء الْعشَاء اخْتِيَارا المراغ بِفَتْح الْمِيم والغين الْمُعْجَمَة ثَوْر الشَّفق بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي ثورانه وانتشاره وَلأبي دَاوُد فَور بِالْفَاءِ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ تطلع بَين قَرْني شَيْطَان قيل المُرَاد أمته وشيعته وَقيل جانبا رَأسه قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ أولى فَإِنَّهُ ظَاهر الحَدِيث قَالَ وَمَعْنَاهُ أَن يدني رَأسه إِلَى الشَّمْس فِي هَذَا الْوَقْت ليَكُون الساجدون إِلَى الشَّمْس من الْكفَّار فِي هَذَا الْوَقْت كالساجدين لَهُ وَحِينَئِذٍ يكون لَهُ ولشيعته تسلط وَتمكن من أَن يلبسوا على الْمُصَلِّي صلَاته فَكرِهت الصَّلَاة فِي هَذَا الْوَقْت لهَذَا الْمَعْنى كَمَا كرهت فِي مأوى الشَّيَاطِين قرن الشَّمْس جَانبهَا سَمِعت أبي يَقُول لَا يُسْتَطَاع الْعلم براحة الْجَسَد قَالَ النَّوَوِيّ جرت عَادَة الْفُضَلَاء بالسؤال عَن إِدْخَال مُسلم هَذِه الْحِكَايَة عَن يحيى مَعَ أَنه لَا يذكر فِي كِتَابه إِلَّا أَحَادِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَحْضَة وَمَعَ أَن هَذِه الْحِكَايَة لَا تتَعَلَّق بِأَحَادِيث مَوَاقِيت الصَّلَاة وَقد أجَاب بعض الْأَئِمَّة بِأَن مُسلما أعجبه حسن سِيَاق هَذِه الطّرق الَّتِي ذكرهَا لحَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَكَثْرَة فوائدها وتلخيص مقاصدها وَمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الْفَوَائِد وَالْأَحْكَام وَغَيرهَا وَلَا يعلم أحد شَاركهُ فِيهَا فَأَرَادَ أَن يُنَبه من أَرَادَ أَن يحصل الْمرتبَة الَّتِي تنَال بهَا معرفَة مثل هَذَا فَقَالَ طَرِيقه أَن يكثر اشْتِغَاله وإتعابه جِسْمه فِي الاعتناء بتحصيل الْعلم قلت وَقد أخرجه بن عدي فِي الْكَامِل بِزِيَادَة وَلَفظه سَمِعت أبي يَقُول كَانَ يُقَال الْعلم خير من مِيرَاث الذَّهَب وَالنَّفس الصَّالِحَة خير من اللُّؤْلُؤ وَلَا يُسْتَطَاع الْعلم براحة الْجِسْم

رقم الحديث 613 [613] عرْعرة السَّامِي بِالْمُهْمَلَةِ نِسْبَة إِلَى سامة بن لؤَي بن غَالب فنور بالصبح أَي أَسْفر من النُّور وَهُوَ الإضاءة

رقم الحديث 614 [614] فَلم يرد عَلَيْهِ شَيْئا أَي جَوَابا بِبَيَان الْأَوْقَات بِاللَّفْظِ بل قَالَ لَهُ صل مَعنا لتعرف ذَلِك وَيحصل لَك الْبَيَان بِالْفِعْلِ ثمَّ أخر الْعشَاء حَتَّى كَانَ ثلث اللَّيْل أَي فشرع فِيهَا حِينَئِذٍ ويمتد فعلهَا إِلَى قريب من نصف اللَّيْل فَلَا مُنَافَاة بَينه وَبَين حَدِيث التَّأْخِير إِلَى نصف اللَّيْل فَإِن المُرَاد بذلك انْتِهَاء فعلهَا