الرئيسية
الطبقات الكبير لابن سعد
شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي
نصب الراية
الأمثال للرامهرمزي
مسند أسامة بن زيد
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
المجلد الثالث
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرِ . وَأُمُّهُ أُمَيْمَةُ بِنْتُ غَنْمِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ ، وَأُمُّهَا دَعْدُ بِنْتُ هِلَالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَكَانَ لِأَبِي عُبَيْدَةَ مِنَ الْوَلَدِ : يَزِيدُ ، وَعُمَيْرٌ ، وَأُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَدَرَجَ وَلَدُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ .
سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ وَهِيَ أُمُّهُ ، وَأَبُوهُ وَهْبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَيُكْنَى أَبَا مُوسَى ، وَأُمُّهُ الْبَيْضَاءُ وَهِيَ دَعْدُ بِنْتُ جَحْدَمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَائِشِ بْنِ ظَرِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَهَاجَرَ سُهَيْلٌ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
صَفْوَانُ ابْنُ بَيْضَاءَ وَهِيَ أُمُّهُ ، وَأَبُوهُ وَهْبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَيُكْنَى أَبَا عَمْرٍو ، وَأُمُّهُ الْبَيْضَاءُ وَهِيَ دَعْدُ بِنْتُ جَحْدَمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَائِشِ بْنِ ظَرِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ . قَالُوا : وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ صَفْوَانَ ابْنِ بَيْضَاءَ وَرَافِعِ بْنِ الْمُعَلَّى ، وَقُتِلَا يَوْمَ بَدْرٍ جَمِيعًا .
مَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ وَيُكْنَى أَبَا سَعْدٍ وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ وَهْبِ بْنِ ضِبَابِ بْنِ حُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . هَكَذَا قَالَ أَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : هُوَ مَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحٍ ، وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَهِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : هُوَ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَرْحٍ . وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَعُمَيْرٌ ، وَأُمُّهُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ أُخْتُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ . وَهَاجَرَ مَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
عِيَاضُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي شَدَّادِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ وَيُكْنَى أَبَا سَعْدٍ وَأُمُّهُ سَلْمَى بِنْتُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ ضَبَّةَ بْنِ فِهْرٍ مِنْ بَنِي مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَيُكْنَى أَبَا شَدَّادٍ ، ذَكَرَهُ أَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِيمَنْ شَهِدَ عِنْدَهُمَا بَدْرًا ، وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ : فَحَمَلَنَا أَنَّ أَبَا عَمْرٍو كَانَ يُسَمَّى الْحَارِثَ ، فَهُوَ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ أَيْضًا مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي كِتَابِهِ ، وَلَمْ نَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِيمَا كَتَبْنَا عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ مِنْ نَسَبِ بَنِي مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ .
طَبَقَاتُ الْبَدْرِيِّينَ مِنَ الْأَنْصَارِ
الطَّبَقَةُ الْأُولَى مِنَ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَهُمْ وَلَدُ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ابْنَا حَارِثَةَ وَهُوَ الْعَنْقَاءُ بْنُ عَمْرٍو مُزَيْقِيَاءَ بْنِ عَامِرٍ وَهُوَ مَاءُ السَّمَاءِ بْنُ حَارِثَةَ ، وَهُوَ الْغِطْرِيفُ بْنُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْأَزْدِ وَاسْمُهُ دَرَّا بْنُ الْغَوْثِ بْنِ نَبَتَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَأَ ، وَاسْمُهُ عَامِرٌ وَسُمِّيَ سَبَأً لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَبَى السَّبْيَ ، وَكَانَ يُدْعَى عَبْدَ شَمْسٍ مِنْ حُسْنِهِ - ابْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ وَهُوَ الْمُرْعِفُ بْنُ يَقْطَنَ ، وَهُوَ قَحْطَانُ ، وَإِلَى قَحْطَانَ جِمَاعُ الْيَمَنِ ، فَمَنْ نَسَبَهُ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَحْطَانُ بْنُ الْهَمَيْسَعِ بْنِ تَيْمَنَ بْنِ نَبَتَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَكَذَا كَانَ يَنْسُبُهُ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَدْرَكَ أَهْلَ النَّسَبِ وَالْعِلْمِ يَنْسِبُونَ قَحْطَانَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمَنْ نَسَبَهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ قَالَ : قَحْطَانُ بْنُ فَالِغَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخَ بْنِ أَرْفَخْشَذَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُمُّ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ قَيْلَةُ بِنْتُ كَاهِلِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ سُودِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ ، وَكَانَ حَضَنَ سَعْدًا عَبْدٌ حَبَشِيُّ يُسَمَّى هُذَيْمًا فَغَلَبَ عَلَيْهِ ، فَيُقَالُ : سَعْدُ بْنُ هُذَيْمٍ . قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ : هَكَذَا كَانَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ وَغَيْرُهُ مِنَ النُسَّابِ يَنْسِبُونَ قَيْلَةَ . فَشَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ مِنَ الْأَوْسِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ .
سَعْدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُكْنَى أَبَا عَمْرٍو وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْأَبْجَرِ وَهُوَ خُدْرَةُ بْنُ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَهِيَ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، وَكَانَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مِنَ الْوَلَدِ : عَمْرٌو ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَأُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ سِمَاكِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهِيَ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، خَلَفَ عَلَيْهَا سَعْدٌ بَعْدَ أَخِيهِ أَوْسِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَهِيَ عَمَّةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرِ بْنِ سِمَاكٍ ، وَكَانَ لِعَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مِنَ الْوَلَدِ تِسْعَةُ نَفَرٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ ، وَلِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ الْيَوْمَ عَقِبٌ .
وَأَخُوهُ عَمْرُو بْنُ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ وَأُمُّهُ كَبْشَةُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْأَبْجَرِ وَهُوَ خُدْرَةُ بْنُ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَهِيَ أُمُّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَلَيْسَ لِعَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ عَقِبٌ
وَابْنُ أَخِيهِمِا الْحَارِثُ بْنُ أَوْسِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُكْنَى أَبَا أَوْسٍ وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ سِمَاكِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهِيَ عَمَّةُ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ بْنِ سِمَاكِ وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، وَلَيْسَ لِلْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ عَقِبٌ .
الْحَارِثُ بْنُ أَنَسٍ وَأَنَسٌ هُوَ أَبُو الْحَيْسَرِ بْنُ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهُ أُمُّ شَرِيكِ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ خُنَيْسِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ وَلَيْسَ لِلْحَارِثِ بْنِ أَنَسٍ عَقِبٌ . شَهِدَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَكَانَ أَبُو الْحَيْسَرِ قَدْ قَدِمَ مَكَّةَ وَمَعَهُ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا فِيهِمْ إِيَاسُ بْنُ مُعَاذٍ وَأَظْهَرُوا أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ الْعُمْرَةَ فَنَزَلُوا عَلَى عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ فَأَكْرَمَهُمْ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ وَإِلَى قُرَيْشٍ أَنْ يُحَالِفُوهُمْ عَلَى قِتَالِ الْخَزْرَجِ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ بَعُدَتْ دَارُكُمْ مِنَّا ، مَتَى يُجِيبُ دَاعِيَنَا صَرِيخُكُمْ ، وَمَتَى يُجِيبُ دَاعِيَكُمْ صَرِيخُنَا ، وَسَمِعَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُمْ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : هَلْ لَكُمْ إِلَى خَيْرٍ مِمَّا جِئْتُمْ لَهُ قَالُوا : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : أَنَا رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ ، أَدْعُوَهُمْ إِلَى أَنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيَّ الْكِتَابَ ، فَقَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاذٍ وَكَانَ غُلَامًا حَدَثًا : يَا قَوْمِ ، هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتُمْ لَهُ ، فَأَخَذَ أَبُو الْحَيْسَرِ كَفًّا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَرَمَى بِهَا وَجْهَهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَشْغَلَنَا عَنْ هَذَا ، مَا قَدِمَ وَفْدٌ إِذًا عَلَى قَوْمٍ بِشَرٍّ مِمَّا قَدِمْنَا بِهِ عَلَى قَوْمِنَا ، إِنَّا خَرَجْنَا نَطْلُبُ حِلْفَ قُرَيْشٍ عَلَى عَدُوِّنَا فَنَرْجِعُ بِعَدَاوَةِ قُرَيْشٍ مَعَ عَدَاوَةِ الْخَزْرَجِ .
سَعْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَأُمُّهُ عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْخَزْرَجِ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، وَلِسَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الْيَوْمَ عَقِبٌ ، وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَأَبُو مَعْشَرٍ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ ، وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَعْثُهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَرِيَّةً إِلَى مَنَاةَ بِالْمُشَلَّلِ فَهَدَمَهُ ، وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .
سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَيُكْنَى أَبَا عَوْفٍ وَأُمُّهُ سَلْمَى بِنْتُ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ وَهِيَ عَمَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَكَانَ لِسَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ مِنَ الْوَلَدِ : عَوْفٌ ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَمَيْمُونَةُ ، وَأُمُّهَا أُمُّ عَلِيِّ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ بَيَاضَةَ مِنَ الْجَعَادِرَةِ مِنْ سَاكِنِي رَاتِجٍ مِنَ الْأَوْسِ ، حُلَفَاءٍ لِبَنِي زَعُورَاءَ بْنِ جُشَمَ ، وَشَهِدَ سَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ الْعَقَبَةَ الْأُولَى ، وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ الْآخِرَةَ مَعَ السَّبْعِينَ ، أَجْمَعَ عَلَى ذَلِكَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ .
عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَانَ يُكْنَى أَبَا بِشْرٍ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ : كَانَ يُكْنَى أَبَا الرَّبِيعِ ، وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ بِشْرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أُبَيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ حُلَفَاءُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَكَانَ لَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ مِنَ الْوَلَدِ ابْنَةٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ غَيْرَهَا ، فَانْقَرَضَتْ فَلَمْ يَبْقَ لَهُ عَقِبٌ ، وَأَسْلَمَ عَبَّادٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى يَدِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَذَلِكَ قَبْلَ إِسْلَامِ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ وَسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ وَبَيْنَ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، وَشَهِدَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ بَدْرًا وَكَانَ فِيمَنْ قَتَلَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ ، وَشَهِدَ أُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ وَمُزَيْنَةَ يُصَدِّقْهُمْ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ عَشْرًا ، وَانْصَرَفَ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ بَعْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ يُصَدِّقْهُمْ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُمْ عَشْرًا وَانْصَرَفَ رَاضِيًا ، وَجَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَقَاسِمِ حُنَيْنٍ ، وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى حَرَسِهِ بِتَبُوكَ مِنْ يَوْمِ قَدِمَ إِلَى أَنْ رَحَلَ ، وَكَانَ أَقَامَ بِهَا عِشْرِينَ يَوْمًا ، وَشَهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَكَانَ لَهُ يَوْمَئِذٍ بَلَاءٌ وَغَنَاءٌ وَمُبَاشَرَةٌ لِلْقِتَالِ ، وَطَلَبٌ لِلشَّهَادَةِ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً .
سَلَمَةُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ الْيَمَانِ ، وَهُوَ حُسَيْلُ بْنُ جَابِرٍ ، وَهِيَ أُخْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ حُلَفَاءُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، شَهِدَ سَلَمَةُ بْنُ ثَابِتٍ بَدْرًا وَشَهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ شَهِيدًا ، قَتَلَهُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَذَلِكَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَقُتِلَ مَعَهُ يَوْمَ أُحُدٍ أَبُوهُ ثَابِتُ بْنُ وَقْشٍ وَعَمُّهُ رِفَاعَةُ بْنُ وَقْشٍ شَهِيدَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ لِسَلَمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَقِبٌ ، وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ جَمِيعًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ .
رَافِعُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كُرْزِ بْنِ سَكَنَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَأُمُّهُ عَقْرَبُ بِنْتُ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ أُخْتُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَكَانَ لِرَافِعٍ مِنَ الْوَلَدِ أُسَيْدٌ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأُمُّهُمَا عَقْرَبُ بِنْتُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ أُخْتُ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ ، وَلَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ رَافِعِ بْنِ يَزِيدَ ، وَانْقَرَضَ وَلَدُ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ جَمِيعًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَشَهِدَ رَافِعُ بْنُ يَزِيدَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنَ عُقْبَةُ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ يَنْسِبُونُ رَافِعًا عَلَى هَذَا النَّسَبِ الَّذِي ذَكَرْنَا ، وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَقُولَانِ : رَافِعُ بْنُ زَيْدٍ ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : لَيْسَ فِي بَنِي زَعُورَاءَ سَكَنَ ، وَإِنَّمَا سَكَنَ فِي بَنِي امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَقَالَ : هُوَ رَافِعُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ كُرْزِ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ .
وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ بْنِ جُشَمَ
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكٍ مِنَ الْأَوْسِ ، وَأُمُّهُ أُمُّ سَهْمٍ وَاسْمُهَا خُلَيْدَةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبٍ مِنَ الْخَزْرَجِ ، وَكَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ مِنَ الْوَلَدِ عَشَرَةُ نَفَرٍ وَسِتُّ نِسْوَةٍ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وَأُمُّ عِيسَى ، وَأُمُّ الْحَارِثِ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرِو بِنْتُ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشِ بْنِ زُغْبَةَ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ وَهِيَ أُخْتُ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ . وَعَبْدُ اللَّهِ وَأُمُّ أَحْمَدَ ، وَأُمُّهُمَا عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَوْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظَفَرٍ وَهُوُ كَعْبُ بْنُ الْخَزْرَجِ مِنَ الْأَوْسِ . وَسَعْدٌ وَجَعْفَرٌ وَأُمُّ زَيْدٍ ، وَأُمُّهُمْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ الْحُصَيْنِ بْنِ ضَمْضَمٍ مِنْ بَنِي مَرَّةَ بْنِ عَوْفٍ مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ . وَعُمَرُ وَأُمُّهُ زَهْرَاءُ بِنْتُ عَمَّارِ بْنِ مَعْمَرٍ مِنْ بَنِي مَرَّةَ ، ثُمَّ مِنْ بَنِي خُصَيْلَةَ مِنْ قَيْسِ عَيْلَانَ . وَأَنَسٌ ، وَعُمْرَةُ وَأُمُّهُمَا مِنَ الْأَطْبَا بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ كَلْبٍ . وَقَيْسٌ ، وَزَيْدٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَلَدٍ . وَمَحْمُودٌ لَا عَقِبَ لَهُ ، وَحَفْصَةُ ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ . وَأَسْلَمَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بِالْمَدِينَةِ عَلَى يَدِ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَذَلِكَ قَبْلَ إِسْلَامِ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ وَسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَشَهِدَ مُحَمَّدٌ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَكَانَ فِيمَنْ ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ حِينَ وَلَّى النَّاسُ ، وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خَلَا تَبُوكَ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ فِيمَنْ قَتَلَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ ، وَبَعْثَهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْقُرْطَاءِ وَهُمْ مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ سَرِيَّةً فِي ثَلَاثِينَ رَاكِبًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلِمَ وَغَنِمَ ، وَبَعْثَهُ أَيْضًا إِلَى ذِي الْقَصَّةِ سَرِيَّةً فِي عَشَرَةِ نَفَرٍ
سَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ وَيُكْنَى أَبَا سَعْدٍ وَأُمُّهُ سُعَادُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مِنَ الْخَزْرَجِ ، وَبَنُو حَرِيسِ بْنِ عَدِيٍّ دَعْوَتُهُمْ وَدَارُهُمْ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَقَدِ انْقَرَضُوا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَشَهِدَ سَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَقُتِلَ بِالْعِرَاقِ يَوْمَ جِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ وَأُمُّهُ الصَّعْبَةُ بِنْتُ التَّيِّهَانِ بْنِ مَالِكٍ ، أُخْتُ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهُوَ أَخُو رَافِعِ بْنِ سَهْلٍ ، وَهُمَا اللَّذَانِ خَرَجَا إِلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ وَهُمَا جَرِيحَانِ يَحْمِلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا ظَهْرٍ . وَشَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَشَهِدَ مَعَهُ أُحُدًا أَخُوهُ رَافِعُ بْنُ سَهْلٍ ، وَشَهِدَا الْخَنْدَقَ ، وَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ شَهِيدًا ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُوَيْفٍ فَقَتَلَهُ ، وَلَيْسَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ عَقِبٌ ، وَقَدِ انْقَرَضَ أَيْضًا وَلَدُ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ ، وَهُمْ أَهْلُ رَاتِجٍ ، إِلَّا أَنَّ فِيَ أَهْلِ رَاتِجٍ قَوْمًا مِنْ غَسَّانَ مِنْ وَلَدِ عُلْبَةَ بْنِ جَفْنَةَ خُلَفَاؤُهُمْ آلُ أَبِي سَعِيدٍ ، وَلَهُمُ الْيَوْمَ عَقِبٌ يَسْكُنُونَ الصَّفْرَاءَ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَيَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِ رَافِعِ بْنِ سَهْلٍ وَأَنَّ عَمَّهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الَّذِي شَهِدَ بَدْرًا .
الْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أُبَيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ وَهُوَ مِنَ الْقَوَاقِلَةِ ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَدَارُهُ فِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَيُكْنَى الْحَارِثُ أَبَا بَشِيرٍ . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحَارِثِ بْنِ خَزَمَةَ وَإِيَاسِ بْنِ أَبِي الْبُكَيْرِ ، وَشَهِدَ الْحَارِثُ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، لَا عَقِبَ لَهُ .
أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَاسْمُهُ مَالِكُ بْنُ بَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، أَجْمَعَ عَلَى ذَلِكَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا الْهَيْثَمِ يَعْنِي مِنَ الْأَوْسِ ، مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَأَنَّهُ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ ، وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَقُولُ : لَوِ انْفَلَقَتْ عَنِّي رَوْثَةٌ لَانْتَسَبْتُ إِلَيْهَا مَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِبَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَكَانَ الَّذِي وَرِثَهُ وَوَرِثَ ابْنَتَهُ أُمَيْمَةُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ غَيْرُهَا الضَّحَّاكُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْهَلِيُّ وَرِثَهُمَا بِالْقُعْدُدِ عَلَى بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَأَخُوهُ آخِرُ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ وَقَدِ انْقَرَضُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَكْرَهُ الْأَصْنَامَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَيُؤَفِّفُ بِهَا ، وَيَقُولُ بِالتَّوْحِيدِ هُوَ وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ، وَكَانَا مِنْ أَوَّلِ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْأَنْصَارِ بِمَكَّةَ ، وَيُجْعَلُ فِي الثَّمَانِيَةِ النَّفَرِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَسْلَمُوا قَبْلَ قَوْمِهِمْ ، وَيُجْعَلُ أَبُو الْهَيْثَمِ أَيْضًا فِي السِّتَّةِ النَّفَرِ الَّذِينَ يُرْوَى أَنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَنْصَارِ بِمَكَّةَ فَأَسْلَمُوا قَبْلَ قَوْمِهِمْ ، وَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ بِذَلِكَ وَأَفْشَوْا بِهَا الْإِسْلَامَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأَمْرُ السِّتَّةِ أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ عِنْدَنَا إِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْأَنْصَارِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمُوا وَقَدْ شَهِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ الِاثْنَيْ عَشَرَ ، أَجْمَعُوا عَلَى ذَلِكَ كُلُّهُمْ . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، وَشَهِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعْثَهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى خَيْبَرَ خَارِصًا ، فَخَرَصَ عَلَيْهِمُ التَّمْرَةَ وَذَلِكَ بَعْدَمَا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بِمُؤْتَةَ .
