الجامع لمعمّر بن راشد

هذا الكتاب من أول ما ألف من الكتب في الإسلام، ومع ذلك فقد رتبه المؤلف على ما يقرب من(250) بابًا. على أن هذه الأبواب قد بدأها المؤلف بثلاثة أبواب في الاستئذان، وعقبها بعشرة أبواب في السلام، وهذا يوحي بالتناسق بين الأبواب، لكننا نرى المؤلف بعد ذلك يسوق الأبواب كيفما اتفق بقطع النظر عن ترابطها من عدمه، بل ربما وجدت بابين في موضوع واحد، وأحدهما في بدايات الكتاب، والآخر في منتصف الكتاب أو آخره، بل قد تتكرر ترجمة واحدة لبابين على هذا الوصف، وربما أدرج نصوص لا تمت إلى ترجمة الباب بصلة مع نصوص الباب، كما يبدو ذلك جليًا في النصوص(28و29و30) على سبيل المثال. وقد تمثلت مادة الكتاب في(1645) نصًا مسندًا، منها المرفوع، والموقوف، والمقطوع، ومنها المتصل، والمرسل، والمنقطع، والمعضل. وبالجملة فالكتاب شأنه في ذلك شأن كل ناشئ على غير مثال سابق، فشكر الله للمؤلف سعيه، وتبكيره للخير.

الاقسام