ذِكْرُ عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    370 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ ؛ أَنَّ إِسْلاَمَ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَأَسَيْدِ بْنِ سَعْيَةَ وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدِ ابْنِ عَمِّهِمْ إِنَّمَا كَانَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ الْهَيِّبَانِ أَبِي عُمَيْرٍ قَدِمَ ابْنُ الْهَيِّبَانِ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ الشَّامِ قُبَيْلَ الإِسْلاَمِ بِسَنَوَاتٍ ، قَالُوا : وَمَا رَأَيْنَا رَجُلاَّ لاَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ خَيْرًا مِنْهُ ، وَكَانَ إِذَا حُبِسَ عَنَّا الْمَطَرُ احْتَجْنَا إِلَيْهِ نَقُولُ لَهُ : يَا ابْنَ الْهَيِّبَانِ اخْرُجْ فَاسْتَسْقِ لَنَا ، فَيَقُولُ : لاَ حَتَّى تُقَدِّمُوا أَمَامَ مَخْرَجِكُمْ صَدَقَةً ، فَنَقُولُ : وَمَا نُقَدِّمُ ؟ فَيَقُولُ : صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ مُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ نَفْسٍ ، فَنَفْعَلُ ذَلِكَ ، فَيَخْرُجُ بِنَا إِلَى ظَهْرِ وَادِينَا ، فَوَاللَّهِ لَنْ نَبْرَحُ حَتَّى تَمُرَّ السَّحَابُ فَتُمْطِرَ عَلَيْنَا ، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِنَا مِرَارًا ، كُلَّ ذَلِكَ نُسْقَى فَبَيْنَا هُوَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ مَا الَّذِي تَرَوْنَ أَنَّهُ أَخْرَجَنِي مِنْ أَرْضِ الْخَمْرِ وَالْخَمِيرِ إِلَى أَرْضِ الْبُؤْسِ وَالْجُوعِ ؟ قَالُوا : أَنْتَ أَعْلَمُ يَا أَبَا عُمَيْرٍ قَالَ : إِنَّمَا قَدِمْتُهَا أَتَوَكَّفُ خُرُوجَ نَبِيٍّ ، قَدْ أَظَلَّكُمْ زَمَانُهُ ، وَهَذَا الْبَلَدُ مُهَاجَرُهُ ، وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُدْرِكَهُ فَأَتَّبِعَهُ ، فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِهِ فَلاَ تُسْبَقُنَّ إِلَيْهِ ، فَإِنَّهُ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ ، وَيَسْبِي الذَّرَارِيَّ وَالنِّسَاءَ ، فَلاَ يَمْنَعُكُمْ هَذَا مِنْهُ ، ثُمَّ مَاتَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي فِي صَبِيحَتِهَا فُتِحَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ ، قَالَ لَهُمْ ثَعْلَبَةُ وَأَسَيْدٌ ابْنَا سَعْيَةَ وَأَسَدُ بْنُ عُبَيْدٍ فِتْيَانٌ شَبَابٌ : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، وَاللَّهِ إِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِي وَصَفَ لَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ الْهَيِّبَانِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاتَّبِعُوهُ قَالُوا : لَيْسَ بِهِ ، قَالُوا : بَلَى وَاللَّهِ ، إِنَّهُ لَهُوَ هُوَ ، فَنَزَلُوا وَأَسْلَمُوا ، وَأَبَى قَوْمُهُمْ أَنْ يُسْلِمُوا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    367 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا وَكَانَ أَعْلَمَ الْيَهُودِ يَقُولُ : إِنِّي وَجَدْتُ سِفْرًا كَانَ أَبِي يَخْتِمُهُ عَلَيَّ ، فِيهِ ذِكْرُ أَحْمَدَ نَبِيٍّ يَخْرُجُ بِأَرْضِ الْقَرَظِ ، صِفَتُهُ كَذَا وَكَذَا ، فَتَحَدَّثَ بِهِ الزُّبَيْرُ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمْ يُبْعَثْ ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ سَمِعَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَدْ خَرَجَ بِمَكَّةَ حَتَّى عَمَدَ إِلَى ذَلِكَ السِّفْرِ فَمَحَاهُ ، وَكَتَمَ شَأْنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقَالَ : لَيْسَ بِهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    368 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَتْ يَهُودُ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ وَفَدَكٍ وَخَيْبَرَ يَجِدُونَ صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عِنْدَهُمْ قُبَيْلَ أَنْ يُبْعَثَ ، وَأَنَّ دَارَ هِجْرَتِهِ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَتْ أَحْبَارُ الْيَهُودِ : وُلِدَ أَحْمَدُ اللَّيْلَةَ ، هَذَا