هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4679 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : أَخْبَرَتْنِي أُمُّ مُبَشِّرٍ ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ : لَا يَدْخُلُ النَّارَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا قَالَتْ : بَلَى ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَانْتَهَرَهَا ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ : { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4679 حدثني هارون بن عبد الله ، حدثنا حجاج بن محمد ، قال : قال ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : أخبرتني أم مبشر ، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول عند حفصة : لا يدخل النار ، إن شاء الله ، من أصحاب الشجرة أحد ، الذين بايعوا تحتها قالت : بلى ، يا رسول الله فانتهرها ، فقالت حفصة : { وإن منكم إلا واردها } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قال الله عز وجل : { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Umm Mubashshir reported that she heard Allah's Apostle (ﷺ) as saying in presence of Hafsa:

God willing, the people of the Tree would never enter the fire of Hell one amongst those who owed allegiance under that. She said: Allah's Messenger, why not? He scolded her. Hafsa said: And there is none amongst you but shall have to pass over that (narrow Bridge). Thereupon Allah's Apostle (ﷺ) said: Allah, the Exalted and Glorious, has said: We would rescue those persons who are God-conscious and we would leave the tyrants to their fate there (xix. 72).

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أم مبشر رضي الله عنها، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، عند حفصة: لا يدخل النار، إن شاء الله من أصحاب الشجرة، أحد.
الذين بايعوا تحتها قالت بلى.
يا رسول الله! فانتهرها.
فقالت حفصة { { وإن منكم إلا واردها } } [مريم/ 71] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قال الله عز وجل { { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا } }
[مريم/ 72]



المعنى العام

يقول الله تعالى { { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا } } [الفتح: 18] هذه البيعة تسمى بيعة الرضوان، أو بيعة الشجرة، وقصتها أن النبي صلى الله عليه وسلم في سنة ست من الهجرة رأى في المنام أنه والمسلمين يدخلون المسجد الحرام آمنين، محلقين رءوسهم، ومقصرين، لا يخافون، فأخبر أصحابه، واستعدوا للعمرة، وفي مستهل ذي القعدة خرج في ألف وأربعمائة من المسلمين قاصدين العمرة ومعهم الهدي، حتى وصلوا إلى مشارف مكة عند الحديبية، وعندها صدهم المشركون، ومنعوهم من دخول مكة، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية الخزاعي رسولا إلى أهل مكة، وحمله على جمل له، يقال له: الثعلب، يعلمهم أنه ما جاء لقتال، وأنه إنما جاء معتمرا، ثم يعود، فلما أتاهم وكلمهم عقروا جمله، وأرادوا قتله، ثم خلوا سبيله، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عمر ليبعثه، فقال: يا رسول الله، إن القوم قد عرفوا عداوتي لهم، وغلظتي عليهم، وإني لا آمن، وليس بمكة أحد من بني عدي، يغضب لي إن أوذيت، فأرسل عثمان بن عفان، فإن عشيرته بها، وهم يحبونه، فيبلغ ما أردت، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، فأرسله إلى قريش، وقال له: أخبرهم أنا لم نأت لقتال، وإنما جئنا عمارا، وادعهم إلى الإسلام، وأمره صلى الله عليه وسلم أن يبشر رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات، فيبشرهم بالفتح، ويخبرهم أن الله تعالى سيظهر دينه بمكة قريبا، فذهب عثمان رضي الله عنه إلى قريش، فأخبرهم، فقالوا له: إن شئت فطف بالبيت، وأما دخولكم علينا فلا سبيل له، فقال رضي الله عنه: ما كنت لأطوف به حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتبسوه، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان قد قتل، فقال عليه الصلاة والسلام: لا نبرح حتى نناجز القوم ونادى مناديه عليه الصلاة والسلام: ألا إن روح القدس قد نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره بالبيعة، فاخرجوا على اسم الله تعالى فبايعوه، فثار المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه على أن لا يفروا، وعلى الموت أو النصر، كانت هذه البيعة تحت شجرة، فأنزل الله تعالى فيها { { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم } } [الفتح: 10] ونزل { { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } } ولما علمت قريش بالبيعة خافوا، وأرسلوا عثمان رضي الله عنه.
وكان بعد ذلك صلح الحديبية المشهور.

ولما كان الله قد وعد المؤمنين بأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، ولما كان هؤلاء المبايعون قد باعوا أنفسهم كانت لهم الجنة، وكان قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار - إن شاء الله - من أصحاب الشجرة أحد، أي الذين بايعوا تحتها.
رضي الله عنهم أجمعين.

المباحث العربية

( لا يدخل النار -إن شاء الله- من أصحاب الشجرة أحد) قال العلماء: معناه لا يدخلها أحد منهم قطعا، كما صرح به في حديث حاطب السابق، وإنما قال: إن شاء الله للتبرك، لا للشك.

( قالت حفصة: بلى يا رسول الله) قال أهل اللغة: بلى حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، سواء كان مجردا.
نحو { { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى } } [التغابن: 7] أو مقرونا بالاستفهام، حقيقيا، أو توبيخا، أو تقديريا.

فمعنى جواب حفصة، رضي الله عنها، هنا أن أصحاب الشجرة يدخلون النار، ولو تحله.. القسم، لقوله تعالى: { { وإن منكم إلا واردها } } [مريم: 71] .

( فانتهرها) لأن ظاهر جوابها أنها ترد الخبر، فأبانت أنها لا ترد الخبر، فإنهم لا يدخلونها وإن وردوها، فبين صلى الله عليه وسلم أن ورودهم ليس دخولا، وإنما هو قرب، ينجي عنده من ينجي، لقوله تعالى { { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا } } [مريم: 72] .

فقه الحديث

1- فيه منقبة عظيمة لأصحاب شجرة الرضوان.

2- وفيه جواز المناظرة والاعتراض على وجه الاسترشاد.

3- وفيه أن ورود النار غير دخولها.
قال النووي: والصحيح أن المراد بالورود في الآية المرور على الصراط، وهو جسر منصوب على جهنم، فيقع فيها أهلها، وينجو الآخرون.

والله أعلم