وَأَخُوهُ عُبَيْدُ بْنُ التَّيِّهَانِ وَقِصَّتُهُ فِي نَسَبِهِ مِثْلَ مَا حَكَيْنَا فِي أَمْرِ أَبِي الْهَيْثَمِ وَأُمُّهُ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ لَيْلَى بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ عَمْرٍو ، كَذَلِكَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ يَقُولَانِ : عُبَيْدُ بْنُ التَّيِّهَانِ ، وَأَمَّا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالُوا : هُوَ عَتِيكُ بْنُ التَّيِّهَانِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ : وَرَأَيْتُ بِخَطِّ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ بِيَدِهِ : عَتِيكَ بْنَ التَّيِّهَانِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ : وَقَدْ شَهِدَ عُبَيْدُ بْنُ التَّيِّهَانِ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَسْعُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْقَارِيِّ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، وَشَهِدَ عُبَيْدُ بْنُ التَّيِّهَانِ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، قَتَلَهُ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ، وَذَلِكَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَكَانَ لِعُبَيْدِ بْنِ التَّيِّهَانِ مِنَ الْوَلَدِ عُبَيْدُ اللَّهِ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا ، وَعَبَّادٌ ، وَأُمُّهُمَا الصَّعْبَةُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ مِنْ وَلَدِ عُلْبَةَ بْنِ جَفْنَةَ الْغَسَّانَيِّ وَهُمْ حُلَفَاؤُهُمْ وَقَدِ انْقَرَضُوا فَلَمْ يَبْقَ لِعُبَيْدِ بْنِ التَّيِّهَانِ عَقِبٌ . خَمْسَةَ عَشَرَ .
وَمِنْ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ
أَبُو عَبْسِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ جَشْمِ بْنِ حَارِثَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْرَّحْمَنِ وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ رَافِعِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ ، وَكَانَ لِأَبِي عَبْسٍ مِنَ الْوَلَدِ مُحَمَّدٌ ، وَمَحْمُودٌ وَأُمُّهُمَا أُمُّ عِيسَى بِنْتُ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ ، وَهِيَ أُخْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَأُمُّهُ أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ . وَزَيْدٌ ، وَحُمَيْدَةُ وَلَمْ تُسَمَّ لَنَا أُمَّهُمَا ، وَلِأَبِي عَبْسٍ بَقِيَّةٌ وَعَقِبٌ كَثِيرٌ بِالْمَدِينَةِ وَبَغْدَادَ ، وَكَانَ أَبُو عَبْسٍ يَكْتُبُ بِالْعَرَبِيَّةِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ وَكَانَتِ الْكِتَابَةُ فِي الْعَرَبِ قَلِيلًا ، وَكَانَ أَبُو عَبْسٍ وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ يَكْسِرَانِ أَصْنَامَ بَنِي حَارِثَةَ حِينَ أَسْلَمَا . وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ وَبَيْنَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَهُوَ زَوْجُ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَهِدَ أَبُو عَبْسٍ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ فِيمَنْ قَتَلَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ ، وَكَانَ عُمَرُ وَعُثْمَانُ يَبْعَثَانِهِ يُصَدِّقُ النَّاسَ .
مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ سَعْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جُشَمَ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ هَكَذَا قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : هُوَ مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : هُوَ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَامِرٍ ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ وَقَدِ انْقَرَضُوا ، وَشَهِدَ مَسْعُودٌ بَدْرًا وَأُحُدًا
وَمِنْ حُلَفَاءِ بَنِي حَارِثَةَ
أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كِلَابِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ هُمَيْمِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ هُنَيِّ بْنِ بَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَاسْمُ أَبِي بُرْدَةَ هَانِئٌ ، وَلَهُ عَقِبٌ ، وَهُوَ خَالُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبِي مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
وَمِنْ بَنِي ظَفَرٍ وَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْأَوْسِ
<<
<
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
>
>>