طَبَقَاتُ الْبَدْرِيِّينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ذِكْرُ الطَّبَقَةِ الْأُولَى ، تَسْمِيَةُ مَنْ أَحْصَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ وَمَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ لِلْحَدِيثِ وَمَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ أَسْمَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ وَكُنَاهُمْ وَصِفَاتِهِمْ طَبَقَةً طَبَقَةً . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَمِّهِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي عَبْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، وَعَنْ أَفْلَحَ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ ، وَعَنْ غَيْرِ هَؤُلَاءِ أَيْضًا مِمَّنْ لَقِيَ مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ , وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ بَهْرَامَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ نَجِيحٍ الْمَدِينِيِّ , وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ رُؤَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ زَيْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْهَلِيِّ ، وَزَكَرِيَّاءَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الزَّوَائِدِ السَّعْدِيِّ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نُوحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الظُّفَرِيُّ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ لَقِيَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالنَّسَبِ بِتَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا وَالنُّقَبَاءِ وَعَدَدِهِمْ وَتَسْمِيَتِهِمْ , وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَبُو نُعَيْمٍ ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى الْأَشْجَعِيُّ الْقَزَّازُ ، وَهِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَشِيرٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ , وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالنَّسَبِ , فَكُلُّ هَؤُلَاءِ قَدْ أَخْبَرَنِي فِي تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالرِّوَايَةِ لِلْحَدِيثِ بِشَيْءٍ , فَجَمَعْتُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَبَيَّنْتُ مَنْ أَمْكَنَنِي تَسْمِيَتُهُ مِنْهُمْ فِي مَوْضِعِهِ
| |
الطَّبَقَةُ الْأُولَى عَلَى السَّابِقَةِ فِي الْإِسْلَامِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَمِنَ الْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ جَمِيعًا وَمَوَالِيهِمْ وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ . شَهِدَهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ ، وَإِلَى فِهْرٍ اجْتِمَاعُ قُرَيْشِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
| |
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطِّيبُ ، الْمُبَارَكُ ، سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ ، رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ . وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَلَدِ الْقَاسِمُ وَبِهِ كَانَ يُكْنَى ، وُلِدَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَهُوَ الطِّيبُ ، وَهُوَ الطَّاهِرُ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَزَيْنَبُ ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ ، وَرُقَيَّةُ ، وَفَاطِمَةُ ، وَأُمُّهُمْ كُلُّهُمْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَهِيَ أَوَّلُ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُمُّهُ مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةُ ، بَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُقَوْقِسُ صَاحِبُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ .
| |
|
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ ، وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، وَعَمُّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّهُ هَالَةُ بِنْتُ أَهْيَبَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ ، وَكَانَ يُكْنَى أَبَا عُمَارَةَ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ يَعْلَى ، وَكَانَ يُكْنَى بِهِ حَمْزَةُ أَبَا يَعْلَى ، وَعَامِرٌ دَرَجَ ، وَأُمُّهُمَا بِنْتُ الْمُلَّةِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ فَائِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ الْأَوْسِ ، وَعُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَقَدْ كَانَ يُكْنَى بِهِ أَيْضًا ، وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ الْأَنْصَارِيَّةُ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ ، وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ ، أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةِ ، وَأُمَامَةُ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، وَأَرَادَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ ، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَعْفَرٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ ، وَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيَّ ، وَقَالَ : هَلْ جُزِيتَ سَلَمَةُ فَهَلَكَ قَبْلَ أَنْ يَجْمَعَهَا إِلَيْهِ ، وَقَدْ كَانَ لِيَعْلَى بْنِ حَمْزَةَ أَوْلَادٌ : عُمَارَةُ وَالْفَضْلُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعُقَيْلٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، دَرَجُوا فَلَمْ يَبْقَ لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَلَدٌ وَلَا عَقِبٌ .
