فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ تَخْفِيفِ الصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ

رقم الحديث 866 [866] قصدا أَي بَين الطول الظَّاهِر وَالتَّخْفِيف الماحق

رقم الحديث 867 [867] صبحكم ومساكم الضَّمِير فِيهِ عَائِد على مُنْذر جَيش بعثت أَنا والساعة رُوِيَ بِالنّصب على الْمَفْعُول مَعَه وبالرفع كهاتين تقريب لما بَينه وَبَينهَا من الْمدَّة وَأَنه لَيْسَ بَينه وَبَينهَا نَبِي ويقرن بِضَم الرَّاء أفْصح من كسرهَا السبابَة سميت بذلك لأَنهم كَانُوا يشيرون بهَا عِنْد السب وَخير الْهدى هدى مُحَمَّد ضبط بِضَم الْهَاء وَفتح الدَّال فيهمَا وبفتح الْهَاء وَإِسْكَان الدَّال وَمعنى الْهدى بِالضَّمِّ الدّلَالَة والإرشاد وَمعنى الْهدى بِالْفَتْح الطَّرِيق أَي أحسن الطَّرِيق طَرِيق مُحَمَّد يُقَال فلَان حسن الْهَدْي أَي الطَّرِيقَة وَالْمذهب وكل بِدعَة ضَلَالَة قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا عَام مَخْصُوص وَالْمرَاد غَالب الْبدع فَإِن الْبِدْعَة خَمْسَة أَقسَام وَاجِبَة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة أَو ضيَاعًا بِفَتْح الضَّاد أَي عيالا وَأَطْفَالًا

رقم الحديث 868 [868] إِن ضمادا بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة شنُوءَة بِفَتْح الشين وَضم النُّون وَبعدهَا مد يرقي بِكَسْر الْقَاف من هَذِه الرّيح المُرَاد بهَا هُنَا الْجُنُون وَمَسّ الْجِنّ وَفِي غير رِوَايَة مُسلم من الْأَرْوَاح أَي الْجِنّ سموا بذلك لأَنهم لَا يبصرهم النَّاس فهم كَالرِّيحِ وَالروح ناعوس الْبَحْر كَذَا فِي أَكثر الْأُصُول بالنُّون وَالْعين وَفِي بَعْضهَا قَامُوس بِالْقَافِ وَالْمِيم وَفِي بَعْضهَا قاعوس بِالْقَافِ وَالْعين وَفِي بَعْضهَا تاعوس بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة فَوق وَالْكل بِمَعْنى وأشهرها فِي غير صَحِيح مُسلم قَامُوس الْبَحْر وَهُوَ لجته الَّتِي تضطرب أمواجها وَلَا تَسْتَقِر مياهها هَات بِكَسْر التَّاء مطهرة بِكَسْر الْمِيم أشهر من فتحهَا

رقم الحديث 869 [869] بن أبجر بِالْجِيم وَاصل بن حَيَّان بِالْمُثَنَّاةِ فَلَو كنت تنفست أَي أطلت قَلِيلا مئنة بِفَتْح الْمِيم ثمَّ همزَة مَكْسُورَة ثمَّ نون مُشَدّدَة أَي عَلامَة وميمها زَائِدَة فوزنها مفعلة فأطيلوا الصَّلَاة لَا يُخَالف الْأَحَادِيث فِي الْأَمر بتحفيف الصَّلَاة لِأَن المُرَاد أَن الصَّلَاة تكون طَوِيلَة بالسبة إِلَى الْخطْبَة لَا تَطْوِيلًا يشق على الْمَأْمُومين وأقصروا بِهَمْزَة وصل وَإِن من الْبَيَان لسحرا قَالَ أَبُو عبيد هُوَ من الْفَهم وذكاء الْقلب قَالَ القَاضِي فِيهِ تَأْوِيلَانِ أَحدهمَا أَنه ذمّ لِأَنَّهُ إمالة للقلوب فِي صرفهَا بمقاطع الْكَلَام حَتَّى تكسب من الإئم كَمَا تكسب بِالسحرِ وَأدْخلهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ فِي بَاب مَا يكره من الْكَلَام وَهُوَ مذْهبه فِي تَأْوِيل الحَدِيث وَالثَّانِي أَنه مدح لِأَن الله امتن على عباده بتعليم الْبَيَان وَشبهه بِالسحرِ لميل الْقُلُوب إِلَيْهِ وَأَصله السحر الصّرْف فالبيان يصرف الْقُلُوب ويميلها إِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ انْتهى قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذَا التَّأْوِيل الثَّانِي هُوَ الصَّحِيح الْمُخْتَار

رقم الحديث 870 [87] رشد بِكَسْر الشين وَفتحهَا بئس الْخَطِيب أَنْت قَالَ القَاضِي وَجَمَاعَة إِنَّمَا أنكر عَلَيْهِ لتشريكه فِي الضَّمِير الْمُقْتَضِي للتسوية وَأمر بالْعَطْف تَعْظِيمًا لله تَعَالَى بِتَقْدِيم اسْمه قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّوَاب أَن سَبَب النَّهْي أَن الْخطب شَأْنهَا الْبسط والإيضاح وَاجْتنَاب الرموز والإشارات وَلِهَذَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا تكلم كلمة أَعَادَهَا ثَلَاثًا لتفهم قَالَ وَمِمَّا يضعف الأول أَن مثل هَذَا الضَّمِير قد تكَرر من كَلَامه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَقَوْلِه أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَفِي حَدِيث أبي دَاوُد فِي خطْبَة الْحَاجة وَمن يطع الله وَرَسُوله فقد رشد وَمن يعصهما فَإِنَّهُ لَا يضر إِلَّا نَفسه وَلَا يضر الله شَيْئا قَالَ بن نمير فقد غوي أَي بِكَسْر الْوَاو وَالْأول وَهُوَ الْفَتْح أشهر من الغي وَهُوَ الإنهماك فِي الشَّرّ

رقم الحديث 872 [872] أخذت ق الحَدِيث قَالَ الْعلمَاء سَبَب اخْتِيَار ق أَنَّهَا مُشْتَمِلَة على الْبَعْث وَالْمَوْت والمواعظ الشَّدِيدَة والزواجر الأكيدة قَالَ النَّوَوِيّ يسْتَحبّ قِرَاءَة ق أَو بَعْضهَا فِي كل خطْبَة جُمُعَة

رقم الحديث 873 [873] وَكَانَ تنورنا وتنور رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاحِدًا إِشَارَة إِلَى شدَّة حفظهَا ومعرفتها بأحواله وقربها من منزله بن سعد بن زُرَارَة كَذَا فِي الْأُصُول وَهُوَ الصَّوَاب وَزعم بَعضهم أَن صَوَابه أسعد قَالَ النَّوَوِيّ غلط فِي زَعمه قَالَ وأسعد وَسعد أَخَوان فأسعد صَحَابِيّ وَسعد هَذَا جد يحيى وَعمرَة أدْرك الْإِسْلَام وَلم يذكرهُ كَثِيرُونَ فِي الصَّحَابَة لِأَنَّهُ ذكر فِي الْمُنَافِقين