ذِكْرُ عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    355 أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ؛ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ : كُنْتُ بِذِي الْمَجَازِ وَمَعِي ابْنُ أَخِي ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَدْرَكَنِي الْعَطَشُ ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : يَابْنَ أَخِي قَدْ عَطِشْتُ ، وَمَا قُلْتُ لَهُ ذَاكَ وَأَنَا أَرَى أَنَّ عِنْدَهُ شَيْئًا إِلاَّ الْجَزَعُ ، قَالَ : فَثَنَى وَرِكَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ : يَا عَمِّ أَعَطِشْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ فَأَهْوَى بِعَقِبِهِ إِلَى الأَرْضِ فَإِذَا بِالْمَاءِ ، فَقَالَ : اشْرَبْ يَا عَمِّ قَالَ : فَشَرِبْتُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    356 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ : أَرَادَ أَبُو طَالِبٍ الْمَسِيرَ إِلَى الشَّأْمِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَيْ عَمِّ إِلَى مَنْ تُخَلِّفُنِي هَهُنَا ؟ فَمَا لِي أُمٌّ تَكْفُلُنِي وَلاَ أَحَدٌ يُؤْوِينِي . قَالَ : فَرَقَّ لَهُ ، ثُمَّ أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ ، فَخَرَجَ بِهِ ، فَنَزَلُوا عَلَى صَاحِبِ دَيْرٍ ، فَقَالَ صَاحِبُ الدَّيْرِ : مَا هَذَا الْغُلاَمُ مِنْكَ ؟ قَالَ : ابْنِي ، قَالَ : مَا هُوَ بِابْنِكِ ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَبٌ حَيُّ ، قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لأَنَّ وَجْهَهُ وَجْهُ نَبِيٍّ ، وَعَيْنَهُ عَيْنُ نَبِيٍّ ، قَالَ : وَمَا النَّبِيُّ ؟ قَالَ : الَّذِي يُوحَى إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ فَيُنْبِئُ بِهِ أَهْلَ الأَرْضِ ، قَالَ : اللَّهُ أَجَلُّ مِمَّا تَقُولُ ، قَالَ : فَاتَّقِ عَلَيْهِ الْيَهُودَ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى نَزَلَ بِرَاهِبٍ أَيْضًا صَاحِبِ دَيْرٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الْغُلاَمُ مِنْكَ ؟ قَالَ : ابْنِي ، قَالَ : مَا هُوَ بِابْنِكِ وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَبٌ حَيُّ ، قَالَ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لأَنَّ وَجْهَهُ وَجْهُ نَبِيٍّ وَعَيْنَهُ عَيْنُ نَبِيٍّ ، قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، اللَّهُ أَجَلُّ مِمَّا تَقُولُ ، وَقَالَ : يَابْنَ أَخِي ، أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُونَ ؟ قَالَ : أَيْ عَمِّ لاَ تُنْكِرْ لِلَّهِ قُدْرَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    349 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ قَالَ : لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَوَقَعَ إِلَى الأَرْضِ وَقَعَ عَلَى يَدَيْهِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَبَضَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ بِيَدِهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَجُلاَّ مِنْ لِهْبٍ فَقَالَ لِصَاحِبٍ لَهُ : انْجُهُ لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لَيَغْلِبَنَّ هَذَا الْمَوْلُودُ أَهْلَ الأَرْضِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    350 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالاَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَأَتَاهُ آتٍ فَأَخَذَهُ فَشَقَّ بَطْنَهُ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَرَمَى بِهَا ، وَقَالَ : هَذِهِ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لأَمَهُ ، فَأَقْبَلَ الصِّبْيَانُ إِلَى ظِئْرِهِ : قُتِلَ مُحَمَّدٌ ، قُتِلَ مُحَمَّدٌ فَاسْتَقْبَلَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَقَدِ انْتَقَعَ لَوْنُهُ ، قَالَ أَنَسٌ : فَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ الْمَخِيطِ فِي صَدْرِهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    351 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَتْ حَلِيمَةُ قَدِمَ مَعَهَا زَوْجُهَا وَابْنٌ لَهَا صَغِيرٌ تُرْضِعُهُ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ وَأَتَانٌ قَمْرَاءُ وَشَارِفٌ لَهُمْ عَجْفَاءُ قَدْ مَاتَ سَقْبُهَا مِنَ الْعَجَفِ لَيْسَ فِي ضِرْعِ أُمِّهِ قَطْرَةُ لَبَنٍ ، فَقَالُوا : نُصِيبُ وَلَدًا نُرْضِعُهُ وَمَعَهَا نِسْوَةٌ سَعْدِيَّاتٌ ، فَقَدِمْنَ ، فَأَقَمْنَ أَيَّامًا فَأَخَذْنَ وَلَمْ تَأْخُذْ حَلِيمَةُ ، وَيُعْرَضُ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَتْ : يَتِيمٌ لاَ أَبَ لَهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ ذَلِكَ أَخَذَتْهُ وَخَرَجَ صَوَاحِبُهَا قَبْلَهَا بِيَوْمٍ ، فَقَالَتْ آمِنَةُ : يَا حَلِيمَةُ اعْلَمِي أَنَّكِ قَدْ أَخَذْتِ مَوْلُودًا لَهُ شَأْنٌ ، وَاللَّهِ لَحَمَلْتُهُ فَمَا كُنْتُ أَجِدُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ مِنَ الْحَمْلِ ، وَلَقَدْ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي : إِنَّكِ سَتَلِدِينَ غُلاَمًا فَسَمِّيهِ أَحْمَدَ ، وَهُوَ سَيِّدُ الْعَالَمِينَ وَلَوَقَعَ مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : فَخَرَجَتْ حَلِيمَةُ إِلَى زَوْجِهَا فَأَخْبَرَتْهُ ، فَسُّرَ بِذَلِكَ ، وَخَرَجُوا عَلَى أَتَانِهِمْ مُنْطَلِقَةً ، وَعَلَى شَارِفِهِمْ قَدْ دَرَّتْ بِاللَّبِنِ ، فَكَانُوا يَجْلِبُونَ مِنْهَا غَبُوقًا وَصَبُوحًا فَطَلَعَتْ عَلَى صَوَاحِبِهَا ، فَلَمَّا رَأَيْنَهَا قُلْنَ : مَنْ أَخَذْتِ ؟ فَأَخْبَرَتْهُنَّ ، فَقُلْنَ : وَاللَّهِ إِنَّا لَنَرْجُو أَنْ يَكُونَ مُبَارَكًا قَالَتْ حَلِيمَةُ : قَدْ رَأَيْنَا بَرَكَتَهُ كُنْتُ لاَ أَرْوِي ابْنِي عَبْدَ اللهِ وَلاَ يَدَعُنَا نَنَامُ مِنَ الْغَرَثِ فَهُوَ وَأَخُوهُ يَرْوَيَانِ مَا أَحَبَّا وَيَنَامَانِ ، وَلَوْ كَانَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ لَرَوِيَ ، وَلَقَدْ أَمَرَتْنِي أُمُّهُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ ، فَرَجَعَتْ بِهِ إِلَى بِلاَدِهَا ، فَأَقَامَتْ بِهِ حَتَّى قَامَتْ سُوقُ عُكَاظٍ ، فَانْطَلَقَتْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ إِلَى عَرَّافٍ مِنْ هُذَيْلٍ يُرِيهُ النَّاسُ صِبْيَانَهُمْ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ صَاحَ يَا مَعْشَرَ هُذَيْلٍ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ مِنْ أَهْلِ الْمَوْسِمِ ، فَقَالَ : اقْتُلُوا هَذَا الصَّبِيَّ وَانْسَلَّتْ بِهِ حَلِيمَةُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ : أَيَّ صَبِيٍّ ؟ فَيَقُولُ : هَذَا الصَّبِيُّ وَلاَ يَرَوْنَ شَيْئًا ، قَدِ انْطَلَقَتْ بِهِ أُمُّهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ غُلاَمًا وَآلِهَتِهِ لَيَقْتُلَنَّ أَهْلَ دِينِكُمْ وَلَيُكَسِّرَنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَيَظْهَرَنَّ أَمْرُهُ عَلَيْكُمْ فَطُلِبَ بِعُكَاظٍ فَلَمْ يُوجَدْ وَرَجَعَتْ بِهِ حَلِيمَةُ إِلَى مَنْزِلِهَا فَكَانَتْ بَعْدُ لاَ تَعْرِضُهُ لِعَرَّافٍ ، وَلاَ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ عَلاَمَاتِ النُّبُوَّةِ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ

348 حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَخْبِرْنَا عَنُ نَفْسِكَ قَالَ : نَعَمْ أَنَا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَشَّرَ بِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، وَرَأَتْ أُمِّي حِينَ وَضَعَتْنِي خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ الشَّأْمِ ، وَاسْتُرْضِعْتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، فَبَيْنَمَا أَنَا مَعُ أَخِي خَلْفَ بُيُوتِنَا نَرْعَى بَهْمًا ، أَتَانِي رَجُلاَنِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بَيَاضٌ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ ثَلْجًا ، فَأَخَذَانِي فَشَقَّا بَطْنِي فَاسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَشَقَّاهُ فَاسْتَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَةً سَوْدَاءَ فَطَرَحَاهَا ، ثُمَّ غَسَلاَ بَطْنِي وَقَلْبِي بِذَلِكَ الثَّلْجِ ، ثُمَّ قَالَ : زِنْهُ بِمِئَة مِنْ أُمَّتِهِ فَوَزَنُونِي بِهِمْ فَوَزَنْتُهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : زِنْهُ بِأَلْفٍ مِنْ أُمَّتِهِ فَوَزَنُونِي بِهِمْ فَوَزَنْتُهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : دَعْهُ فَلَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ لَوَزَنَهَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    380 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَمَّا خَرَجَتْ هَاجَرُ بِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ تَلَقَّاهَا مُتَلَقٍّ فَقَالَ : يَا هَاجَرُ ، إِنَّ ابْنَكَ أَبُو شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ ، وَمِنْ شُعَبِهِ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ سَاكِنُ الْحَرَمِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،