فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ ، وَهُوَ التَّرَاوِيحُ

رقم الحديث 759 [759] من قَامَ رَمَضَان إِيمَانًا أَي تَصْدِيقًا بِأَنَّهُ حق مُعْتَقدًا فضيلته واحتسابا يُرِيد بِهِ الله وَحده لَا رُؤْيَة النَّاس وَلَا غير ذَلِك مِمَّا يُخَالف الْإِخْلَاص غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه الْمَعْرُوف عِنْد الْفُقَهَاء أَن هَذَا مُخْتَصّ بغفران الصَّغَائِر دون الْكَبَائِر.

     وَقَالَ  بَعضهم وَيجوز أَن يُخَفف من الْكَبَائِر إِذا لم يُصَادف صَغِيرَة من غير أَن يَأْمُرهُم فِيهِ بعزيمة أَي بِوُجُوب قَالَ النَّوَوِيّ وأجمعت الْأمة على ان قيام رَمَضَان لَيْسَ بِوَاجِب

رقم الحديث 760 [76] من قَامَ لَيْلَة الْقدر إِلَى آخِره قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا مَعَ الحَدِيث الْمُتَقَدّم من قَامَ رَمَضَان قد يُقَال إِن أَحدهمَا يُغني عَن الآخر وَجَوَابه أَن يُقَال قيام رَمَضَان من غير مُوَافقَة لَيْلَة الْقدر ومعرفتها سَبَب لغفران الذُّنُوب وَقيام لَيْلَة الْقدر لمن وافقها وَعرفهَا سَبَب الغفران وَإِن لم يقم غَيرهَا وَأكْثر علمي قَالَ النَّوَوِيّ ضبطناه بِالْمُثَلثَةِ وَالْمُوَحَّدَة

رقم الحديث 762 [762] أَنَّهَا تطلع يَوْمئِذٍ لَا شُعَاع لَهَا كَذَا فِي الْأُصُول أَنَّهَا من غير ذكر الشَّمْس وحذفت للْعلم بهَا على حد حتىتوارت بالحجاب والشعاع بِضَم الشين مَا يرى من ضوئها عِنْد بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة إِلَيْك إِذا نظرت إِلَيْهَا وَقيل هُوَ الَّذِي ترَاهُ ممتدا بعد الطُّلُوع وَقيل هُوَ انتشار ضوئها قَالَ القَاضِي ثمَّ قيل ذَلِك مُجَرّد عَلامَة جعلهَا الله لَهَا وَقيل بل لِكَثْرَة صعُود الْمَلَائِكَة الَّذين ينزلون إِلَى الأَرْض فِي لَيْلَتهَا سترت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشَّمْس وشعاعها