فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

رقم الحديث 854 [854] خير يَوْم طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس الحَدِيث قَالَ القَاضِي الظَّاهِر أَن هَذِه القضايا المعدودة لَيست لذكر فضيلته لِأَن إِخْرَاج آدم من الْجنَّة وَقيام السَّاعَة لَا يعد فَضِيلَة وَإِنَّمَا هُوَ بَيَان لما وَقع فِيهِ من الْأُمُور الْعِظَام وَمَا سيقع ليتأهب العَبْد فِيهِ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة لنيل رَحْمَة الله تَعَالَى وَرفع نقمته.

     وَقَالَ  بن الْعَرَبِيّ فِي الأحوذي الْجَمِيع من الْفَضَائِل وَخُرُوج آدم من الْجنَّة هُوَ سَبَب الذُّرِّيَّة وَهَذَا النَّسْل الْعَظِيم وَوُجُود الرُّسُل والأنبياء والأولياء وَلم يخرج مِنْهَا طردا بل لقَضَاء أوطار ثمَّ يعود إِلَيْهَا أما قيام السَّاعَة فسبب لتعجيل جَزَاء النَّبِيين وَالصديقين والأولياء وَغَيرهم وَإِظْهَار كرامتهم وشرفهم وَفِي الحَدِيث دَلِيل لمن قَالَ إِن يم الْجُمُعَة أفضل من يَوْم عَرَفَة وَعبارَة بَعضهم أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع يَوْم الْجُمُعَة وَأفضل أَيَّام السّنة يَوْم عَرَفَة