القضاء والقدر للبيهقي

القضاء والقدر أحد أركان الإيمان الستة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل: "الإيمان : أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره" ولما كان الإيمان بتلك المنزلة؛ فقد تتابع العلماء على التصنيف فيه، فكان ممن أدلى بدلوه في هذا الميدان: الإمام البيهقي في كتابه القضاء والقدر، والذي نلمح من خلال مطالعتنا له ما يلي: 1- قسَّم المؤلف كتابه إلى أبواب، وجعل لكل باب منها عنوانًا يحمل إشارة مختصرة إلى ما سيذكره من نصوص، وكان أحيانًا يبوب بالآية القرآنية، فتكون الآية بمثابة العنوان. 2- أورد في الكتاب الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة، وساق كل ذلك بإسناده. 3- تكلم على الكثير من رواة الأسانيد جرحًا وتعديلًا. 4- اهتم المصنف بإيراد الطرق المختلفة للحديث الواحد. 5- إذا كان الحديث الذي يذكره مخرَّجًا في أحد الكتب المشهورة، فإنه يعزو الحديث إلى هذه الكتب بعد سياق الحديث بإسناده هو. 6- بلغ عدد الأحاديث والآثار الواردة بالكتاب(582) حديثًا وأثرًا، والله أعلم

الاقسام