فهرس الكتاب

شرح الزرقاني - بَابُ هَدْيِ مَنْ فَاتَهُ الْحَجُّ

رقم الحديث 871 حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ خَرَجَ حَاجًّا حَتَّى إِذَا كَانَ بِالنَّازِيَةِ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ.
أَضَلَّ رَوَاحِلَهُ.
وَإِنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ النَّحْرِ.
فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ.
فَقَالَ عُمَرُ: اصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الْمُعْتَمِرُ.
ثُمَّ قَدْ حَلَلْتَ.
فَإِذَا أَدْرَكَكَ الْحَجُّ قَابِلًا فَاحْجُجْ.
وَأَهْدِ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ.


( هدي من فاته الحج)

( مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال أخبرني سليمان بن يسار) بتحتية ومهملة خفيفة ( أن أبا أيوب) خالد بن زيد ( الأنصاري خرج حاجًا حتى إذا كان بالنازية) بنون فألف فزاي منقوطة فتحتية فهاء عين قرب الصفراء ( من طريق مكة أضل رواحله وإنه قدم على عمر بن الخطاب يوم النحر فذكر له ذلك فقال عمر اصنع ما يصنع المعتمر) أي تحلل من حجك هذا الذي فاتك بفعل عمرة ( ثم قد حللت فإذا أدركك الحج قابلاً فاحجج وأهد ما استيسر من الهدي) شاة فأعلى ( مالك عن نافع) مولى ابن عمر ( عن سليمان بن يسار) الهلالي أحد الفقهاء ( أن هبار بن الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أسلم بالجعرانة بعد فتح مكة صحابي شهير وللبخاري في التاريخ عن موسى بن عقبة عن سليمان بن يسار عن هبار أنه حدثه أنه ( جاء يوم النحر وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنا العدة كنا نرى أن هذا اليوم) الذي هو يوم النحر ( يوم عرفة فقال عمر اذهب إلى مكة فطف أنت ومن معك) وكان هبار قد حج من الشام كما في رواية ( وانحروا هديًا إن كان معكم ثم احلقوا أو قصروا وارجعوا) وقد أحللتم ( فإذا كان عام قابل فحجوا وأهدوا فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع) إلى أهله وفي البخاري عن سالم قال كان ابن عمر يقول أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عامًا قابلاً فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديًا وقول الصحابي السنة كذا له حكم الرفع وهو قد صرح بإضافتها له صلى الله عليه وسلم فهو مرفوع بلا ريب ( قال مالك ومن قرن الحج والعمرة ثم فاته الحج فعليه أن يحج قابلاً ويقرن) بضم الراء من باب نصر وفي لغة بكسرها كضرب ( بين الحج والعمرة ويهدي هديين هديًا لقرانه الحج مع العمرة وهديًا لما فاته من الحج) فلو أفسده مع الفوات وجب عليه هدي ثالث.



رقم الحديث 872 وحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ هَبَّارَ بْنَ الْأَسْوَدِ، جَاءَ يَوْمَ النَّحْرِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْحَرُ هَدْيَهُ.
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْطَأْنَا الْعِدَّةَ.
كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: اذْهَبْ إِلَى مَكَّةَ، فَطُفْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ.
وَانْحَرُوا هَدْيًا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ.
ثُمَّ احْلِقُوا أَوْ قَصِّرُوا وَارْجِعُوا.
فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَحُجُّوا وَأَهْدُوا.
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعَ
قَالَ مَالِكٌ: وَمَنْ قَرَنَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ.
ثُمَّ فَاتَهُ الْحَجُّ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ قَابِلًا.
وَيَقْرُنُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ.
وَيُهْدِي هَدْيَيْنِ: هَدْيًا لِقِرَانِهِ الْحَجَّ مَعَ الْعُمْرَةِ، وَهَدْيًا لِمَا فَاتَهُ مِنَ الْحَجِّ.


( هدي من فاته الحج)

( مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال أخبرني سليمان بن يسار) بتحتية ومهملة خفيفة ( أن أبا أيوب) خالد بن زيد ( الأنصاري خرج حاجًا حتى إذا كان بالنازية) بنون فألف فزاي منقوطة فتحتية فهاء عين قرب الصفراء ( من طريق مكة أضل رواحله وإنه قدم على عمر بن الخطاب يوم النحر فذكر له ذلك فقال عمر اصنع ما يصنع المعتمر) أي تحلل من حجك هذا الذي فاتك بفعل عمرة ( ثم قد حللت فإذا أدركك الحج قابلاً فاحجج وأهد ما استيسر من الهدي) شاة فأعلى ( مالك عن نافع) مولى ابن عمر ( عن سليمان بن يسار) الهلالي أحد الفقهاء ( أن هبار بن الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أسلم بالجعرانة بعد فتح مكة صحابي شهير وللبخاري في التاريخ عن موسى بن عقبة عن سليمان بن يسار عن هبار أنه حدثه أنه ( جاء يوم النحر وعمر بن الخطاب ينحر هديه فقال يا أمير المؤمنين أخطأنا العدة كنا نرى أن هذا اليوم) الذي هو يوم النحر ( يوم عرفة فقال عمر اذهب إلى مكة فطف أنت ومن معك) وكان هبار قد حج من الشام كما في رواية ( وانحروا هديًا إن كان معكم ثم احلقوا أو قصروا وارجعوا) وقد أحللتم ( فإذا كان عام قابل فحجوا وأهدوا فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع) إلى أهله وفي البخاري عن سالم قال كان ابن عمر يقول أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عامًا قابلاً فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديًا وقول الصحابي السنة كذا له حكم الرفع وهو قد صرح بإضافتها له صلى الله عليه وسلم فهو مرفوع بلا ريب ( قال مالك ومن قرن الحج والعمرة ثم فاته الحج فعليه أن يحج قابلاً ويقرن) بضم الراء من باب نصر وفي لغة بكسرها كضرب ( بين الحج والعمرة ويهدي هديين هديًا لقرانه الحج مع العمرة وهديًا لما فاته من الحج) فلو أفسده مع الفوات وجب عليه هدي ثالث.