حديث رقم 4565 - من كتاب المطالب العالية للحافظ بن حجر - كِتَابُ الْفُتُوحِ

نص الحديث

4565 وَقَالَ إِسْحَاقُ , أنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ حَيِّهِ ، فَاعْتَزَلْنَا فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيُّ ، فِيمَ فَارَقُوهُ وَفِيمَا اسْتَجَابُوا لَهُ حِينَ دَعَاهُمْ ، وَحِينَ فَارَقُوهُ ، فَاسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ ؟ قَالَ : لَمَّا كُنَّا بِصِفِّينَ اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِي أَهْلِ الشَّامِ . قَالَ : فَذَكَرَ قِصَّةً قَالَ : فَرَجَعَ عَلِيٌّ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَقَالَ فِيهِ الْخَوَارِجُ مَا قَالُوا ، وَنَزَلُوا حَرُورَاءَ وَهُمْ بَضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا ، فَأَرْسَلَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ ، يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ تَعَالَى : ارْجِعُوا إِلَى خَلِيفَتِكُمْ ، فِيمَ نَقَمْتُمْ عَلَيْهِ ؟ أَفِي قِسْمَةٍ أَوْ قَضَاءٍ ؟ قَالُوا : نَخَافُ أَنْ نَدْخُلَ فِي فِتْنَتِهِ . قَالَ : فَلَا تَعْجَلُوا ضَلَالَةَ الْعَامِ مَخَافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ . قَالَ : فَرَجَعُوا ، فَقَالُوا : نَكُونُ عَلَى نَاحِيَتِنَا ، فَإِنْ قَبِلَ الْقَضِيَّةَ قَاتَلْنَاهُ عَلَى مَا قَاتَلْنَا عَلَيْهِ أَهْلَ الشَّامِ بِصِفِّينَ وَإِنْ نَقَضَهَا قَاتَلْنَا مَعَهُ ، فَسَارُوا حَتَّى قَطَعُوا نَهْرَوَانَ ، وَافْتَرَقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَةٌ يَقْتُلُونَ النَّاسَ ، فَقَالَ أَصْحَابُهُمْ : مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عَلِيًّا ، فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا صَنِيعُهُمْ قَامَ ، فَقَالَ : أَتَسِيرُونَ إِلَى عَدُوِّكُمْ ، أَوْ تَرْجِعُونَ إِلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَلَّفُوكُمْ فِي دِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلْ نَرْجِعُ إِلَيْهِمْ . قَالَ : فَحَدَّثَ عَلِيٌّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ طَائِفَةً تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ عِنْدَ اخْتِلَافٍ مِنَ النَّاسِ ، لَا تَرَوْنَ جِهَادَكُمْ مَعَ جِهَادِهِمْ شَيْئًا ، وَلَا صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ شَيْئًا ، وَلَا صِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ شَيْئًا ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ عَضُدُهُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ ، يَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ . فَسَارَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ تَقُومُ لَهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَهُمْ فِيَّ فَوَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أَجْزِيكُمْ بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِلَّهِ ، فَلَا يَكُونَنَّ هَذَا قِتَالُكُمْ . قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ، فَقَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ . فَقَالَ : اتَّبِعُوهُ ، فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَرَكِبَ عَلَى دَابَّتِهِ وَانْتَهَى إِلَى وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَإِذَا قَتْلَى ، بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَاسْتُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهِمْ ، فَجَرَّ بِرِجْلِهِ يَرَاهُ النَّاسُ قَالَ عَلِيٌّ : لَا أَغْزُو الْعَامَ ، فَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَقُتِلَ وَاسْتَخْلَفَ النَّاسُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَبَعَثَ الْحَسَنُ بِالْبَيْعَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، وَكَتَبَ بِذَلِكَ الْحَسَنُ إِلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، فَقَامَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَتَاكُمْ أَمْرَانِ لَابُدَّ لَكُمْ مِنْ أَحَدِهِمَا : دُخُولٌ فِي الْفِتْنَةِ ، أَوْ قَتْلٌ مَعَ غَيْرِ إِمَامٍ . فَقَالَ النَّاسُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَدْ أَعْطَى الْبَيْعَةَ مُعَاوِيَةَ ، فَرَجَعَ النَّاسُ ، فَبَايَعُوا مُعَاوِيَةَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِمُعَاوِيَةَ هَمٌّ إِلَّا الَّذِينَ بِالنَّهْرَوَانِ ، فَجَعَلُوا يَتَسَاقَطُونَ عَلَيْهِ فَيُبَايِعُونَهُ ، حَتَّى بَقِيَ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَنَيِّفٍ ، وَهُمْ أَصْحَابُ النَّخِيلَةِ قُلْتُ هَذَا الْإِسْنَادُ صَحِيحٌ وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ بِهِ . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ بِهِ . وَأَصْلُ الْمَرْفُوعِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهُ وَإِنَّمَا سُقْتُ هَذَا ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَاتٌ عَلَى الطُّرُقِ الَّتِي خَرَّجَهَا أَصْحَابُ الْكُتُبِ وَأَحْمَدُ أَيْضًا *

