فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ

رقم الحديث 1125 [1125] عَاشُورَاء بِالْمدِّ وَزنه فاعولاء وهمزته للتأنيث معدول عَن عاشرة للْمُبَالَغَة والتعظيم وَهُوَ فِي الأَصْل صفة لليلة الْعَاشِرَة لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الْعشْر الَّذِي هُوَ اسْم العقد الأول وَالْيَوْم مُضَاف إِلَيْهَا فَإِذا قيل يَوْم عَاشُورَاء فَكَأَنَّهُ قيل يَوْم اللَّيْلَة الْعَاشِرَة إِلَّا أَنهم لما عدلوا بِهِ عَن الصّفة غلبت عَلَيْهِ الاسمية فاستغنوا عَن الْمَوْصُوف فحذفوا اللَّيْلَة صَامَهُ وَأمر بصيامه قيل وجوبا وَقيل ندبا من شَاءَ صَامَهُ وَمن شَاءَ تَركه قَالَ القَاضِي كَانَ بعض السّلف يَقُول كَانَ صَوْم يَوْم عَاشُورَاء فرضا وَهُوَ بَاقٍ على فرضيته لم ينْسَخ قَالَ وانقرض الْقَائِلُونَ بِهَذَا وَحصل الْإِجْمَاع على أَنه لَيْسَ بِفَرْض وَإِنَّمَا هُوَ مُسْتَحبّ وَرُوِيَ عَن بن عمر كَرَاهَة قصد صَوْمه وتعيينه بِالصَّوْمِ إِن قُريْشًا كَانَت تَصُوم عَاشُورَاء فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ الْقُرْطُبِيّ لَعَلَّهُم كَانُوا يستندون فِي صَوْمه إِلَى أَنه من شَرِيعَة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام فَإِنَّهُم كَانُوا ينتسبون إِلَيْهِمَا ويستندون فِي كثير من أَحْكَام الْحَج وَغَيره إِلَيْهِمَا ثمَّ أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بصيامه قَالَ النَّوَوِيّ ضبط أَمر بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل وللمفعول

رقم الحديث 1129 [1129] أَيْن عُلَمَاؤُكُمْ يَا أهل الْمَدِينَة خص الْعلمَاء ليصدقوه فَإِنَّهُم أدرى بالأحاديث قَالَ النَّوَوِيّ وَظَاهره أَنه سمع من يُوجِبهُ أَو يحرمه أَو يكرههُ فَأَرَادَ إعلامهم بِأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِب وَلَا محرم وَلَا مَكْرُوه هَذَا يَوْم عَاشُورَاء إِلَى قَوْله فليفطر قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا كُله من كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَكَذَا جَاءَ مُبينًا فِي رِوَايَة النَّسَائِيّ قلت خشِي النَّوَوِيّ أَن يتَوَهَّم أحد أَن قَوْله وَأَنا صَائِم إِلَخ مدرج فِي آخر الحَدِيث من قَول مُعَاوِيَة لِأَنَّهُ مَظَنَّة ذَلِك فنفي هَذَا التَّوَهُّم

رقم الحديث 1131 [1131] وشارتهم هِيَ بالشين الْمُعْجَمَة بِلَا همز الْهَيْئَة الْحَسَنَة وَالْجمال أَي يلبسوهن لباسهن الْحسن الْجَمِيل