| |
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْمُ أَبِي طَالِبٍ عَبْدُ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَاسْمُهُ شَيْبَةُ بْنُ هَاشِمٍ ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَاسْمُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ قُصَيٍّ ، وَاسْمُهُ زَيْدٌ ، وَيُكَنَّى عَلِيُّ أَبَا الْحَسَنِ ، وَأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ : الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَزَيْنَبُ الْكُبْرَى ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ الْكُبْرَى ، وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَكْبَرُ وَهُوَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الدُّولِ بْنِ حَنِيفَةَ بْنِ لُجَيْمِ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ، قَتَلَهُ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ بِالْمَذَارِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ ، قُتِلَ مَعَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا عَقِبَ لَهُمَا ، وَأُمُّهُمَا لَيْلَى بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ رِبْعِيِّ بْنِ سُلْمَى بْنِ جَنْدَلِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَالْعَبَّاسُ الْأَكْبَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعُثْمَانُ ، وَجَعْفَرٌ الْأَكْبَرُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، قُتِلُوا مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَلَا بَقِيَّةَ لَهُمْ ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ حِزَامِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْوَحِيدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ كِلَابٍ ، وَمُحَمَّدُ الْأَصْغَرُ بْنُ عَلِيٍّ قُتِلَ مَعَ الْحُسَيْنِ ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، وَيَحْيَى وَعَوْنُ ابْنَا عَلِيٍّ ، وَأُمُّهُمَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ ، وَعُمَرُ الْأَكْبَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَرُقَيَّةُ بِنْتُ عَلِيٍّ ، وَأُمُّهُمَا الصَّهْبَاءُ وَهِيَ أُمُّ حَبِيبِ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ الْعَبْدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جُشَمَ بْنِ بَكْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ وَائِلٍ وَكَانَتْ سَبِيَّةً أَصَابَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ حِينَ أَغَارَ عَلَى بَنِي تَغْلِبَ بِنَاحِيَةِ عَيْنِ التَّمْرِ ، وَمُحَمَّدُ الْأَوْسَطُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأُمُّهُ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُمُّهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَأُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ عَلِيٍّ ، وَرَمْلَةُ الْكُبْرَى ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ سَعِيدِ بِنْتُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُتْعَبِ بْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيُّ ، وَأُمُّ هَانِئِ بِنْتُ عَلِيٍّ ، وَمَيْمُونَةُ ، وَزَيْنَبُ الصُّغْرَى ، وَرَمْلَةُ الصُّغْرَى ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ الصُّغْرَى ، وَفَاطِمَةُ ، وَأُمَامَةُ ، وَخَدِيجَةُ ، وَأُمُّ الْكِرَامِ ، وَأُمُّ سَلَمَةَ ، وَأُمُّ جَعْفَرٍ ، وَجُمَانَةُ ، وَنَفِيسَةُ بَنَاتُ عَلِيٍّ ، وَهُنَّ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى ، وَابْنَةٌ لِعَلِيٍّ لَمْ تُسَمَّ لَنَا ، هَلَكَتْ وَهِيَ جَارِيَةٌ لَمْ تَبْرُزْ ، وَأُمُّهَا مُحَيَّاةُ بِنْتُ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ أَوْسِ بْنِ جَابِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَيْمٍ مِنْ كَلْبٍ ، وَكَانَتْ تَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهِيَ جَارِيَةٌ ، فَيُقَالُ لَهَا : مَنْ أَخْوَالُكِ ؟ فَتَقُولُ : وَهْ وَهْ ، تَعْنِي كَلْبًا ، فَجَمِيعُ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِصُلْبِهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذَكَرًا ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً ، وَكَانَ النَّسْلُ مِنْ وَلَدِهِ لِخَمْسَةٍ : الْحَسَنِ ، وَالْحُسَيْنِ ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، وَالْعَبَّاسِ ابْنِ الْكِلَابِيَّةِ ، وَعُمَرَ ابْنِ التَّغْلِبِيَّةِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : لَمْ يَصِحَّ لَنَا مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غَيْرُ هَؤُلَاءِ .