اختر أحد أحاديث التخريج لعرضه هنا

اختر طريقة التخريج المناسبة لك :
التخريج
اخرجه أحمد في المسند ( 889 , 896 , 964 , 965 , 970 , 1061 , 1153 , 1162 , 1163 , 1197 , 1226 , 1271 , 1300 , 1314 , 1346 , 1347 ) والطيالسي في مسنده ( 158 , 159 , 161 , 162 ) وعبدالرزاق في مصنفه ( 5776 , 17987 , 17991 , 18010 ) والحافظ الصنعاني في الأمالي ( 121 ) وأبو القاسم البغوي في الجعديات ( 1826 , 2172 ) وابن أبي شيبة في مصنفه ( 8284 , 8285 , 8291 , 32216 , 32217 , 32218 , 37097 , 37098 , 37214 , 37226 , 37231 , 37247 , 37248 , 37260 , 37261 ) وأحمد في فضائل الصحابة ( 1159 , 1166 , 1185 , 1186 , 1193 , 1196 ) وعبدالله بن أحمد بن حنبل في السنة ( 1345 , 1346 , 1347 , 1348 , 1349 , 1350 , 1351 , 1352 , 1353 , 1354 , 1356 , 1357 , 1358 , 1359 , 1360 , 1361 , 1362 , 1363 , 1364 , 1366 , 1367 , 1368 , 1369 , 1371 , 1373 , 1384 , 1392 , 1410 ) والبزار في مسنده ( 501 , 502 , 520 , 521 , 522 , 531 , 779 , 786 , 807 , 810 ) والنسائي في الكبرى ( 15298 , 7334 , 7335 , 7336 , 7337 , 7340 , 7341 , 7343 , 7344 , 7345 ) وأبو يعلى الموصلي في مسنده ( 245 , 308 , 321 , 342 , 451 , 452 , 454 , 455 , 456 , 457 , 458 , 459 , 460 , 461 , 532 ) وأبو عوانة في مستخرجه ( 5468 , 5469 ) وابن المنذر في الأوسط ( 2816 ) والطحاوي في مشكل الآثار ( 3439 , 3440 ) والمحاملي في الأمالي ( 186 ) وابن حبان في صحيحه ( 6863 , 7064 ) والآجري في الشريعة ( 51 , 52 , 53 , 54 , 1520 , 1521 , 1523 ) والطبراني في الأوسط ( 1610 , 2568 , 6321 ) والطبراني في الصغير ( 998 ) والبيهقي في السنن الصغير ( 2538 , 2538 ) والبخاري في صحيحه ( 3446 , 4787 , 6564 ) ومسلم في صحيحه ( 1848 , 1849 , 1850 , 1851 ) وأبو داود في سننه ( 4198 , 4201 , 4202 ) وابن ماجه في سننه ( 166 ) والنسائي في الصغرى ( 4074 ) وأحمد في المسند ( 607 , 617 , 662 , 695 , 724 , 835 )