هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4880 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ مِنْ جَرَّاءِ هِرَّةٍ لَهَا ، أَوْ هِرٍّ ، رَبَطَتْهَا فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا ، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تُرَمْرِمُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4880 حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر أحاديث منها ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخلت امرأة النار من جراء هرة لها ، أو هر ، ربطتها فلا هي أطعمتها ، ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Abu Huraira reported from Allah's Messenger (ﷺ) A hadith out of which one was this that Allah's Messenger (ﷺ) said:

A woman got into Hell-Fire because of a cat whom she had tied, and thus it could not eat, and she did not let it free so that it could devour the vermin of the earth, until it died.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار من جراء هرة لها أو هر ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا.



المعنى العام

في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس صلاة الكسوف حين انخسفت الشمس عقب موت ابنه إبراهيم عليه السلام فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب يا رسول الله شيئا صنعته لم تكن تصنعه رأيناك تكعكعت أي تأخرت قال لقد جيء بالنار حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع عرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها حبستها حتى ماتت جوعا وعطشا لا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تسيح في الأرض فتأكل من هوامها ومن سواقط ما عليها فاحذروا أن تقعوا فيما وقعت فيه المرأة وقوموا بالإطعام والسقي والإحسان إلى ما تحت أيديكم من الحيوان فلكم في سقي كل ذي كبد رطبة أجر وعليكم في تعذيب أو إهمال ما تحت أيديكم من الحيوان وزر وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وأن الله ليعذب من يعذب مخلوقاته

وعلى أولياء الأمور تقع مسئولية عبث الأطفال بالهرر والطيور ونحوهما من الحيوانات الأليفة وإيذائها بالضرب أو بالحبس أو بالتجويع أو بالمثلة والتعذيب

المباحث العربية

( عذبت امراة في هرة) المراد من التعذيب هنا دخولها النار في الآخرة فالفعل الماضي يراد به المستقبل والأصل تعذب امرأة بالنار يوم القيامة وعبر بالماضي لتحقق الوقوع والرجل في ذلك كالمرأة وذكر المرأة لما أنها غالبا هي التي تتولى هذا الأمر وقد وقعت الحادثة من المرأة وهي التي توعدها الحديث ومثلها ممن يفعل فعلها معرض لما تعرضت له وقد جاء في رواية أنها حميرية وفي رواية أنها من بني إسرائيل قال الحافظ ابن حجر ولا تضاد بينهما لأن طائفة من حمير كانوا قد دخلوا في اليهودية فنسبت إلى دينها تارة وإلى قبيلتها أخرى

وفي في قوله في هرة للسببية أي بسبب هرة وفي الرواية الثالثة من جراء هرة أي من أجلها وجراء بالمد والقصر يقال من جرائك ومن جراك وجريرك وأجلك والهرة أنثى السنور معروفة ويقال للذكر هر وجمعه هررة كقرد وقردة وتجمع الهرة على هرر كقربة وقرب وفي الرواية الثالثة هرة لها أو هر

( سجنتها حتى ماتت) في الرواية الثانية أوثقتها وفي الرواية الثالثة ربطتها فيحتمل أنها ربطتها برباط ثم أغلقت عليها مكانها ليظهر بذلك تعمد الجريمة وتنوع ألوان التعذيب

( لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) وتشرب من مياهها المنتشرة وخشاش الأرض بفتح الخاء وضمها وكسرها هوامها وحشراتها من فأرة ونحوها وحكى النووي أنه روى بالحاء والمراد نبات الأرض قال وهو ضعيف أو غلط وفي الرواية الثالثة فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا قال النووي ترمم هكذا هو في أكثر النسخ ترمرم بضم التاء وفتح الراء الأولى وكسر الثانية بينهما ميم ساكنة وفي بعضها ترمرم بضم التاء وفتح الراء وكسر الميم الأولى مشددة أي تتناول بشفتيها اهـ يقال ترمم العظم تعرقه ورمت الشاة الحشيش أخذته بشفتيها والرمام بفتح الراء والميم المشددتين القشاش الذي يقش أرذل الطعام وما سقط منه ليأكله ولا يتوقى قذره ويقال رمرم الرجل إذا أكل ما سقط من الطعام ولم يتوق قذره وهزلا بفتح الهاء وسكون الزاي أي ضعفا وإعياء يقال هزل بفتح الزاي يهزل بضمها إذا ضعف وغث فهو هازل وهزيل

فقه الحديث

ظاهر الحديث أن المرأة عذبت بسبب قتل هذه الهرة بالحبس قال القاضي عياض يحتمل أن تكون المرأة كافرة فعذبت بكفرها وزيدت عذابا بسبب ذلك أو مسلمة وعذبت بسبب ذلك قال النووي الذي يظهر أنها كانت مسلمة وإنما دخلت النار بهذه المعصية اهـ ويبعده رواية أنها كانت من بني إسرائيل اللهم إلا أن يراد من إسلامها إسلامها بدينها قبل الإسلام وقيل المراد من تعذيبها حسابها لأن من نوقش الحساب عذب فالمعنى حوسبت امرأة إلخ

ويؤخذ من الحديث

1- جواز اتخاذ الهرة

2- وجواز رباطها إذا لم يهمل إطعامها وسقيها ويلتحق بذلك غير الهرة ما في معناها

3- وأن الهر لا يملك وإنما يجب إطعامه على من حبسه كذا قال القرطبي وتعقبه الحافظ ابن حجر بأنه ليس في الحديث دلالة على ذلك

4- وفيه وجوب نفقة الحيوان على مالكه كذا قال النووي قال الحافظ ابن حجر وفيه نظر لأنه ليس في الخبر أنها كانت في ملكها لكن في قوله هرة لها [روايتنا الثالثة] ما يقرب من ذلك

والله أعلم.