| |
ذِكْرُ إِسْلَامِ عَلِيٍّ وَصَلَاتِهِ
| |
|
ذِكْرُ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ عَلِيٌّ مِمَّنْ ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ حِينَ انْهَزَمَ النَّاسُ وَبَايَعَهُ عَلَى الْمَوْتِ ، وَبَعْثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً إِلَى بَنِي سَعْدٍ بِفَدَكَ فِي مِائَةِ رَجُلٍ ، وَكَانَ مَعَهُ إِحْدَى رَايَاتِ الْمُهَاجِرِينَ الثَّلَاثِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَبَعْثَهُ سَرِيَّةً إِلَى الْفُلُسِ إِلَى طَيِّئٍ ، وَبَعْثَهُ إِلَى الْيَمَنِ وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلَّا غَزْوَةَ تَبُوكَ ، خَلَّفَهُ فِي أَهْلِهِ .
| |
ذِكْرُ صِفَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
| |
ذِكْرُ لِبَاسِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ
| |
|
ذِكْرُ قَلَنْسُوَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَخَاتَمِهِ ، وَتَخَتُّمِهِ لَهُ ، وَمَا كَانَ نَقْشُهُ
| |
ذِكْرُ قَتْلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَبَيْعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالُوا : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِي عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ ، وَبُويِعَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، بِالْمَدِينَةِ الْغَدِ مِنْ يَوْمِ قَتْلِ عُثْمَانَ بِالْخِلَافَةِ بَايَعَهُ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ، وَأَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَجَمِيعُ مَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَغَيْرِهِمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ أَنَّهُمَا بَايَعَا كَارِهِينَ غَيْرَ طَائِعِينَ ، وَخَرَجَا إِلَى مَكَّةَ وَبِهَا عَائِشَةُ ، ثُمَّ خَرَجَا مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُمَا عَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ يَطْلُبُونَ بِدَمِ عُثْمَانَ ، وَبَلَغَ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَلِكَ فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْعِرَاقِ وَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ ، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ ، وَوَلَّى الْمَدِينَةَ أَبَا حَسَنٍ الْمَازِنِيَّ فَنَزَلَ ذَا قَارٍ ، وَبَعَثَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْتَنْفِرُهُمْ لِلْمَسِيرِ مَعَهُ فَقَدِمُوا عَلَيْهِ ، فَسَارَ بِهِمْ إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَلَقِيَ طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَائِشَةَ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَغَيْرِهِمْ يَوْمَ الْجَمْلِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ، وَظَفِرَ بِهِمْ ، وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَغَيْرُهُمَا ، وَبَلَغَتِ الْقَتْلَى ثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفِ قَتِيلٍ ، وَأَقَامَ عَلِيٌّ بِالْبَصْرَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْكُوفَةِ .
| |
ذِكْرُ عَلِيًّ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَقِتَالِهِمَا0 وَتَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ بِالشَّامِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ فِيمَنْ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَالْتَقَوْا بِصِفِّينَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ ، فَلَمْ يَزَالُوا يَقْتَتِلُونَ بِهَا أَيَّامًا ، وَقُتِلَ بِصِفِّينَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو عَمْرَةَ الْمَازِنِيُّ ، وَكَانُوا مَعَ عَلِيٍّ ، وَرَفَعَ أَهْلُ الشَّامِ الْمَصَاحِفَ يَدْعُونَ إِلَى مَا فِيهَا مَكِيدَةٌ مِنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَشَارَ بِذَلِكَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ مَعَهُ ، فَكَرِهَ النَّاسُ الْحَرْبَ وَتَدَاعَوْا إِلَى الصُّلْحِ ، وَحَكَّمُوا الْحَكَمَيْنِ ، فَحَكَّمَ عَلِيٌّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ ، وَحَكَّمَ مُعَاوِيَةُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَكَتَبُوا بَيْنَهُمْ كِتَابًا ، أَنْ يُوافُوا رَأْسَ الْحَوْلِ بِأَذْرُحَ فَيَنْظُرُوا فِي أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَافْتَرَقَ النَّاسُ ، فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ بِالْأُلْفَةِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَانْصَرَفَ عَلِيٌّ إِلَى الْكُوفَةِ بِالِاخْتِلَافِ وَالدَّغَلِ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِ الْخَوَارِجُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ ، وَقَالُوا : لَا حَكَمَ إِلَّا اللَّهُ ، وَعَسْكَرُوا بِحَرُورَاءَ ، فَبِذَلِكَ سَمُّوا الْحَرُورِيَّةُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَغَيْرَهُ فَخَاصَمَهُمْ وَحَاجَّهُمْ ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ قَوْمٌ كَثِيرٌ ، وَثَبَتَ قَوْمٌ عَلَى رَأْيِهِمْ ، وَسَارُوا إِلَى النَّهْرَوَانِ فَعَرَضُوا لِلسَّبِيلِ ، وَقَتَلُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ ، فَسَارَ إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُمْ بِالنَّهْرَوَانِ ، وَقَتْلَ مِنْهُمْ ذَا الثُّدَيَّةِ ، وَذَلِكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلِيٌّ إِلَى الْكُوفَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا يَخَافُونَ عَلَيْهِ الْخَوَارِجَ مِنْ يَوْمَئِذٍ إِلَى أَنْ قُتِلَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . وَاجْتَمَعَ النَّاسُ بِأَذْرُحَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ ، وَحَضَرَهَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدَّمَ عَمْرٌو أَبَا مُوسَى ، فَتَكَلَّمَ فَخَلَعَ عَلِيًّا ، وَتَكَلَّمَ عَمْرٌو فَأَقَرَّ مُعَاوِيَةَ وَبَايَعَ لَهُ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَلَى هَذَا
| |
|
ذِكْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ وَبَيْعَةِ عَلِيٍّ وَرَدِّهِ إِيَّاهُ وَقَوْلِهِ : لَتُخَضَّبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ، وَتَمَثُّلِهِ بِالشِّعْرِ ، وَقَتْلِهِ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَكَيْفَ قَتَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ
| |
ذِكْرُ زَيْدٍ الْحَبِّ زَيْدٌ الْحِبُّ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ وُدٍّ ، وَسَمَّاهُ أَبُوهُ بُضْمَةُ بْنُ عَوْفِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللَّاتَ بْنِ رُفَيْدَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ كَلْبِ بْنِ وَبَرَةَ بْنِ تَغْلِبَ بْنِ حُلْوَانَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ وَاسْمُهُ عَمْرٌو ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ قُضَاعَةُ لِأَنَّهُ انْقَضَعَ عَنْ قَوْمِهِ ، ابْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرِ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ ، وَإِلَى قَحْطَانَ جِمَاعُ الْيَمَنِ , وَأُمُّ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ سُعْدَى بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ عَامِرِ بْنِ أَفْلَتَ بْنِ سِلْسِلَةَ مِنْ بَنِي مَعْنٍ مِنْ طَيِّئٍ ، فَزَارَتْ سُعْدَى أُمُّ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَوْمَهَا , وَزَيْدٌ مَعَهَا ، فَأَغَارَتْ خَيْلٌ لِبَنِي الْقَيْنِ بْنِ جَسْرٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمَرُّوا عَلَى أَبْيَاتِ بَنِي مَعْنٍ رَهْطِ أُمِّ زَيْدٍ ، فَاحْتَمَلُوا زَيْدًا إِذْ هُوَ يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ يَفَعَةٌ قَدْ أَوْصَفَ ، فَوَافَوْا بِهِ سُوقَ عُكَاظٍ ، فَعَرَضُوهُ لِلْبَيْعِ ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُمْ حَكِيمُ بْنُ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ لِعَمَّتِهِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ بِأَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ , فَلَمَّا تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَبَتْهُ لَهُ ، فَقَبَضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ حِينَ فَقَدَهُ قَالَ : بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ أَحَيٌّ فَيُرْجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الْأَجَلْ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ سَائِلًا أَغَالَكَ سَهْلُ الْأَرْضِ أَمْ غَالَكَ الْجَبَلْ فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَكَ الدَّهْرَ رَجْعَةٌ فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا رُجُوعُكَ لِي بَجَلْ تُذَكِّرْنِيهِ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَتَعْرِضُ ذِكْرَاهُ إِذَا قَارَبَ الطَّفَلْ وَإِنْ هَبَّتِ الْأَرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ فَيَا طُولَ مَا حُزْنِي عَلَيْهِ وَيَا وَجَلْ سَأُعْمِلُ نَصَّ الْعِيسِ فِي الْأَرْضِ جَاهِدًا وَلَا أَسْأَمُ التَّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ حَيَاتِي أَوْ تَأْتِي عَلَيَّ مَنِيَّتِي وَكُلُّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرَّهُ الْأَمَلْ وَأُوصِي بِهِ قَيْسًا وَعَمْرًا كِلَيْهِمَا وَأُوصِي يَزِيدًا ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ جَبَلْ يَعْنِي جَبَلَةَ بْنَ حَارِثَةَ أَخَا زَيْدٍ ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ زَيْدٍ ، وَيَعْنِي يَزِيدَ أَخَا زَيْدٍ لِأُمِّهِ ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ كَعْبِ بْنِ شَرَاحِيلَ . قَالَ : فَحَجَّ نَاسٌ مِنْ كَلْبٍ فَرَأَوْا زَيْدًا فَعَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ ، فَقَالَ : بَلِّغُوا أَهْلِي هَذِهِ الْأَبْيَاتِ ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُمْ قَدْ جَزَعُوا عَلَيَّ ، وَقَالَ : أَلِكْنِي إِلَى قَوْمِي وَإِنْ كُنْتُ نَائِيًا بِأَنِّي قَطِينُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ فَكُفُّوا مِنَ الْوَجْدِ الَّذِي قَدْ شَجَاكُمُ وَلَا تُعْمِلُوا فِي الْأَرْضِ نَصَّ الْأَبَاعِرِ فَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ فِي خَيْرِ أُسْرَةٍ كِرَامِ مَعَدٍّ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ /69ِ قَالَ : فَانْطَلَقَ الْكِلَبِيُّونَ وَأَعْلَمُوا أَبَاهُ ، فَقَالَ : ابْنِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، وَوَصَفُوا لَهُ مَوْضِعَهُ ، وَعِنْدَ مَنْ هُوَ ، فَخَرَجَ حَارِثَةُ وَكَعْبٌ ابْنَا شَرَاحِيلِ بِفِدَائِهِ ، وَقَدِمَا مَكَّةَ فَسَأَلَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ : هُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَقَالَا : يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يَا ابْنَ هَاشِمٍ ، يَا ابْنَ سَيِّدِ قَوْمِهِ ، أَنْتُمْ أَهْلُ الْحَرَمِ وَجِيرَانُهُ ، وَعِنْدَ بَيْتِهِ ، تَفُكُّونَ الْعَانِيَ ، وَتُطْعِمُونَ الْأَسِيرَ ، جِئْنَاكَ فِي ابْنِنَا عِنْدَكَ ، فَامْنُنْ عَلَيْنَا ، وَأَحْسِنْ إِلَيْنَا فِي فِدَائِهِ ، فَإِنَّا سَنَرْفَعُ لَكَ فِي الْفِدَاءِ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالُوا : زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَهَلْ لِغَيْرِ ذَلِكَ ؟ ، قَالُوا : مَا هُوَ ؟ ، قَالَ : دَعُوهُ فَخَيِّرُوهُ ، فَإِنِ اخْتَارَكُمْ فَهُوَ لَكُمَا بِغَيْرِ فِدَاءٍ ، وَإِنِ اخْتَارَنِي فَوَاللَّهِ مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَى مَنِ اخْتَارَنِي أَحَدًا . قَالَا : قَدْ زِدْتَنَا عَلَى النَّصَفِ وَأَحْسَنْتَ , قَالَ : فَدَعَاهُ فَقَالَ : هَلْ تَعْرِفُ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : مَنْ هُمَا ؟ ، قَالَ : هَذَا أَبِي ، وَهَذَا عَمِّي ، قَالَ : فَأَنَا مَنْ قَدْ عَلِمْتَ ، وَرَأَيْتَ صُحْبَتِي لَكَ ، فَاخْتَرْنِي أَوِ اخْتَرْهُمَا ، فَقَالَ زَيْدٌ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَيْكَ أَحَدًا ، أَنْتَ مِنِّي بِمَكَانِ الْأَبِّ وَالْأُمِّ , فَقَالَا : وَيْحَكَ يَا زَيْدُ ، أَتَخْتَارُ العُبُّودِيَّةَ عَلَى الْحُرِّيَّةِ , وَعَلَى أَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ , إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مِنَ هَذَا الرَّجُلِ شَيْئًا مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَدًا أَبَدًا ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أَخْرَجَهُ إِلَى الْحِجْرِ فَقَالَ : يَا مَنْ حَضَرَ ، اشْهَدُوا أَنَّ زَيْدًا ابْنِي أَرِثُهُ وَيَرِثُنِي , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُوهُ وَعَمُّهُ طَابَتْ أَنْفُسُهُمَا وَانْصَرَفَا ، فَدُعِيَ : زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ . هَذَا كُلُّهُ حَدَّثَنَا بِهِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ جَمِيلِ بْنِ مَرْثَدٍ الطَّائِيِّ وَغَيْرِهِمَا ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضَ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَقَالَ فِي إِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : فَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسَدِيَّةَ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فَطَلَّقَهَا زَيْدٌ بَعْدَ ذَلِكَ , فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَتَكَلَّمَ الْمُنَافِقُونَ فِي ذَلِكَ وَطَعَنُوا فِيهِ , وَقَالُوا : مُحَمَّدٌ يُحَرِّمُ نِسَاءَ الْوَلَدِ وَقَدْ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ ابْنِهِ زَيْدٍ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ , وَقَالَ : ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ فَدُعِيَ يَوْمَئِذٍ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَدُعِيَ الْأَدْعِيَاءُ إِلَى آبَائِهِمْ فَدُعِيَ الْمِقْدَادُ إِلَى عَمْرٍو وَكَانَ يُقَالُ لَهُ قَبْلَ ذَلِكَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، وَكَانَ الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ قَدْ تَبَنَّاهُ .
| |
ذِكْرُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ أَبُو مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَاسْمُ أَبِي مَرْثَدٍ كَنَّازُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ يَرْبُوعَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ جِلَّانَ بْنِ غَنْمِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَعْصُرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرٍ , وَكَانَ تِرْبًا لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , وَكَانَ رَجُلًا طُوَالًا كَثِيرَ شَعَرِ الرَّأْسِ وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبِي مَرْثَدٍ وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ .
| |
|
ذِكْرُ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ أَخِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
| |
ذِكْرُ أَنَسَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
| |
أَبُو كَبْشَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاسْمُهُ سُلَيْمٌ مِنْ مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْسٍ
| |
|
ذِكْرُ صَالِحٍ شُقْرَانَ غُلَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُ مِنْهُ بِالثَّمَنِ , وَكَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا , وَهُوَ صَالِحُ بْنُ عَدِيٍّ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ مَمْلُوكٌ فَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَسْرَى وَلَمْ يُسْهَمْ لَهُ ، فَجَزَاهُ كُلُّ رَجُلٍ لَهُ أَسِيرٌ ، فَأَصَابَ أَكْثَرَ مِمَّا أَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ مِنَ الْمُقَسَّمِ . وَحَضَرَ بَدْرًا أَيْضًا ثَلَاثَةُ أَعْبُدٍ مَمَالِيكَ : غُلَامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَغُلَامٌ لِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ , وَغُلَامٌ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ , فَجَزَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسْهِمْ لَهُمْ .
| |
وَمِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
| |
عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ سُخَيْلَةُ بِنْتُ خُزَاعِيِّ بْنِ الْحُوَيْرِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حُطَيطِ بْنِ جُشَمَ بْنِ قَسِّيٍّ وَهُوَ ثَقِيفٌ , وَكَانَ لِعَبِيدَةَ مِنَ الْوَلَدِ مُعَاوِيَةُ , وَعَوْنٌ , وَمُنْقِذٌ , وَالْحَارِثُ , وَمُحَمَّدٌ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَرَيْطَةُ , وَخَدِيجَةُ , وَسُخَيْلَةُ , وَصَفِيَّةُ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى , وَكَانَ عُبَيْدَةُ أَسَنُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشْرِ سِنِينَ , وَكَانَ يُكْنَى أَبَا الْحَارِثِ أَيْضًا , وَكَانَ مَرْبُوعًا ، أَسْمَرَ ، حَسَنَ الْوَجْهِ .
