الرئيسية
الطبقات الكبير لابن سعد
مسند البزار
جزء المؤمل
المستدرك على الصحيحين
السنن الكبرى للنسائي
جميع الكتب
التراجم
عن الموقع
اتصل بنا
البحث
إظهار / إخفاء التشكيل
الطبقات الكبير لابن سعد
/
المجلد الثامن
/
وَفْدُ سُلَيْمٍ قَالُوا : وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ : قَيْسُ بْنُ نُسَيْبَةَ فَسَمِعَ كَلَامَهُ وَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَأَجَابَهُ وَوَعَى ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِسْلَامِ فَأَسْلَمَ ، وَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ بَنِي سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُ تَرْجَمَةَ الرُّومِ وَهَيْمَنَةَ فَارِسَ وَأَشْعَارَ الْعَرَبِ وَكَهَانَةَ الْكَاهِنِ وَكَلَامَ مَقَاوِلِ حِمْيَرَ فَمَا يُشْبِهُ كَلَامُ مُحَمَّدٍ شَيْئًا مِنْ كَلَامِهِمْ فَأَطِيعُونِي وَخُذُوا بِنَصِيبِكُمْ مِنْهُ ، فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ خَرَجَتْ بَنُو سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقُوهُ بِقُدَيْدٍ وَهُمْ تِسْعُمِائَةٍ ، وَيُقَالُ : كَانُوا أَلْفًا فِيهِمُ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ رِعْلٍ وَرَاشِدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فَأَسْلَمُوا ، وَقَالُوا : اجْعَلْنَا فِي مُقَدِّمَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِوَاءَنَا أَحْمَرَ ، وَشِعَارَنَا مُقَدَّمًا فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ، فَشَهِدُوا مَعَهُ الْفَتْحَ وَالطَّائِفَ ، وَحُنَيْنًا ، وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاشِدَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ رُهَاطًا وَفِيهَا عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا : عَيْنُ الرَّسُولِ ، وَكَانَ رَاشِدٌ يُسْدِنُ صَنَمًا لِبَنِي سُلَيْمٍ فَرَأَى يَوْمًا ثَعْلَبَيْنِ يَبُولَانِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَرَبٌّ يَبُولُ الثَّعْلَبَانِ بِرَأْسِهِ لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَكَسَرَهُ ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : غَاوِي بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى قَالَ : أَنْتَ رَاشِدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَشَهِدَ الْفَتْحَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُ قُرًى عَرَبِيَّةٍ خَيْبَرُ ، وَخَيْرُ بَنِي سُلَيْمٍ رَاشِدٌ وَعَقَدَ لَهُ عَلَى قَوْمِهِ