فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ بَيَانِ أَنَّ الدُّخُولَ فِي الصَّوْمِ يَحْصُلُ بِطُلُوعِ الْفَجْرِ ، وَأَنَّ

رقم الحديث 1090 [1090] قَالَ لَهُ عدي فِي نُسْخَة بِإِسْقَاط لَهُ وإعادة الضَّمِير فِي لَهُ إِلَى مَعْلُوم ذهنا إِن وِسَادك لَعَرِيض فِي نُسْخَة وِسَادَتك بِالتَّاءِ فَتذكر عريض على الْمَعْنى لِأَن الوسادة فِي معنى الوساد قَالَ القَاضِي مَعْنَاهُ إِن جعلت تَحت وِسَادك الْخَيْطَيْنِ اللَّذين ارادهما الله تَعَالَى وهما اللَّيْل وَالنَّهَار بِحَيْثُ يعلوهما ويغطيهما فَهُوَ عريض جدا وَقيل إِنَّه كِنَايَة عَن الغباوة

رقم الحديث 1091 [191] حَتَّى يتَبَيَّن لَهُ رئيهما ضبط برَاء مَكْسُورَة ثمَّ يَاء سَاكِنة ثمَّ همزَة وَمَعْنَاهُ منظرهما وَمِنْه قَوْله تَعَالَى أحسن أثاثا ورئيا وبراء مَكْسُورَة وياء مُشَدّدَة بِلَا همز وَمَعْنَاهُ لونهما وبفتح الرَّاء وَكسر الْهمزَة وَتَشْديد الْيَاء قَالَ القَاضِي هَذَا غلط هُنَا.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيّ أَنه تَصْحِيف لَا وَجه لَهُ لِأَن الرَّائِي التَّابِع من الْجِنّ قَالَ القَاضِي فَإِن صَحَّ رِوَايَته فَمَعْنَاه مرئي

رقم الحديث 1092 [192] يُؤذن بلَيْل قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِيهِ دَلِيل على أَن مَا بعد الْفجْر لَا يُقَال عَلَيْهِ ليل حَتَّى يُؤذن بن أم مَكْتُوم قَالَ الْقُرْطُبِيّ ظَاهره أَي حَتَّى يشرع فِي الآذان وَيحْتَمل حَتَّى يفرغ مِنْهُ وَلم يكن بَينهمَا إِلَّا أَن ينزل هَذَا ويرقى هَذَا اسْتشْكل بِأَن الْوَقْت بَينهمَا على هَذَا لَا يسع أكلا وشربا وَقد قَالَ كلوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤذن بن أم مَكْتُوم وَأجِيب بِوَجْهَيْنِ أَحدهمَا أَن هَذَا كَانَ فِي بعض الْأَوْقَات وَكَانَ الْغَالِب أَن يُوسع بَين أَذَانه وطلوع الْفجْر الثَّانِي وَبِه جزم النَّوَوِيّ.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيّ إِنَّه الْأَشْبَه أَن بِلَالًا كَانَ يُؤذن قبل الْفجْر وَيجْلس فِي مَوضِع أَذَانه يذكر الله وَيَدْعُو حَتَّى ينظر إِلَى تباشير الْفجْر ومقدماته فَينزل فَيعلم بن أم مَكْتُوم فيتأهب بِالطَّهَارَةِ وَغَيرهَا ثمَّ يرقى ويشرع فِي الْأَذَان مَعَ أول طُلُوع الْفجْر

رقم الحديث 1093 [193] من سحورهم بِفَتْح السِّين مَا يُؤْكَل فِي السحر وَبِضَمِّهَا الْفِعْل ليرْجع قائمكم بِنصب قائمكم مفعول يرجع أَي ليرد الْقَائِم إِلَى رَاحَته لينام غفوة ليُصبح نشيطا ويوقظ قائمكم أَي ليتأهب للصبح وَيفْعل مَا أَرَادَهُ من تهجد أَو إيتار أَو سحور أَو اغتسال أَو نَحْو ذَلِك وَصوب يَده أَي مدها صوب مخاطبه ورفعها أَي نَحْو السَّمَاء قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَشَارَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أَن الْفجْر الأول يطلع فِي السَّمَاء فيرتفع طرفه الْأَعْلَى وينخفض طرفه الْأَسْفَل فَهُوَ معنى قَوْله وَلَا بَيَاض الْأُفق المستطيل أَي الَّذِي يطلع طَويلا وَأَشَارَ حَيْثُ وضع المسبحة على المسبحة وَمد يَده إِلَى أَن يطلع مُعْتَرضًا ثمَّ يعم الْأُفق ذَاهِبًا فِيهِ عرضا

رقم الحديث 1094 [194] ويستطير أَي ينتشر