عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ ويكنى أبا العباس وأمه أم الفضل وهي لُبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بُجير بن الهُزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر فَوَلَدَ عبد الله بن العباس العباس بن عبد الله وبه كان يكنى وهو أكبر ولده
6835 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني إسحاق بن أبي إسحاق ، عن سماك بن الفضل ، عن شهاب بن عبد الله الخولاني ، عن ابن عباس ، قال : دعاني عمر حين طعن ، فقال : احفظ عني ثلاث خصال ، من قال عليَّ فيهن شيئًا فقد كذب ، من قال : إني تركت مملوكا فقد كذب ، ومن قال : إني قضيت في الكلالة بشيء فقد كذب ، ومن قال : إني سميت الخليفة بعدي فقد كذب. قال : ثم بكى عمر فقال له ابن عباس : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال : يبكيني أمر آخرتي . قال ابن عباس : فإن فيك يا أمير المؤمنين ثلاث خصال لا يعذبك الله معهن أبدًا إن شاء الله . قال عمر : وما هنَّ ؟ قال : إنك إذا قلت صدقت ، وإذا حكمت عدلت ، وإذا استُرحمت رحمت . فقال : أتشهد لي بهنَّ عند ربي يابن عباس ؟ قال : نعم.
6852 قال : أخبرنا معن بن عيسى ، قال : حدثنا مالك ، عن أيوب بن أبي تميمة السختياني ، عمّن أخبره ، عن عبيد الله بن العباس ؛ أن رجلاَّ جاء إلى النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فقال : يا رسول الله ، إن أمي كبيرة لا نستطيع أن نُركبها ، لا تستمسك وإن ربطناها خفت أن تموت ، أفأحج عنها ؟ قال : نعم. قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : روى أيوب السختياني هذا الحديث ، عن عُبيد الله بن العباس ، ولم يشك ، وهو أقرب إلى الصواب ، لأن الفضل بن العباس توفي في زمان عمر بن الخطاب بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة ولم يدركه سليمان بن يسار . وعبيد الله بن عباس قد بقى إلى دهر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان . وسليمان بن يسار يقول في هذا الحديث : حدثني . فهذا أولى بالصواب إن شاء الله تعالى. قال : أخبرنا محمد بن عمر قال : استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس على اليمن ، وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين. وبعثه أيضا على الحج سنة تسع وثلاثين ، فاصطلح الناس تلك السنة على شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري فحج بهم . ومات عبيد الله بن العباس بالمدينة.
(ابنا العباس) . إذا قدما مكة أَوسَعهم عبد الله علمًا وأوسعهم عبيد الله طعامًا ، وكان عبيد الله رجلاَّ تاجرًا .
6851 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي ، وقبيصة بن عقبة ، قالا : حدثنا سفيان ، عن سالم عن أبي حفصة ، عن أبي كلثوم ، قال : رأيت ابن الحنفية يوم دفن ابن عباس ، قال : اليوم مات ربانيّ هذه الأمة.والعالية ، تزوجها علي بن عبد الله بن العباس عبد المطلب . فولدت له محمد بن علي وفي ولده الخلافة من بني العباس. وميمونة ، وأمهم عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان بن الدَّيَّان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن عُلة بن جلد من مذحج. ولبابة وأم محمد ، وأمهما عمرة بنت عريب بن عبد كُلال بن معديكرب بن أبي شراحيل الحمْيَري ثم الرُّعينيّ. وعبد الرحمن وقُثمَ ، وأمهما أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن جابر بن تيم بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة حليف بني زهرة بن كلاب ، وهما اللذان قَتَل بُسر بن أبي أرطاة العامري باليمن . وكان معاوية بن أبي سفيان بعثه يقتل من كان في طاعة علي بن أبي طالب فبلغ اليمن . وعبد الله ، وجعفرًا ، وأم كلثوم ، وعَمْرَة ، وأم العباس . وأمهم أم ولد. قال : وكان عبيد الله بن العباس أصغر سنًا من عبد الله بن العباس بسنة. فكان رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم قبض وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وقد رأى النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم وسمع منه ، وكان سخيًا جواداً. وقال بعض أهل العلم : كان عبد الله وعبيد الله