فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

رقم الحديث 2389 [2389] على سَرِيره أَي نعشه فتكنفه النَّاس أَي أحاطوا بِهِ فَلم يرعني إِلَّا بِرَجُل أَي لم يفجأني الْأَمر أَو الْحَال إِلَّا بِرَجُل

رقم الحديث 2392 [2392] ثمَّ أَخذهَا بن أبي قُحَافَة إِشَارَة إِلَى خِلَافَته فَنزع بهَا ذنوبا أَو ذنوبين هَذَا شكّ من الرَّاوِي وَالْمرَاد ذنوبان كَمَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَنزع دلوين إِشَارَة إِلَى مكثه فِي الْخلَافَة سنتَيْن وَفِي نَزعه ضعف بِضَم أَوله وفتحه إِشَارَة إِلَى قصر مدَّته وَالله يغْفر لَهُ هِيَ كلمة كَانُوا يدعمون بهَا كَلَامهم

رقم الحديث 2393 [2393] ثمَّ استحالت غربا أَي صَارَت وتحولت من الصغر إِلَى الْكبر والغرب بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء الدَّلْو الْعَظِيمَة عبقريا هُوَ السَّيِّد حَتَّى ضرب النَّاس بِعَطَن أَي أرووا إبلم ثمَّ أدنوها إِلَى عطنها وَهُوَ الْموضع الَّتِي تساق إِلَيْهِ بعد السَّقْي لتستريح وَهَذِه إِشَارَة إِلَى اتساع الْإِسْلَام فِي خلَافَة عمر وَكَثْرَة الفتوحات والغنائم فِي زَمَنه يفرى بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الْفَاء وبكسر الرَّاء فريه رُوِيَ بِسُكُون الرَّاء وَتَخْفِيف الْيَاء وبكسر الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء أَي يقطع قطعه وَيعْمل عمله رُوِيَ بِكَسْر الْوَاو المخففة

رقم الحديث 2397 [2397] ويستكثرونه أَي يطلبن كثيرا من كَلَامه وَجَوَابه لحوائجهن وفتاويهن أَنْت أغْلظ وأفظ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيست أفعل هُنَا للمفاضلة بل هِيَ بِمَعْنى فظ غليظ قَالَ القَاضِي وَقد يَصح حملهَا على المفاضلة وَأَن الْقدر الَّذِي مِنْهَا فِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا كَانَ من إغلاظه على الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَاهد الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِم وكما كَانَ يغْضب ويغلظ عَن انتهاك حرمات الله تَعَالَى مَا لقيك الشَّيْطَان قطّ سالكا فجا أَي طَرِيقا إِلَّا سلك فجا غير فجك هُوَ على ظَاهره وَقيل ضرب مثلا لبعد الشَّيْطَان وإغوائه مِنْهُ