الْكَوْكَبُ قَدْ طَلَعَ ، فَلَمَّا تَنَبَّأ ، قَالُوا : قَدْ تَنَبَّأَ أَحْمَدُ ، قَدْ طَلَعَ الْكَوْكَبُ الَّذِي يَطْلُعُ ، كَانُوا يَعْرِفُونَ ذَلِكَ وَيُقِرُّونَ بِهِ وَيَصِفُونَهُ إِلاَّ الْحَسَدَ وَالْبَغْيَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    366 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ تُبَّعٌ الْمَدِينَةَ وَنَزَلَ بِقَنَاةٍ فَبَعَثَ إِلَى أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ : إِنِّي مُخَرِّبٌ هَذَا الْبَلَدَ حَتَّى لاَ تَقُومَ بِهِ يَهُودِيَّةٌ وَيَرْجِعَ الأَمْرُ إِلَى دِينِ الْعَرَبِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَامُولُ الْيَهُودِيُّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَعْلَمُهُمْ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، إِنَّ هَذَا بَلَدٌ يَكُونُ إِلَيْهِ مُهَاجَرُ نَبِيٍّ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ ، مَوْلِدُهُ مَكَّةُ ، اسْمُهُ أَحْمَدُ ، وَهَذِهِ دَارُ هِجْرَتِهِ ، إِنَّ مَنْزِلَكَ هَذَا الَّذِي أَنْتَ بِهِ يَكُونُ بِهِ مِنَ الْقَتْلَى وَالْجِرَاحِ أَمْرٌ كَبِيرٌ فِي أَصْحَابِهِ وَفِي عَدُوِّهِمْ ، قَالَ تُبَّعٌ : وَمَنْ يُقَاتِلُهُ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ نَبِيٌّ كَمَا تَزْعُمُونَ ؟ قَالَ : يَسِيرُ إِلَيْهِ قَوْمُهُ فَيَقْتَتِلُونَ هَهُنَا قَالَ : فَأَيْنَ قَبْرُهُ ؟ قَالَ : بِهَذَا الْبَلَدِ ، قَالَ : فَإِذَا قُوتِلَ لِمَنْ تَكُونُ الدَّبْرَةُ ؟ قَالَ : تَكُونُ عَلَيْهِ مَرَّةً وَلَهُ مَرَّةً ، وَبِهَذَا الْمَكَانِ الَّذِي أَنْتَ بِهِ تَكُونُ عَلَيْهِ وَيُقْتَلُ بِهِ أَصْحَابُهُ مَقْتَلَةً لَمْ يُقْتَلُوا فِي مَوْطِنٍ ، ثُمَّ تَكُونُ الْعَاقِبَةُ لَهُ وَيَظْهَرُ فَلاَ يُنَازِعُهُ هَذَا الأَمْرَ أَحَدٌ قَالَ : وَمَا صِفَتُهُ ؟ قَالَ : رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلاَ بِالطَّوِيلِ ، فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ، يَرْكَبُ الْبَعِيرِ ، وَيَلْبَسُ الشَّمْلَةَ ، سَيْفُهُ عَلَى عَاتِقِهِ لاَ يُبَالِي مَنْ لاَقَى أَخًا ، أَوِ ابْنَ عَمٍّ ، أَوْ عَمًّا حَتَّى يَظْهَرَ أَمْرُهُ ، قَالَ تُبَّعٌ : مَا إِلَى هَذَا الْبَلَدِ مِنْ سَبِيلٍ ، وَمَا كَانَ لِيَكُونَ خَرَابُهَا عَلَى يَدَيَّ فَخَرَجَ تُبَّعٌ مُنْصَرِفًا إِلَى الْيَمَنِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    371 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ صَنَمٍ بِبُوَانَةَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِشَهْرٍ ، فَنَحَرْنَا جُزْرًا ، فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ جَوْفٍ وَاحِدَةٍ : اسْمَعُوا إِلَى الْعَجَبِ ، ذَهَبَ اسْتِرَاقُ الْوَحْيِ ، وَنُرْمَى بِالشُّهُبِ لِنَبِيٍّ بِمَكَّةَ ، اسْمُهُ أَحْمَدُ مُهَاجَرُهُ إِلَى يَثْرِبَ ، قَالَ : فَأَمْسَكْنَا وَعَجِبْنَا ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    374 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ : شَامَمْتُ النَّصْرَانِيَّةَ وَالْيَهُودِيَّةَ فَكَرِهْتُهُمَا ، فَكُنْتُ بِالشَّأْمِ وَمَا وَالاَهُ حَتَّى أَتَيْتُ رَاهِبًا فِي صَوْمَعَةٍ ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ ، فَذَكَرْتُ لَهُ اغْتِرَابِي عَنْ قَوْمِي وَكَرَاهَتِي عِبَادَةَ الأَوْثَانِ وَالْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ ، فَقَالَ لِي : أَرَاكَ تُرِيدُ دِينَ إِبْرَاهِيمَ ، يَا أَخَا أَهْلِ مَكَّةَ ، إِنَّكَ لَتَطْلُبُ دِينًا مَا يُؤْخَذُ الْيَوْمَ بِهِ ، وَهُوَ دِينُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ كَانَ حَنِيفًا لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا كَانَ يُصَلِّي وَيَسْجُدُ إِلَى هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي بِبِلاَدِكَ فَالْحَقْ بِبَلَدِكَ ، فَإِنَّ نَبِيًّا يُبْعَثُ مِنْ قَوْمِكَ فِي بَلَدِكَ يَأْتِي بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ بِالْحَنِيفِيَّةِ ، وَهُوَ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    375 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : سَكَنَ يَهُودِيٌّ بِمَكَّةَ يَبِيعُ بِهَا تِجَارَاتٍ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ وُلِدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قُرَيْشٍ : هَلْ كَانَ فِيكُمْ مِنْ مَوْلُودٍ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ؟ قَالُوا : لاَ نَعْلَمُهُ قَالَ : أَخْطَأْتُ وَاللَّهِ حَيْثُ كُنْتُ أَكْرَهُ ، انْظُرُوا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَأَحْصُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ وُلِدَ اللَّيْلَةَ نَبِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحْمَدُ الآخِرُ ، فَإِنْ أَخْطَأَكُمْ فَبِفِلَسْطِينَ ، بِهِ شَامَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ سَوْدَاءُ صَفْرَاءُ ، فِيهَا شَعَرَاتٌ مُتَوَاتِرَاتٌ ، فَتَصَدَّعَ الْقَوْمُ مِنْ مَجَالِسِهِمْ وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْ حَدِيثِهِ ، فَلَمَّا صَارُوا فِي مَنَازِلِهِمْ ذَكَرُوا لأَهَالِيهِمْ ، فَقِيلَ لِبَعْضِهِمْ : وُلِدَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اللَّيْلَةَ غُلاَمٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا ، فَالْتَقَوْا بَعْدُ مِنْ يَوْمِهِمْ فَأَتَوْا الْيَهُودِيَّ فِي مَنْزِلِهِ ، فَقَالُوا : أَعَلِمْتَ أَنَّهُ وُلِدَ فِينَا مَوْلُودٌ ، قَالَ : أَبْعَدُ خَبَرِي أَمْ قَبْلَهُ قَالُوا : قَبْلَهُ ، وَاسْمُهُ أَحْمَدُ قَالَ : فَاذْهَبُوا بِنَا إِلَيْهِ ، فَخَرَجُوا مَعَهُ حَتَّى دَخَلُوا عَلَى أُمِّهِ ، فَأَخْرَجَتْهُ إِلَيْهِمْ ، فَرَأَى الشَّامَةَ فِي ظَهْرِهِ فَغُشِيَ عَلَى الْيَهُودِيِّ ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالُوا : وَيْلَكَ مَا لَكَ ؟ قَالَ : ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَرَجَ الْكِتَابُ مِنْ أَيْدِيهِمْ ، وَهَذَا مَكْتُوبٌ يَقْتُلُهُمْ وَيَبير أَحْبَارَهُمْ ، فَازَتِ الْعَرَبُ بِالنِّبُوَّةِ ، أَفَرَحْتُمْ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَيَسْطَوَنَّ بِكُمْ سَطْوَةً يَخْرُجُ نَبَؤُهَا مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    387 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ : قَالَ ابْنَ عَبَّاسٍ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ اشْتَدَّ غَضَبِي عَلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ مَا ضَيَّعْتُمْ مِنْ أَمْرِي ، فَإِنِّي حَلَفْتُ لاَ يَأْتِيكُمُ رُوحُ الْقُدُسِ حَتَّى أَبْعَثَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ الَّذِي يَأْتِيهِ رُوحُ الْقُدُسِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    388 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : قَدِمَ كَاهِنٌ مَكَّةَ ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ ، وَقَدْ قَدِمَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ظِئْرُهُ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَكَانَتْ تَأْتِيهِ بِهِ فِي كُلِّ عَامٍ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْكَاهِنُ مَعَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ اقْتُلُوا هَذَا الصَّبِيَّ ، فَإِنَّهُ يَقْتُلُكُمْ وَيُفَرِّقُكُمْ ، فَهَرَبَ بِهِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ تَزَلْ قُرَيْشٌ تَخْشَى مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ الْكَاهِنُ حَذَّرَهُمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    389 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ فِي بَنِي النَّجَّارِ يُقَالُ لَهَا : فَاطِمَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ كَانَ لَهَا تَابِعٌ مِنَ الْجِنِّ ، فَكَانَ يَأْتِيهَا فَأَتَاهَا حِينَ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَانْقَضَّ عَلَى الْحَائِطِ ، فَقَالَتْ : مَا لَكَ لَمْ تَأْتِ كَمَا كُنْتَ تَأْتِي ؟ قَالَ : قَدْ جَاءَ النَّبِيُّ الَّذِي يُحَرِّمُ الزِّنَا وَالْخَمْرَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،