| |
|
ذِكْرُ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ الطُّفَيْلُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ سُخَيْلَةُ بِنْتُ خُزَاعِيٍّ الثَّقَفِيَّةُ وَهِيَ أُمُّ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَكَانَ لِلطُّفَيْلِ مِنَ الْوَلَدِ : عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ , وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ وَالْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ , هَذَا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَأَمَّا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَإِنَّهُ آخَى بَيْنَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ وَسُفْيَانِ بْنِ نَسْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَشَهِدَ الطُّفَيْلُ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً .
| |
ذِكْرُ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ الْحُصَيْنُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهُ سُخَيْلَةُ بِنْتُ خُزَاعِيٍّ الثَّقَفِيَّةُ , وَهِيَ أُمُّ عُبَيْدَةَ وَالطُّفَيْلِ ابْنَيِ الْحَارِثِ , وَكَانَ لِلْحُصَيْنِ مِنَ الْوَلَدِ : عَبْدُ اللَّهِ الشَّاعِرُ وَأُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ , وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحَارِثِ وَرَافِعِ بْنِ عَنْجَدَةَ , هَذَا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , وَأَمَّا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَإِنَّهُ آخَى بَيْنَ الْحُصَيْنِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ أَخِي خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَشَهِدَ الْحُصَيْنُ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بِأَشْهُرٍ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ
| |
ذِكْرُ مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ وَيُكْنَى أَبَا عَبَّادٍ , وَأُمُّهُ أُمُّ مِسْطَحِ بِنْتُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ , وآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ وَزَيْدِ بْنِ الْمُزَيِّنِ , هَذَا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَشَهِدَ مِسْطَحُ بَدْرًا ، وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَطْعَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنَ إِلْيَاسَ بِخَيْبَرَ خَمْسِينَ وَسْقًا , وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ سَنَةً .
| |
|
وَمِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
| |
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ . ابْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ . وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَكَمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَكَانَ عُثْمَانُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ وُلِدَ لَهُ مِنْ رُقْيَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ سَمَّاهُ : عَبْدُ اللَّهِ وَاكْتَنَى بِهِ فَكَنَّاهُ الْمُسْلِمُونَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَبَلَغَ عَبْدُ اللَّهِ سِتَّ سِنِينَ فَنَقَرَهُ دِيكٌ عَلَى عَيْنَيْهِ فَمَرِضَ فَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , وَكَانَ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْوَلَدِ سِوَى عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ رُقْيَةَ : عَبْدُ اللَّهِ الْأَصْغَرُ دَرَجَ , وَأُمُّهُ فَاخِتَةُ بِنْتُ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرِ بْنِ نَسِيبِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ , وَعَمْرٌو , وَخَالِدٌ , وَأَبَانُ , وَعُمَرُ , وَمَرْيَمُ , وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ جُنْدُبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ دَوْسٍ مِنَ الْأَزْدِ , وَالْوَلِيدُ بْنُ عُثْمَانَ , وَسَعِيدٌ , وَأُمُّ سَعِيدٍ , وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُثْمَانَ دَرَجَ ، وَأُمُّهُ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ , وَعَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ , وَأُمُّ أَبَانَ , وَأُمُّ عَمْرٍو ، وَأُمُّهُنَّ رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , وَمَرْيَمُ بِنْتُ عُثْمَانَ وَأُمُّهَا نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ بْنِ الْأَحْوَصِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حِصْنِ بْنِ ضَمْضَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جَنَابٍ مِنْ كَلْبٍ , وَأُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُثْمَانَ ، وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
| |
ذِكْرُ إِسْلَامِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
| |
|
ذِكْرُ لِبَاسِ عُثْمَانَ
| |
ذِكْرُ الشُّورَى وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ
| |
ذِكْرُ بَيْعَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ
|